آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 01:19 م

تحقيقات وحوارات

وزير الكهرباء كلشات في حوار مع "عدن تايم" : طاقة عائمة لعدن وعلينا التريث بـ « الخصخصة »

السبت - 26 يونيو 2021 - 08:31 م بتوقيت عدن

عدن تايم / كرم أمان

تابعونا على

* ورثنا تركة ثقيلة ولكننا مصرون على النجاح

* لعدن كهرباء مستقلة وكانت تستقبل 80 ميجاوات من مأرب

* هذا ما يتبقى لدخول محطة الرئيس للخدمة

* توقفت المفاوضات مع جنرال الكتريك لهذا السبب

* وادي حضرموت والمهرة ومأرب أفضل حال في الكهرباء

* هذه تفاصيل وآلية المنحة السعودية للوقود

* المهرة المحافظة الوحيدة التي أستغنت عن الطاقة المشتراة

* إتفاقية محافظ عدن لم نوقع عليها

* التوقيع على إستئجار سفينة طاقة عائمة خلال ايام

* هذه حقيقة الاتهامات الموجهة ضدي حول حصة وقود عدن

* كهرباء شبوة ليست بوضعها الامثل وأبين مقبلة على مشروع جديد

* تحسنت الكهرباء في لحج مؤخرا ووضع المهرة ممتاز

* لن نتهاون مع من يتورط بقضايا فساد مالي او إداري

* سنكمل ما بدأه سلفنا العناني بشأن العدادات الذكية

* ندعو الجميع تجنيب الكهرباء المناكفات والصراعات السياسية

أجرى الحوار / كرم أمان

تحدث وزير الكهرباء والطاقة في حكومة المناصفة الدكتور انور كلشات بكل شفافية عبر حوار خاص لصحيفة عدن تايم، عن اوضاع قطاع الكهرباء في اليمن وتحديدا بالعاصمة عدن، وكشف معلومات هامة عن تردي هذا القطاع الخدمي والحيوي الهام، كما تطرق الى اوضاع الكهرباء في المحافظات المحررة الجنوبية، مشيرا بان قطاع الكهرباء عبارة يعيش تركة ثقيلة جدا من الاهمال والتردي والتهالك.

الى نص الحوار:

* قبل الدخول في تفاصيل الحوار.. نود ان نعرف من هو الدكتور أنور كلشات؟ ومامدى إمكانيته المتاحة لمواجهة هذا الملف المعقد والشائك في البلد؟

- ما أنا إلا أحد أبناء هذا الوطن المكلوم المثقل بالجراح و همي الأول هو العمل على تحسين قطاع الكهرباء خلال السنوات القادمة، ويعلم الجميع أننا تحملنا مسؤولية هذه الوزارة الصعبة وفي ظروف بالغة التعقيد وندرك حجم التحدي والمسؤولية، ولكن بإصراري على النجاح و الاخلاص في العمل لله والوطن و محاربة الفساد وبتعاون المخلصين من أبناء الوطن سنخطو نحو الأمام وسنحقق نجاح يراه الجميع خلال الفترة القادمة.

1. تحدثوا عن تركة ثقيلة وتراكم مهول في وزارةالكهرباء.. ما تفاصيل هذا التراكم والتركة الثقيلة؟ ولماذا برأيكم تراكمت كل هذه التركة؟

- ما ورثناه من تركة ثقيلة أثقلت كاهل الحكومات المتعاقبة كلها ليس بالأمر الهين ولا يخفى على أحد، فهناك عقود من الإهمال مرت على القطاع و عدم وضع الحلول الاستراتيجية لمشاكل التوليد والشبكات، ناهيك عن الحرب التي تدور رحاها والتي تسببت في عرقلة التنمية والمشاريع، أضف إلى ذلك توقف البرنامج الاستثماري والأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد منذ إنقلاب الحوثي وإلى يومنا هذا.

2. كانت كهرباء عدن مربوطة بمحطة مأرب الغازية خلال الفترة السابقة.. لماذا لم تكن لعدن منظومة كهرباء مستقلة؟

- الصحيح أن عدن كانت لها كهرباء مستقلة وهي محطة الحسوة الكهروحرارية والمحطة اليابانية والمنصورة وخور مكسر وحجيف وغيرها ولكن هذه كلها محطات اما قديمة ومتهالكة او بحاجة لصيانة. حيث كانت عدن تستقبل فقط من محطة مأرب كمية طاقة تقريبا ٨٠ ميقاوات.
فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أتخذ قرار مهم جدا بإنشاء محطة غازية بقدرة ٢٦٤ ميقا و خطوط النقل ١٣٢ وكذا المحطات التحويلية المرافقة لها وهو مشروع استراتيجي مهم لعدن وتاخر الانجاز بسبب الظروف التي مرت بها البلد ولكننا على أمل ان تنتهي الأعمال لهذه المحطة خلال الأشهر القادمة. محطة فخامة الرئيس تعتبر منجز كبير وهام يحسب لفخامة رئيس الجمهورية وهي قابلة للتوسعة لتكون قدرتها التوليدية ٥٠٠ ميقا وات.

