آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

اخبار وتقارير


جمال بنعمر بعد فرض مشاركة الحوثيين يدعو الى إقتسام السلطة معهم

الخميس - 06 مايو 2021 - 01:01 م بتوقيت عدن

جمال بنعمر بعد فرض مشاركة الحوثيين يدعو الى إقتسام السلطة معهم

تقرير خاص

عاد المبعوث الأممي الاسبق جمال بنعمر الى الظهور مجددا على مسرح الأزمة في اليمن وكان شاهدا على إجتياح مليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء وإختطاف الدولة ونفي رئيسها الى خارج البلاد ، ويدعو الى المجتمع الدولي والولايات المتحدة الى الضغط على التحالف العربي بوقف إطلاق النار والاستسلام لشروط الحوثيين وتقاسم السلطة معهم.

وتحت عنوان "حان الوقت لتبني قرار جديد في مجلس الأمن من أجل تحقيق السلام" كتب جمال بنعمر رئيس المركز الدولي لمبادرات الحوار، المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى اليمن، ووكيل الأمين العام السابق لشؤون منع النزاعات "لقد ظلت المقاربة الدولية مؤطرة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. القرار، الذي صاغه السعوديون عام 2015، طالب باستسلام الحوثيين غير المشروط للحكومة التي استقرت في منفاها بالرياض. لم يكن من الواقعي أبدًا أن نتوقع انسحاب الحوثيين الذين استولوا على أكثر من نصف البلاد آنذاك وإلقاءَهم السلاح بدون مقابل. ومع سيطرة الحوثيين على المزيد من الأراضي اليوم، فليس من العملي توقع وقف إطلاق النار وفقًا لهذه الشروط التي عفا عليها الزمن".


ودعا بنعمر الى "رسم أفق لترتيبات تقاسم السلطة هو ما سيجعل محادثات السلام ممكنة. بعبارة أخرى، بدلاً من الخلاف مع الحوثيين حول شروط وقف إطلاق النار، يجب على الولايات المتحدة أن تعلن عن رؤية لما يمكن أن تكون عليه التسوية السلمية النهائية".

وفي الوقت الذي دعا بنعمر الى رفع الحصار السعودي على الحوثيين لم ينبس ببنة شفة على إستمرارهم في ضرب المنشئات المدنية والأماكن الآهلة بالسكان في الاراضي اليمنية والسعودية بالمسيرة والصواريخ البالستية ويصف تعزيز موقفهم على الأرض بإنها ببساطة طبيعة الحرب ومنطق الأوزان التفاوضية، ولا يقتصر بأي حال من الأحوال على اليمن أو الحوثيين.

ودعا بنعمر النخب اليمنية الكف عن الاعتماد المفرط على الأطراف الخارجية لحل مشاكلهم والتوقف عن لومهم على كل الأخطاء التي اقترفت بحق اليمن.

وقال بنعمر :يعتقد آخرون أنه لا ينبغي السماح للحوثيين بممارسة أي سلطة على الإطلاق. ولكن يجب أن نتذكر أن السلام يصنع مع الأعداء وليس الأصدقاء. وكما هو الحال في أفغانستان، حيث تفاوضت الولايات المتحدة مع حركة طالبان، تظل الحقيقة القاسية هي الاختيار بين العمل مع مجموعة مُستهجنة أو الاستمرار في الحرب:.
        
ويؤكد بنعمر في خاتمة تناولته على حائط صفحته بالفيسبوك "في نهاية المطاف، يعود الأمر لليمنيين لكي يقرروا الشكل الملائم لتقاسم السلطة الذي يكون قابلا للتطبيق".

وانقسم اليمنيون في رؤيتهم عن المبعوث الأممي جمال بنعمر بأنه كان الشخص الأول الذي أشار على الرئيس هادي بمشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني هو المبعوث الأممي للأمم المتحدة جمال بنعمر، حيث شارك في كثير من المفاوضات مع القوى السياسية وأقنعهم بضرورة حضور الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني.

وفيما شكك كثيرون من الدور الذي يقوم به جمال بنعمر، ففي حين اتهمته أطراف بأنه يلعب الدور السلبي في فرض واقع جديد لا يتناسب وثقافة وجغرافية اليمن، كان آخرون يمطرونه بالمدح كونه حقق لليمن انتصارات سياسية كبيرة أبرزها مؤتمر الحوار الوطني الذي مازالت مخرجاته في طي النسيان.