آخر تحديث :الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024 - 03:26 م

كتابات واقلام


دعوة لتعليق شراكة الانتقالي مع الشرعية وإعلان مجلس إنقاذ بقيادته

الثلاثاء - 14 مايو 2024 - الساعة 05:12 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


الأوضاع العامة وعلى الأصعدة كافة؛ جعلت حياة الناس في الجنوب جحيمًا لا يطاق؛ ولم يعد بمقدورهم إطلاقًا بعد الآن التعايش معها وتحت أي ظرف من الظروف؛ بعد أن نفذ صبرهم تمامًا؛ ولم يعد بمقدورهم أيضًا الإستماع للغة وخطاب السياسة؛ ولن يقنعهم أو يبرر لهم مثل هذا الخطاب عن الأسباب وتعقيدات الأوضاع التي تقف خلف كل ذلك ؛ ومهما كانت صحة بعض جوانب مثل هذا الطرح؛ بعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه؛ ولذلك فإن الخروج الآمن من هذه الأوضاع في تقديرنا؛ والذي سيبعد الجنوب عن الفوضى التي ستنجم بالضرورة عن إنفجار الغضب الذي باتت ملامحه واضحة؛ وهناك مخطط مسبق من قبل أعداء الجنوب لإستغلال هكذا وضع؛ بل والدفع بالأمور نحو حدوث فوضى عارمة وعلى أوسع نطاق وبأقرب وقت ممكن حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم.

والمخرج الذي نقترحه هنا وبتواضع ونية صافية؛ يتمثل بدعوتنا المخلصة والصادقة للانتقالي على إتخاذ خطوة وطنية وتاريخية حاسمة؛ ونراها ضرورية للغاية ومبررة ومشروعة في هذه اللحظات؛ وتتمثل بإقدامه على تعليق شراكتة مع الشرعية والإعلان عن قيام مجلس إنقاذ وطني بقيادته؛ على أن يكون شاملًا للطيف السياسي والمجتمعي الجنوبي؛ من مدنيين وعسكريين.

وكذلك تشكيل حكومة جنوبية مؤقتة ذات مصداقية وكفاءة وخبرة وتخصص؛ تدير شؤون الجنوب خلال المرحلة المقبلة حتى نجاح العملية السياسية بالوصول إلى التسوية الشاملة ووفقا لرؤية الجنوب بشأنها وموافقته عليها؛ على أن يشرف عليها مجلس الإنقاذ الوطني؛ وتتولى كذلك السيطرة على موارد الجنوب وتوظيفها توظيفًا صحيحًا وبشكل مسؤول؛ وتسخيرها لتلبية إحتياجات الناس المعيشية؛ وتوفير الخدمات الضرورية لهم وحسب الأولوية؛ وأن يتولى كذلك تعبئة وتنظيم أمر الدفاع عن الجنوب وحفظ الأمن وإستقرار المجتمع.

وبطبيعة الحال سيكون مجلس الإنقاذ الوطني؛ معني كذلك بإدارة العلاقات وتنظيمها مع الشرعية القائمة؛ ومع بقية الأطراف الداخلية والخارجية؛ وبما يخدم مصلحة الجنوب العليا ويضمن حقوقه وتحقيق أهدافه وتطلعاته المشروعة؛ على أن يعتمد كل ذلك على مراجعة شاملة وتقييم موضوعي لتلك العلاقات والتحالفات خلال الفترة الماضية سلبًا وإيجابًا.