آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:07 م

عرب وعالم


أصوات رافضة لزيارة راهب هندي الى مسقط

الجمعة - 20 مايو 2022 - 11:05 ص بتوقيت عدن

أصوات رافضة لزيارة راهب هندي الى مسقط

متابعات / عدن تايم

تغريدات عاطفية وتحريضية كثيرة ضمن هاشتاغ #لا_مرحبا_سادجورو الرافض لزيارة راهب هندي ناشط في الدفاع عن البيئة تثير جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان.

مسقط - تصدر هاشتاغ #لا_مرحبا_سادجورو الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان رفضا لزيارة الراهب الهندي الناشط في الدفاع عن حماية البيئة سادجورو جاغي.

وقالت تقارير إعلامية إن سادجورو جاغي يزور سلطنة عمان للمشاركة في ندوة حول التغير المناخي وحماية البيئة. وتأتي زيارة سادجورو إلى مسقط في ختام جولة له تحت عنوان “أنقذوا التربة” بدأها في الأردن ثم البحرين، كما سبق له إلقاء محاضرات في دول عربية بينها قطر والإمارات وسوريا والسعودية.

وأفاد الصحافي العُماني تركي البلوشي، عبر حسابه في إنستغرام، بأن “الراهب الهندي الناشط في الدفاع عن حماية البيئة سادجورو جاغي، وهو مؤسس مبادرة Save the soil، من المقرر أن يقدّم محاضرة في العاصمة مسقط في الخامس والعشرين من مايو الجاري، وذلك بمركز المعارض والمؤتمرات.

ويُعرف سادجورو (64 عاماً) أيضاً بكونه متصوفاً ومدرباً وخبيراً في اليوغا. وهو صاحب مؤسسة “إيشا” الخيرية التي تسعى لنشر اليوغا أسلوباً لتهذيب الروح وتقويم الجسد. وسبق أن اختارته صحيفة “إنديا إكسبرس” واسعة الانتشار في الهند أحد أكثر خمسين شخصية تأثيراً على مستوى البلد.

وعبّر مغردون عمانيون عبر هاشتاغ #لا_مرحبا_سادجورو عن رفضهم لزيارته، لأنه برأيهم “يشجع على الإلحاد” و”يحمل أفكارا مناهضة للمجتمع العماني”، ولأنه “داعم لإسرائيل”. لكنّ فريقاً آخر من المغردين دافع عن الزيارة وتساءلوا عن محاولات بناء أسوار الانغلاق والتشدد في السلطنة المعروفة بانفتاحها وتسامحها.

وحفل الهاشتاغ بتغريدات عنصرية تهاجم “عبدة الأبقار”.

وحذّر الإعلامي العُماني العبري عبدالله من “أن يُسمح لمثل هؤلاء من الدخول الى البلد للترويج لأفكار هدامة”، مستدركاً بأن “المجتمع العماني لا يحتمل هذا الغث من الأفكار!”. وأمل “أن يتدارك عقلاء الوطن الوضع ومنع هذا الغريب المدعو #سادجورو من أن تطأ قدمه التربة العمانية”.

وأضاف:

وأعاد رجل الأعمال العُماني وائل الحراصي نشر مقطع فيديو لسادجورو يسخر فيه من القول بوجود حياة بعد الموت، محذراً من خلاله من أن أسلوب المتصوّف الهندي “جاذب” ويتخلله “ترويج للهندوسية”.

ودعا الدولة إلى “حماية الخطاب”:

#سادجورو الذي يدعو لتقديس التربة لأنها جامعة للبشر يستخدم نفس منطق تقديس البقر (لأن منافعها جمة) والتبرّك ببولها والتمسح بروثها. تصريح الدولة له للحديث يوحي للشباب وغيرهم أن خطاب هذا الرجل مقبول. الدولة عليها أن تكون حامية للخطاب الذي يقوم عليه الدستور. #الإلحاد_وحقيقة_التوحيد

واستنكر الكثيرون زيارة الرجل الذي قالوا إنه “صاحب فكر يتعارض مع الدين الإسلامي”. وذكّر معلقون بما يتعرض له مسلمون من اضطهاد وعنف من قبل بعض معتنقي الهندوسية في الهند، قائلين إن في منع استضافته “نُصرةً للمسلمين المستضعفين في الهند”. وقال مغرد:

وسبق لسادجورو، الذي يسعى لنشر ممارسة اليوغا على مستوى العالم، الظهور في مناسبات وأحداث عالمية مثل الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، علاوة على إلقائه عددا كبيرا من المحاضرات في مختلف دول العالم وعواصمه من بينها دول عربية مثل قطر وسوريا والإمارات، حول هذا الموضوع وتقنيته الفريدة.