3. لماذا قبلتوا بقيادة وزارة الكهرباء في حكومة المناصفة بينما كنتم على علم انها تحمل تركة ثقيلة جدا؟

- قبلنا بهذا التحدي ونحن نعلم أن المهمة ليست بالسهلة وفيها الكثير من الصعوبات ولكننا لدينا أمل وطموح الشباب في تحقيق شي لهذا الشعب وكان لابد لهذه الوزارة أن يتولها أحد بما فيها من مصاعب وشاءت الأقدار أن نكون نحن من نتولى هذا الملف الثقيل جدا ولكننا بالعزيمة والاصرار سنحقق إنجازات و نجاحات ملموسة بإذن الله.

4. محطة الرئيس بدأت بـ 500 ميجاوات ثم قيل ان المرحلة الاولى تتضمن 264 ميجا فقط.. قبل ان تصبح لاحقا 100 ميجا سيتم ربطها بالحسوة بصورة عاجلة لمواجهة صيف 2021.. ومع ذلك لم ينفذ من تلك الوعود شيئا.. ما ردكم على ذلك؟ وهل يمكن تحديد موعد زمني محدد لدخول المحطة الى الخدمة في عدن؟

- غير صحيح هذا الكلام! محطة الرئيس منذ الوهلة الأولى لبدء المشروع والجميع يعلم أنها عبارة عن مرحلتين مرحلة أولى ٢٦٤ميقا وات، والان هي جاهزة بهذه القدرة وتم تركيب التوربينات الغازية عدد أثنين بقدرة ١٣٢ميقا لكل واحد، والمحطة كتوليد جاهزة انما تبقى الخط الهوائي الناقل ١٣٢ من الحسوة للمنصورة وهو مشروع ضخم جدا ولأول مرة ينفذ في اليمن ويتم تنفيذه حاليا.
موضوع التصريف الجزئي هو حل مؤقت طرح للاستفادة من أحد التوربينات خلال هذه الفترة كون أعمال التصريف لم تنتهي وكانت الخطة أنه يتم تشغيل احد التوربينات وتصريفه عبر محطة الحسوة بقدرة ١٠٠ ميقاوات بدل أن تبقى المحطة دون ان يتم الاستفادة منها في هذه الفترة.
ونحن بانتظار توفير الوقود الخام ليتم تشغيل المحطة بتصريفها الجزئي ليستفاد منها في الصيف لتخفيف ساعات الإنطفاء.

5. ما مصير المحطة القطرية في عدن؟ ومصير لجنة التحقيق التي شكلت للكشف عن اسباب توقفها الفجائي وغير المبرر؟

- المحطة القطرية أو الحسوة ٢ هي محطة قدرتها ٥٠ ميقا وات تعرضت لأضرار بالغة نتيجة أعطاب داخل المولدات وتم التحقيق من قبل لجنة مكلفة رفعت تقريرها عن اسباب العطل وقد تم مناقشة صيانة المحطة مرات عديدة مع الشركة المصنعة جنرال الكتريك ولكن بسبب عدم توفر التمويل توقفت هذه المفاوضات.
في الايام الاخيرة تم نزول خبراء بريطانيين عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للإطلاع على المحطة ورفع تقرير فني ودراسة للبرنامج لتنفيذ مشروع صيانة المحطة بتمويل من الأخوة الأشقاء في المملكة.

6. هل مشاكل الكهرباء في عدن وبقية المحافظات وخاصة الجنوبية متعلقة فقط بالتوليد وبمحطات متهالكة وشحة في الوقود؟ ام ان هناك مشاكل وفساد مالي واداري وسوء إدارة وقيادة لمكاتب مؤسسات الكهرباء؟

- مشاكل الكهرباء تتعدد من مشاكل في التوليد ومشاكل في النقل وكذا الشبكة المتهالكة التي تزيد من نسبة الفاقد وكذلك الربط العشوائي، ناهيك عن عدم التزام المواطنين بدفع قيمة الاستهلاك والالتزام بالنظام والقانون.
نحن نتحدث عن عجز يصل في عدن الى اكثر من ٥٠% في التوليد و مثلها لحج فيما يصل في أبين الى ٧٠% بينما يصل العجز في ساحل حضرموت إلى مايقارب ٤٠%، وكذلك الوضع في شبوة، أما الوادي والمهرة ومأرب فتمثل حالة أفضل من حيث استمرار التوليد واستقراره.
هذه المشاكل المتراكمة هي نتائج عقود سابقة وتحتاج لحشد الموارد والجهود لحلها وكذا تعاون المواطنين على أن يكونوا جزء من الحل وليس جزء من المشكلة.

