آخر تحديث :الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - 05:40 م

كتابات واقلام


انعكاسات فتح الطرقات بين الشمال والجنوب

الأحد - 23 يونيو 2024 - الساعة 09:03 م

رائد عفيف
بقلم: رائد عفيف - ارشيف الكاتب


في ظل الصراع الدائر بين القوات الحوثية والشرعية في اليمن، أصبحت قضية فتح المعابر والطرقات بين المناطق الخاضعة لنفوذ الطرفين محط اهتمام كبير. فبعد سنوات من الحرب والنزوح القسري للسكان من الشمال إلى الجنوب، تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقة بين شطري اليمن وآثارها على النازحين.

إن فتح الطرقات بين مناطق سيطرة الحوثيين وما يسمى "الشرعية" يعني في الواقع نهاية لقانون نزوح الأهالي الشماليين إلى الجنوب. فبمجرد عودتهم إلى ديارهم الأصلية، يفقد هؤلاء النازحون صفتهم القانونية والشرعية كنازحين، ما قد يجرّدهم من الحماية والمساعدات المقدمة لهم في المناطق الجنوبية.

هذا الوضع الجديد قد يدفع القوات الجنوبية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع عودة هؤلاء الأهالي إلى الجنوب، خشية أن يؤثر ذلك على التوازن الديموغرافي والأمني في المناطق الجنوبية.

في ظل هذه التطورات، بات واضحاً للجميع أن الحرب لم تعد تقتصر على الصراع بين الحوثيين والشرعية، بل هي حرباً شمالية-جنوبية بامتياز.


رائد عفيف