آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 07:05 م

كتابات واقلام


منذ 60 عاما، تغير الزمن ولم يتغير مافي نفوس إعداء الجنوب

الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - الساعة 05:59 م

مسعود أحمد زين
بقلم: مسعود أحمد زين - ارشيف الكاتب


1) نجح الأعداء بالنيل من الجنوب من خلال تشجيع الصراعات الداخلية فيه وخسر الجنوب في هذه الصراعات اشجع الرجال واعظم ألقادة حتى ضاعت الدولة تماما في ١٩٩٤
2) اليوم وبعد أن استطاع أبطال الجنوب استعادة جزء مما ضاع على صعيد الهوية وبعض المؤسسات ،ورغم تغير اصطفافات العالم بشكل عجيب وبنسبة 180 درجة
مازال الأعداء على كيدهم الأول بالنسبة للجنوب كدولة مستقلة وهوية واحدة من باب المندب إلى مشارف ظفار .
3) عندما تحركت القوات الجنوبية من عدن الشهر الماضي طبل لها الأعداء قبل الأصدقاء وشجعوها على هذا الزحف على أمل أن تنتحر هذه القوات في حرب داخلية مع ابناء حضرموت ويتم الخلاص من الاثنين. ولم يحصل ذلك بل أخرجت القوات الجنوبية قوات الإمداد والتموين الحوثية المسماه بالمنطقة الأولى.
وزاد الجنوب قوة وانتشرت القوات الجنوبية على معظم التراب الوطني.
ورجع كيد الأعداء إلى نحورهم.
4) اليوم يسعى هولاء الأعداء للترويج لصراع سعودي جنوبي حول من يتملك حق التواجد العسكري على ارض محافظة يعرفها القانون الدولي بأنها تقع تحت سيادة الجمهورية اليمنية
التي يمثلها اليوم مجلس القيادة الرئاسي والذي تحركت القوات الجنوبية اليها بموجب هذه الشرعية السيادية بموافقة أربعة من اعضائه وعدم اعتراض الخامس.
5) هذا الترويج الخبيث لمواجهة جنوبية سعودية ليس فيه حبا للجنوب الذي يسعى لاستعادة دولته وليس في حبا للسعودية التي سوف تخسر الجنوب بعد ان خسرت الشمال من حيث القوى الحقيقية الفاعلة على الارض. .
6) الجنوب ليس لديه اي خلاف مع الشقيقة الكبرى وما يجمعهما اكثر بكثير مما يمكن ان تتباين الرؤى حوله ولايمكن فهم تحقيق الأمن القومي العربي بجزيرة العرب دون وجود مثل هذا التوافق.
7) والمملكة العربية السعودية ليست بهذا الغباء الاستراتيجي حتى تخلق لنفسها مثل هذه القضية الجانبية المفتعلة دون أي أساس قانوني يدعمها..
والتي قد تغير معادلات الاصطفاف الداخلي في ملف الحرب باليمن بشكل لم يكن في حساب الجميع وبما ينسف كل جهود المملكة العظيمة النبيلة التي بذلتها خلال الخمس السنوات الماضية لإيجاد مسار سياسي ناجع لحل ملف الحرب باليمن.
8) الخلاصة : هذا التشجيع العجيب لان يذهب الجنوب والسعودية إلى مستنقع حرب في رمال العبر وصحاري نجران وثمود ليس فيه خير للطرفين وهو رغبة متأصلة لدى إعداء الجنوب عرفناها منذ ستينات القرن الماضي واتمنى ان تكون واضحة لصاحب القرار في المملكة العربية السعودية.

#م_مسعود_احمد_زين

#م_مسعود_احمد_زين