7. منحة الوقود السعودية الاخيرة لكهرباء عدن والمحافظات المحررة.. ما تفاصيلها وآليتها المعتمدة؟

- فيما يخص المنحة السعودية نحن كنا شفافين منذ البداية في توضيح آليتها و التزاماتنا تجاهها حتى يعلم الجميع ماهي المنحة وكيف هي أليتها.
جاءت المنحة بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين بعد مطالبة من رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء لحل مشكلة مؤرقة للجميع وهي مشكلة الوقود التي كانت تشكل عبء ثقيل على الجميع سواء السلطات المحلية أو الحكومة.
الية الطلب تقتضي أن نقوم بتوجيه خطاب للبرنامج بالدفعة المطلوبة من الوقود بعدها يرد البرنامج السعودي بالموافقة محددا سعر الدفعة بحسب سعرها في السوق المحلية بالسعودية وتقوم الحكومة بتوريد المبلغ مقدما لحساب البرنامج السعودي، ثم يتم ايصال الشحنة عبر شركة أرامكو لميناء عدن.
وقد دفعت الحكومة قيمة الدفعة الأولى والثانية مايقارب 25 مليون دولار لـ 124 الف طن ديزل و 60 الف طن مازوت، نالت عدن تقريبا 60% منها، وتم توزيع ماتبقى للمحافظات الأخرى، وشراء الوقود بهذا السعر يعتبر سعر مناسب جدا وفر على الدولة ملايين الدولارات مقارنة بشراءه من السوق.
المنحة مخصصة للمحافظات المحررة كلها وتشمل اكثر من 80 محطة وهناك لجان تتولى توزيعها والاشراف عليها بشكل يضمن الشفافية والحوكمة وضمان وصول الوقود للمستفيد النهائي.
ماينبغي ذكره أن المنحة مشروطة بالتزامات تقع على عاتق الحكومة والوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء والسلطات المحلية والمواطنين. لذا علينا جميعا أن نحرص على استمرار المنحة لما تمثله من رافد هام لاستقرار التوليد المتاح واستمراره.

8. المحطات المستأجرة.. هناك من يقول انها آفة ضررها اكثر من نفعها.. ما تعليقكم على ذلك؟

- نحن لا نحبذ ان يكون الاعتماد في التوليد على الطاقة المستأجرة ولكن الواقع يفرض على الجميع عدم الاستغناء عنها و يحتم علينا الاستمرار في هذا الخيار كون البديل غير متوفر خصوصا والتوليد غير كافي من المحطات الحكومية ولا يغطي الاحتياج والطلب المتزايد على التيار الكهربائي. ففي عدن مثلا يمثل التوليد من محطات الطاقة المشتراة مانسبته ٥٠% من التوليد المتاح، بينما تتفاوت النسبة من محافظة لأخرى، والجدير ذكره أن محافظة المهرة هي الوحيدة حاليا التي تخلصت من الطاقة المشتراة.

9. في تاريخ 7 يونيو الجاري وقعتوا الى جانب محافظ عدن ومؤسسة كهرباء عدن اتفاقية إستئجار طاقة مشتراة مع احدى الشركات بقدرة 100 ميجاوات بشكل طارئ وسريع .. لماذا تأخرتوا في عقد مثل هكذا صفقة ؟

- نحن لم نوقع على هذه الاتفاقية الى الان وتم توقيعها من قبل السلطة المحلية وتم اتخاذ هذه الخطوة من قبلها لإيجاد حل لعجز التوليد في محافظة عدن الحاصلة خلال هذا الصيف.
نحن كوزارة بناءا على قرار من المجلس الأعلى للطاقة عملنا على استقبال عروض لاستئجار باخرة عائمة تعمل بالمازوت بقدرة لاتقل عن ١٠٠ ميقا، ومؤخرا تم الوصول للتحليل النهائي وبإنتظار إنعقاد المجلس لاتخاذ قرار التوقيع مع الشركة التي قدمت أفضل عرض.

