آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 09:37 م

كتابات واقلام


من محطات الواتساب رأيت العجب

الخميس - 21 مارس 2024 - الساعة 11:30 م

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


محطات تسلبك الوقت والبصر؛ ولا تقاوم ما سرق؛ ولا ترفع الشكوى الى( الشرطة في خدمة الشعب)؛ فأصبح الشعب كله مسلوبا وهو راض عن ما سلب؛ العقل والفكر معا.
إبداع من فكر بالواتساب ان جعله ميدانا للصراع من بعد؛ إنه التغيير الذي نال ما نوى له وللهدف قد وصل من غير مقاومة تذكر؛ وأخترق حواجز الدول بدون ان يحمل جوازا ولا حتى السماح له بالدخول، وفتح ابواب الديار ولم يراعي الحرم. فياله من عجب إن نحن بالديار محكومين واحيانا مراقبين،يرانا ولا ندري من يرانا ويتنصت؛ ويأخذ منا كل شئ؛ والغريب انه المرغوب الحاكم، فهل بعد هذا عجب؟!.. فماذا تقولون ياأهل البوادي ياعرب؟! يانخوة القبائل والكرم؟! فهل صببتم القهوة وحطيتم فيها الهيل قبل أن تبرد ؟!
ضيف لا كالضيوف الذي تعلمناها بكتب التاريخ والقصص؛ ولا بمسلسلات البداوة والحروب، انه واتساب العلوج الغزاة الذي غير الخارطة فألغى الحدود، وحول الميادين من الارض الى العقول، وبدل الافكار كما يريد، لم يسلم منها الصغير الناشئة قبل الكبير فتبدل الجيل بعد الجيل، وهنا يكون التركيز حسب الهدف المنشود.

الواتساب.. استطاع ان يقلب المعارك ويخلق المجتمع بالتقليد، لانه مرتع مفتوح للصراع الفكري بما يتوافق مع الانتماءات الحزبية والطائفية المذهبية والقبلية والطبقية.. انه التغيير الذي شمل كل شئ. ألم ترى الخلافات والاختلافات والصراعات كل بانتمائه بإسم الوطن نفترق ونتمزق وبإسم الوطن نتقاتل ونكره فيضيع منا كل شئ ويكون الجميع ضحايا للدمار، لم يبقى منهم برئ في محكمة الشعب من الاتهام أحد.. فيالها من محطات تفرق ولا تجمع.. فمن لك ياوطني بالواتساب ناصر؟ لا أحد.. بكل تأكيد لا أحد، مالم نحكم العقل أولاً.... ليكون معنا سلاح كيف نقاوم؟