آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 03:21 ص

كتابات واقلام


فتح الطرقات وشطحات السياسيين اليمنيين

الخميس - 14 مارس 2024 - الساعة 02:47 م

قاسم عبدالرب عفيف
بقلم: قاسم عبدالرب عفيف - ارشيف الكاتب


القات وما ادراك ما القات يشطح بخيال اليمنيين إلى درجة فصلهم عن الواقع فهم  اثناء تعاطيه ينسوا حاضرهم البائس وصعوباته ويربكوا لهم تاريخ من خيالاتهم ويدعوا بعضهم البعض للعودة اليه وهذا ما حدث في الوحدة التي تمت بين دولتي الجنوب والشمال تمت في جلسة قات  ودون تمحيص بمخاطر خطوتهم اتخذ القرار الخطير  وبعد  تحقيق الوحدة استفاق الشماليون  وتذكروا ان الجنوب  شيوعي وانه ماركسي وجيشوا  الجيوش بما في ذلك استعانوا بقوات بن لادن وفي المقابل  تدكر الطرف الجنوبي  بان الذي عقد معه الوحدة متخلف  وقبلي ولا يريد دوله. وبداء الصراع الذي لم ينتهي إلا بسقوط الجمهورية والوحدة وعودة  الامامة بثوب  فارسي كما قال وزير خارجية البدر يخاطب الملك فيصل الله يرحمه بانهم سيعودون إلى الحكم بمساعدة اخوة لهم في فارس او عبر ثوب ماركس وهاهم عادوا والثمن هي الجمهورية والوحدة وموطىء قدم لايران في خاصرة الجزيرة العربية
- اليوم بعد حرب عشر سنوات وبعد ان سالت دماء غزيرة وتدخلت دول اقليمية وكل العالم كل ذلك  والعقل اليمني لا يستوعب مدى فداحة ما جرى تأتي الشطحات القاتبة  كسابقاتها وتلغي كل شيىء وتفتح الطرق وكان ما حصل شيىء تحت حجة تنقل المواطنين طيب اولا افتحوا طرقات المدن فيما بينكم في الشمال وتعز لا زالت محاصرة وكذا مارب يتم رفض فتح الطريق من قبل انقلابي صنعاء رغم ان العرادة قد لديه الاستعداد للتفاهم معهم وفتح الطريق من جانبه لكنه يرفض التفاهم مع عدن وتحويل ايرادات جمهورية مأرب الى البنك المركزي في عدن لكنه يطالب بحصته  من الميزانية من دخل عدن والجنوب وتعز نفس الشيىء  تورد إلى عدن ثلاثة مليار وتستلم ثلاثة وثمانين مليار من بنك عدن  اما المخاء فحدث ولا حرج  تبنى دولة بمينائها ومطارها ومنافدها وحتى منافذ الوديعة والمنافذ  مع عمان لا زالت ادارتها بيد الدولة العميقة المسيطر عليها حزب الإصلاح والمؤتمر وهكذا هو العقل اليمني يبحث عن الزلط ومش مهم مصدره المهم ان يظل البزبوز يدر عليهم. واما شركات النفط وحقول النفط والغاز لا زالت بأيادي الدولة العميقة  تتوارثها كانها ارث من ممتلكات اجدادهم ولا يدخل إلى ميزانية الدوله إلا النزر اليسير وفوق كل ذلك تناسوا حاجة اسمها جنوب  وفشل الوحدة …

الانقلابيون صرحوا بان لا نقاش حول مكانة عبدالملك الحوثي كقائد للثورة  ومن يريد ان يعمل تسوية فستتم عبر هذه الالية يعني حسموا امرهم بان لا احد ينازعهم على ملكية السلطة والدولة واما الشرعية  تقبقب. إعلاميا بانها تريد استعادة العاصمة والوحدة والشرعية وكلام من الذي مرت عليه الجيوش  ودفنتها على الطريق وحتى الشرعية الدولية والاقليمية تجاوزت هذا السرد السمج لا أحد متمسك بالمبادرة الخليجية ولا مخرجات الحوار ولا قرار مجلس الامن والكل يفاوض الحوثي ويطالبه الموافقة الشروع بالتسوية واليوم ادخل الاقليم والعالم في مازق جديد في حرب الممرات  وهدفه ارغام العالم التخلي عن الشرعية والاعتراف فيه كحاكم لا شريك له في صنعاء ويرث الجمهورية اليمنية ولم يعمل في حسابه انه هزم في الجنوب وتم طرده من اراضي الجنوب إلى غير رجعه رغم محاولاته البائسة الهجوم  المتكرر على الشريط الحدودي مع الحنوب ومن جانب آخر تناست الشرعية بانها قد جيشت  الجيوش من مارب مع كل عناصر الإرهاب القاعدي نحو عدن وتم هزيمتها على شواطىء عدن وتم دحرها من شبوه بعد ان سلمتها للحوثي وقدمت القوات الجنوبية التضحيات باستعادتها كل ذلك لا يعمل العقل اليمني اي حساب وفقط يتناولوا  القات ويخططوا اثناء تعاطيه ويعيشوا احلامهم  الورديه وابتدعوا تخريجه ان ذلك خدمة للمواطنين وتنقلاتهم مما يعني استخدامهم كذريعه لفشلهم في سرديات التاريخ والعادات والأخوة ووووو كل ذلك وتعالوا نفتح الطرقات  كما حصل في الوحدة عندما  وصفوا  قادة الجنوب  بالمناضلين والثوار ووضعوهم في مصاف الأنبياء الأنقياء الطاهرين ولمجرد  ما تم التوقيع ودخل الجنوبيون في الكماشه إلا واعلنوا للعالم بانهم اصطادوا الاسد الشيوعي وانه لديهم فمن يدفع اكثر ليقدموه قربان للخلاص وفتح الجنوب امام الإسلام وتعميم. الامن و السلام  ولا شيوعي بعد اليوم واول ما استولوا على  عدن والجنوب شلحوا كل شيىء  تماما وسلخوا  عدن والجنوب   كما تسلخ جلد الشاه بعد ذبحها اكلوا الاخضر واليابس وتحولت مصانع  الجنوب واراضيه الزراعية وممتلكات الدولة الجنوبية إلى غنايم توزعت بين القادة العظام والشيوخ الكبار وقرطوا كل شيىء بما فيها الأبقار تم جمعها  من مزارع الدوله ونقلوها إلى مزارع خاصه  في الشمال طردوا  مئات الالاف من الموظفين الجنوبيين عسكريين ومدنيين من وظائفهم  واحلوا محلهم شماليين وافدين وهذا هو الفتح الإسلامي للجنوب واليوم لا نعلم ماذا تخبىء  الأقدار للجنوبيين  سيأتون اقوام جدد ليوصلوا زرع اسلامهم الجديد مقابل ثمن باهض سيدفعه الحنوببون والمنطقة بأسرها حتى الذي ساعدهم من الاقليم سيدفع نصيبه من الثمن.

- انتبهوا ايها الجنوبيون للوعود الفارغه لا تكرروا اخطاء من سبقوكم  لا تفرطوا بارضكم  أبدا وهي ليست للمقايضة مع احد فهذه فرصتكم الاخيره ان ذهبت لن تعود في المدى المنظور الله الله  بوحدتكم تنازلوا لبعضكم البعض فلا زال في الوقت متسع اما الجنوبيون  الذي يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن الجنوبي  سيكون  دورهم الجديد كممسحة   كلينكس  فقط

قاسم عبدالرب العفيف
13/3/2024