10. متى سينعقد اجتماع المجلس الاعلى للطاقة؟

- بنهاية هذا الأسبوع ان شاء الله ( الاربعاءوالخميس الماضيين)

11. هناك من يتهمكم شخصيا بمحاولة اخذ حصة عدن من الوقود و اعطاءها للمهرة وان هذا كان سبب لاستقالة رئيس اللجنة السابقة لادارة المنحة؟

- هذا الكلام عاري عن الصحة وغير منطقي، وانا حريص جدا على ان تنال كل محافظة حصتها من المنحة.
ما لا يعلمه الجميع ان عدن حصلت على ما لايقل عن ٦٠% من كمية الوقود التي وصلت، والمهرة لا يزيد استهلاكها للوقود في الشهر عن ٦ الف طن ومع ذلك لم يصل للمهرة من المنحة الا القليل بسبب الصعوبة في النقل من عدن للمهرة.
بينما تستهلك عدن مالا يقل عن ٣٠ الف طن تقريبا. لذلك عدن اخذت النصيب الأكبر من المنحة لأن التوليد فيها أعلى توليد بين كل المحافظات وهناك بعض المزايدين والمغرضين الذين يحاربون من يريد أن يعمل بنزاهة واخلاص لان مصالحهم وصفقاتهم ستتضرر من نهجنا في العمل.
ونطمئن الجميع أننا نقف على مسافة واحدة و نحرص على العدل بين المحافظات و ندعو كل من لديه شكوك أو يريد التحقق من أي شي فمكاتبنا مفتوحة واللجنة الاشرافية بابها مفتوح ويستطيع الجميع الاطلاع.

12. هل لدى وزارة الكهرباء خطط جاهزة ويمكن تنفيذها لتأسيس وانشاء محطات توليد حكومية تكفي احتياج عدن وبقية المحافظات؟ وماذا يعيق تنفيذ تلك الخطط ان وجدت؟

- نحن ومن خلال زياراتنا للمناطق والمحافظات تكونت لدينا رؤية حول الحلول الاستراتيجية والبعيدة المدى لقطاع الكهرباء وسنقوم برفعها في تقرير للقيادة السياسية للموافقة عليها ودراسة طرق تمويلها كونها تمثل مخرج مستقبلي لمشاكل الكهرباء.

13. بالنسبة لحضرموت النفطية وخاصة مناطق الساحل.. هناك مشاكل عديدة ايضا بالكهرباء ادت الى نشوب احتجاجات مستمرة بسبب عجز الكهرباء .. كيف وقفتوا امام تلك المشاكل؟

- محافظة حضرموت تعاني من عجز في التوليد بسبب النهضة العمرانية والطلب المتزايد عليها وبشكل سنوي. لذلك قمنا بالنزول لمحافظة حضرموت للاطلاع على وضع المنظومة الكهربائية هناك وتشكلت لدينا رؤية واضحة عن الحلول المستقبلية ونتمنى أن تلقى التمويل في المستقبل.

14. كيف هي احوال الكهرباء في المهرة؟ خاصة وانكم كنتم في زيارة طويلة لها ؟ ما خططكم الجاهزة لتنفيذها في المهرة؟

- وضع الكهرباء في محافظة المهرة ممتاز بفضل جهود السلطة المحلية وكذا الدعم المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية من خلال توفير مولدات وكذا تكفلهم بتوفير الوقود خلال الاشهر الماضية مما ساهم بشكل كبير في استقرار الخدمة بشكل مستمر. كذلك لسلطنة عمان مساهمات في هذا القطاع من خلال توفير مولدات لبعض المناطق.
المهرة بحاجة لمحطة مركزية لتواكب التوسع العمراني والسكاني في المحافظة وتطوير خطوط النقل وشبكة التوزيع هذا ما تحدثنا به مع السلطة المحلية ودولة رئيس الوزراء وسنعمل على تنفيذه في المستقبل.

15. شبوة هي الاخرى ليست ببعيدة.. كيف ترون احوال الكهرباء فيها في ظل تعالي الشكاوي من انقطاعها لساعات وايام طويلة؟

- وضع الكهرباء في محافظة شبوة ليس بوضعه الأمثل، وهناك جهود من السلطة المحلية تبذل لايجاد حلول لزيادة التوليد.
محافظة شبوة تتمتع بميزة توفر الغاز وهذا يعني إمكانية إنشاء محطة غازية لتوليد الكهرباء باقل وقود ممكن ويمكن في المستقبل أن تكون هناك محطة بقدرات توليدية كبيرة تغذي حتى المحافظات المجاورة لشبوة حيث يعتبر الغاز أفضل خيار لنا في المستقبل.

