آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 10:45 ص

كتابات واقلام


طالما الكل ينتظر للحل الخارجي.. فالحرب مطولة!

الخميس - 27 نوفمبر 2025 - الساعة 12:14 ص

علي منصور
بقلم: علي منصور - ارشيف الكاتب


كتب/ علي منصور الوليدي

طالما وكل أطراف الصراع في اليمن ، لا طرف لديه القدرة على فرض حل الامر الواقع ولو بالقوة من طرف واحد ، بل جميعا تنتظر الحل السياسي الحاسم للحرب في اليمن ، أن يأتي من الخارج ، هذا يعني لاي مراقب أو محلل سياسي حصيف بان الحرب مطولة
.
حتى يتم استنزاف وتدمير قدرات كل طرف من أطراف الصراع. ويصبح الجميع في حالة يرثى لها ، وسيفرض الخارج حلولا برسم خوارط تقسيم جديدة تنسجم تماما واحلامه وتطلعاته واطماعه في ما تختزنه اليمن شمالا وجنوبا من ثروات معدنية ونفطية هائلة ومناطق حيوية برية وبحرية استراتيجية هامة.

فاطالت أمد الحرب أظهر خلق مليشيات لا تحتكم لاي مركز قرار جامع لها.. وستمثل أول مسمار يدق في نعش مشروع استعادة نظام الدولة المركزية في صنعاء وقنبلة مفخخة مؤقوتة لمنع واستحالة قيام دولة جنوبية موحدة من المهرة الى باب المندب...؟!

فعلى الصعيد الخارجي كثير من المؤشرات والعوامل الذاتية والموضوعية والمرتبطة بمصالح القوى الإقليمية والدولية لم يعد في مصلحتها قيام دولة يمنية مركزية موحدة وقوية.

وعلى الصعيد الداخلي فمشروع تجربة الوحدة السلمية فشل فشلا ذريعا ولم يعد مطروح بقوة وإجماع كما كان عام 1990م . و تتزايد مطالب جنوبية بالحكم الذاتي وانفصال بعضها عن البعض الآخر. وبدعم خارجي مكشوف لتلك المساعي ولم تعد سرا أو خافية على أحد.

وبات مشروع تقسيم اليمن إلى دويلات صغيرة منزوعة السلاح الاستراتيجي .. لا تشكل اي مصدر قلق أو تهديد لأمن واستقرار جيرانها وممرات الملاحة الدولية والأمن والاستقرار الدوليين.. صار أمر واقع لا مفر منه، وإن كآن يسير ببطئ أو يطبخ على نار هادئة....!