آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 07:27 م

بن مبارك يعوم بين خيارات النجاح والفشل

الخميس - 15 فبراير 2024 - الساعة 12:09 ص

بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب

تابعونا على

أحمد عوض بن مبارك إذا نجح في رئاسة الوزراء من معالجة الأوضاع الاقتصادية، وتحسين الحياة المعيشية، والارتقاء في خدمات الكهرباء وغيرها، فهذا ما نتمناه له في تحقيقه.

أما في حالة فشله واخفاقه في أنجاز ما هو مطلوب منه، فأن ذلك سيكون لصالح قضية شعب الجنوب، لماذا ؟ لأنه سيضع حدا نهائيا لمهزلة استنساخ المقترحات المجددة لبقاء رموز الفساد في حكومة الشرعية وانسداد طرق المرور عليهم في تمرير مهزلة جديدة أخرى.

وبحسب اعتقادنا ومعرفتنا بحجم الصعوبات والتعقيدات التي تراكمت على مدى السنوات الماضية، وخصوصية تفشي مظاهر الفساد الأخلاقي لدى أعضاء الحكومة التي فرضت عليه وقبل بها، وصعوبة استبدالهم بحكومة كفاءات تتصف بالنزاهة والعفة، فانه لن يجد سبيلا مناسبا لحلحلة الأوضاع الاقتصادية، التي تنتظر منه عملا شاقا وجهود متفانية لتحقيق منجزات يشعر بها أبناء شعب الجنوب ويلتمسوها في واقع حياتهم الاجتماعية.

وحتى لا نبالغ في يأسنا وتشائمنا من عدم قدرة الرجل على تحقيق أهم القضايا المطروحة أمامه والمعروضة على طاولة مكتبه، إلا أنه ومهما كانت نواياه صادقة وجادة، سوف تجعله يصطدم بالعجز وخيبة الأمل، لأن مواجهة تلك التحديات تتطلب منه الحصول على إمكانيات مالية ضخمة وهائلة تأتيه من مصادر متعددة وموثوقة وأمنة، وتحيط به كوادر من الوزراء الجديرون بمسؤوليتهم، ولديهم قناعات بالتضحية والصمود، ولا يفكرون بالارتزاق المالي لذاتهم، وإنما يبذلون جهودهم لانتشال الاوضاع الاقتصادية من حالة الانهيار، واحداث تطور مشهود حتى وأن كان بطيئا ومحدودا.

ومن هنا تتضح الصورة للرأي العام الذي يراقب بجدية واهتمام لما ستؤول إليه مجريات الأحداث خلال الأيام القادمة.

بقلم الدكتور حسين العاقل.