آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 09:21 م

كتابات واقلام


لن تزيدنا الاشاعات إلا قوة وصلابة

الأحد - 03 مارس 2024 - الساعة 11:40 ص

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


لن تزيدنا الاشاعات والرسائل المكتوبة كانت او المسموعة الا قوة وصلابة وثباتا بالوطن وحزما للدفاع عنه وعزما على استعادة الدولة الجنوبية والهوية ورسوخا بالانتماء للمجلس الانتقالي الجنوبي والثقة المطلقة بقيادتنا الجنوبية بقيادة الزعيم المناضل عيدروس قاسم الزبيدي رئيسا وممثلا للصوت الجنوبي الحر وبكل قياداته الاحرار احمد سعيد بن بريك وفرج سالمين البحسني والمحرمي وفضل الجعدي وعلي عبدالله الكثيري وفادي باعوم وفريد العولقي وعمرو علي سالم البيض وكل القيادات الجنوبية بدون استثناء.. شموخ نعتز بهم وتاج للوطن الجنوبي لا يهتز ولا تضيره الاعاصير مهما اشتدت.. اعلام تسابق الرياح وتحفر بصخور التاريخ الصماء تسطر فيه للاجيال مدارس للتمسك بالوطن والانتماء للارض والتراب والسماء الذي تستظله حماة وعهد لله ثم الوطن بالأرواح له فداء .
لن تضيرني الصعوبات ولن تضيرني الضغوطات والمعوقات مهما كانت قساوة الاعداء وحين تشتد الخطوب والنوازل إلا ان نكون ذروعا للحياة والحياة هو الوطن والجنوب الهوية والنسب وكل نبض بالعروق ينبض وكل قطرة دم يسري به وحين أتنفس.
لقد علمتنا العقيدة أن للعسر يسر وللصبر على الشدة فرج ونصر وان الحق يعلا والباطل لابد له أن يزهق.. ومهما بلغ الطغاة من قوة إلا أنه سرعان مايبهتهم الخزي والعار والهزيمة والفناء فيكونوا للاجيال عبرة. ولن تكون قوى الاحتلال إلا سرطان لابد من اقتلاعه من جذوره ليشفى الجسد كله لتدب فيه الحياة لينهض ويرتقي.
إننا اليوم كمن يملك قطعة ارض وسط بيداء شاسعة مترامية الاطراف، لا يفصلها عنها أي حاجز، ولا يميزها عنها اي صورة أو شكل، ولا تعرف عما عداها بأي علامة أو فارق •• فكيف السبيل الى حفظها وتحصينها وما العمل للوقوف في وجه من يتهددها بالسطو والغضب؟! •• تلك هي قصة ما يسمونه بوجودنا الجنوبي المهدد •• وقصة تحفزنا وتوثبنا عنه والكفاح في سبيله.
أجل، إن وجودنا الجنوبي مهدد، فما في ذلك شك. لكن ماهي معالم هذا الوجود وما هي حدوده وضوابطه، ومقومات ذاتيته التي تفصله عن مظاهر الوجود الأخرى، حتى نستطيع أن نتحلق حول حدودها ونتجمع عند مشخصات ذاتيتها ثم ننطلق مجاهدين مكافحين مدافعين، وقد علمنا محور الدفاع ونقطة الخطر ومرتكز الجهاد والكفاح؟! ••
فقد كان لهذا الوجود فيما مضى معالم تضبطه ومقومات تجمده وتشخصه من عقيدة متميزه في كيانه، وسلوك معين في حياته، وقيم نيره في خلقه. فكان وجودنا اذ ذاك منصبا في هذه القوالب، وكان أجدادنا من ارباب هذا الوجود، انما يدافعون عنه بالدفاع عن هذه القوالب والاستماتة في سبيلها وحقن ماحولها بلجة من عرقهم ودمائهم ••فكانت عزتهم كلها محفوظة بحفظها مكلوءة برعايتها، ممنوعة في حصنها.
نعم ••هذه حدودنا التي تدعو الى التكاتف وهذا هو الجنوب الذي عاهدناه.. وعهد الرجال للرجال فكيف ان كان وطن؟ لأجله تقدم التضحيات، وما تلك الاشاعات والمماحكات إلا أدوات رخيصة ودنيئة، وفقاعات لا تخيف الثابتون على المبادئ والخلق المتمسكون بالوطن الا رسوخا. عهد لله أقسمناه ثم للوطن نحميه وللرئيس عيدروس قاسم الزبيدي قائدا وزعيما للصوت الجنوبي لسانه الناطق به بالمحافل الدولية والأقليم.
لن نتزعزع مهما نبح المتقولون فالقافلة تسير والكلاب الضالة تنبح..ولن يفصل ابناء الجنوب عن التصالح والتسامح جدار مهما عمل المرجفون والمتشككون ولابد للقيد أن ينكسر ولن يهزك ريح ياوطن.
لأجلك ياوطني ابكي.. ولن نركع إلا لله الواحد الأحد.