وتداول الطبيب حمد الكلباني تغريدة سابقة لسادجورو يمتدح فيها جهود إسرائيل لتحويل الرمال إلى تربة خصبة:


العمانيون روجوا للإعلان بطريقة البرمجة دون أن يدروا وزادوا الطين بلة أتوقع أن النشر وصل ذروته والحضور سيتعدى المعقول وبعد عاملين له هاشتاغ #لا_مرحبا_سادجوروا أي شيء تعمل معه صداما يزيد

على الجانب الآخر، رفض معلقون كثر المطالب بمنع استضافة سادجورو، وتحميله ذنب اضطهاد هندوس لمسلمين في الهند.

وكتبت المترجمة العُمانية فاطمة بنت ناصر على تويتر “‘ولا تزر وازرة وزر أخرى‘. تريدون عقاب هذا الرجل على جرائم الهندوس المتطرفين ولو حاسبكم العالم على جرائم المتطرفين المسلمين، لما رحبت بكم أيّ أرض”. كما دعمت بنت ناصر السماح لسادجورو بإلقاء آرائه والدخول في نقاش معه حولها عوضاً عن منعه.

وسخرت من التحذيرات من أن يتأثر الشباب بأفكار الرجل

وغردت تعليقا على تصويت أطلقه إعلامي عماني على حسابه شارك فيه “قرابة 20 ألف غيور على هذه الأرض الطيبة 89 في المئة  صوتوا مع منعه و11 في المئة صوتوا بالترحيب”:

غيور! والغيرة التي تتحول من مشاعر نابعة من محبة إلى أداة تفرض الاحتكار والكراهية ورفع الأسوار وإغلاق الأبواب، هذي تكون غيرة مرضية وليست غيرة صحية وإلّي مصاب بها ضروري يتعالج.

من جهته، تساءل الناشط عبدالرحمن جعفر موجهاً كلامه إلى المعارضين للاستضافة. عبدالرحمن جعفر:

ورد مغردون بعدة هاشتاغات مثل #لا_لمصادرة_الفكر و#عُمان_أرض_السلام و#عمان_التعايش_والتسامح. وقال مغرد:

قدوم #سادجورو الى عدة بلدان ليس بالفكر والمنطق الذي يسود عقول البعض!

قدوم #سادجورو لنشر وتوعية الحفاظ على التربة على حسب ما تعمق وكرس نفسه لدراستها لنرى ما يحمل في جعبته وعلى اساسها ننتقد ونبدي رأينا.#لا_لمصادرة_الفكر

يذكر أن مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي قال إنه يؤيد دعوات منع استضافة سادجورو جاغي في مسقط. وأضاف أنه وجّه دعوة للمسؤولين بمنع إقامة الفعالية.

وقالت جريدة عمان في مقال عام دون أن يتطرق إلى زيارة سادجورو جاغي “إذا كان صوت المفكرين يخرج، في المقام الأول، من المؤسسات الأكاديمية ومن المفكرين والباحثين الذين يشكلون قمة هرم أيّ مجتمع فيجب أن تبقى هذه المؤسسات محمية عن الخطابات التحريضية والأطروحات الشعبوية التي تسطّح الفكر وتميّعه ولا تقود المجتمع إلا إلى التغييب، وأن تقوم هي بالدور الإصلاحي أو بدور الحماية المجتمعية للفكر وإعطائه القدرة على التقدم والنمو”.

يذكر أن الهاشتاغ يلعب دورا مهما في قيادة الرأي العام عبر تويتر في سلطنة عمان، حيث يجتمع حوله مغردون ويقدمون آراءهم بشأن موضوع معين. وسمح تويتر لمستخدميه بالتفاعل بأشكال كانت مستحيلة من قبل، في بلدان جرى العرف أن يتم فيها ضبط النقاش من خلال مراسيم رسمية ومن خلال الموروث الثقافي.

ويقول مراقبون إن هناك استخداما سلبيا جدا لوسائل التواصل الاجتماعي حيث وصل الأمر إلى تهديد أمن المجتمع عبر نشر الشائعات وخطاب التحريض لإثارة الرأي العام.

وأظهرت نتائج استطلاع رأي حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أن 94 في المئة من العمانيين يمتلكون أو يستخدمون حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر أن استضافة السعودية قبل يومين لسادجورو جاغي أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ليس من السعوديين بل من الجيوش الإلكترونية.

العرب