16. لحج وابين وكذا الضالع محافظات مازالت تعيش اوضاعا سيئة بالكهرباء.. لاسيما وانهم مازالوا يعتمدون اعتماد كبير وكلي تقريبا حتى اليوم على ما يصلهم من توليد من عدن.. هل انتم راضون على ذلك؟

- محافظة لحج تحسن فيها التوليد بشكل كبير مع توفر منحة الوقود وغير صحيح أنها تعتمد بشكل كبير وكلي على عدن فما يتم ارساله للحج لايصل لاكثر من ٤ ميقا بل اقل من ذلك ويمكن قراءة التقرير اليومي الصادر عن التحكم في عدن. لحج فيها توليد وهو غير كافي لكن يوجد بها محطة عباس ومحطات طاقة مشتراة تعتبر هي الاساس في التوليد والاعتماد الكلي عليها في المحافظة.
فيما يخص محافظة ابين فهي تعاني بشكل كبير بسبب العجز الكبير في التوليد و لا يتم ارسال لها من عدن سوى ٢ ميقا كما تظهره تقارير التحكم اليومية.
وفي الاونة الأخيرة وبعد متابعة حثيثة من قبلنا استطعنا الوصول الى اتفاق مع سابسون انرجي بتنفيذ مشروع ال ١٥ ميقا وات طاقة مشتراة بعد تعثره من السنة الماضي وسيتم البدء بالتنفيذ خلال الأيام القادمة ان شاء الله تعالى.

17. هل انتم راضون ومقتنعون عن ادارات وقيادات ومسؤولي مؤسسات الكهرباء في عدن وبقية المحافظات؟ وهل هناك هيكلة كلية وجذرية في ادارات تلك المؤسسات؟

- الوزارة والمؤسسة العامة فيها قيادات ذات خبرة عالية في هذا المجال و نحن لا نشخصن الأمور إنما نحكم على الجميع من خلال أدائهم للمهام الموكلة إليهم، ومن قصر أو أخفق فعليه أن يتيح مجال للاخرين لأن هذا القطاع لا يحتمل التقصير أو الإهمال لانه مرتبط بحياة المواطنين، ونحن لن نتهاون مع من يثبت تورطه في قضايا فساد مالي او إداري و سنحرص أن يكون الجميع يعمل لخدمة الوطن والمواطن.

18. هل تؤيدون بعض التداولات الداعية الى خصخصة قطاع الكهرباء في اليمن؟ وما مدى امكانية تنفيذ ذلك حاليا؟

- التوجه للخصخصة سلكته الكثير من الدول ونجحت فيه بحيث أدخلت القطاع الخاص للاستثمار في مجال الكهرباء سواء في التوليد أو التوزيع أو التحصيل وحققت نجاحات كبيرة في ذلك.
لكن نحن في وضعنا الراهن وفي ظل هذه الظروف والحرب الدائرة والتدهور الإقتصادي يحتم علينا جميعا التريث في مثل هذه الخطوات التي تعتبر إقتصادية بحتة لا تراعي الوضع الصعب الذي يعيشه المواطن في البلد.

19. سلفكم بدء بدراسة مشروع تركيب عدادات ذكية.. كيف ترونه؟ وما مصير ذلك المشروع؟ وهل يمكن تنفيذه في الوقت الحالي؟

- نحن نشكر جهود معالي الوزير السابق محمد العناني الذي كان له دور في تأسيس الوزارة وترتيب الكثير من الأمور و سنكمل مابدأه بخصوص العدادات الذكية وكلفنا اللجنة برفع تقرير مفصل وسيتم اتخاذ قرارات في قادم الاشهر بهذا الخصوص.
وسيكون للعدادات الذكية دور كبير في تسهيل عملية تحصيل الإيرادات و الزام المستهلكين بالدفع المقدم وهذا سيحقق إيرادات كبيرة للمؤسسة والتي سيكون لها دور في تحسين القطاع.

20. هل تؤيدون من يقول ان قطاع الكهرباء في اليمن (مسيّس) وان الازمات الحالية فيه مفتعلة؟ وانه ملف سيادي و حله ومعالجته لن يتم الا بقرار سياسي؟ ما رأيكم بتلك التداولات؟

- مايتداول في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي غير صحيح، القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية مهتم كثيرا بوضع حلول لمعاناة المواطنين وتوجيهاته واضحة وصريحة للحكومة بهذا الخصوص.
ونحن في هذا القطاع الخدمي والحيوي ندعو الجميع إلى تجنيبه المناكفات السياسية وابعاد ملف الكهرباء عن أي صراعات أو خلافات كونه يلامس حياة المواطنين والجميع سيتضرر من تدهور خدمة الكهرباء ومن كل الأطراف.