صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
السبت - 15 نوفمبر 2025 - 02:36 م
شهداء التحرير
السلامي يكتب عن ولده في الذكرى الثالثة لإستشهاده
الأحد - 01 مارس 2020 - 11:33 ص بتوقيت عدن
كتب / نبيل السلامي
تابعونا على
تابعونا على
أكتب هذه المقالة في الذكرى الثالثة لإستشهاد ولدي الحبيب علاء نبيل السلامي، أو كما كان يحب أن يكني نفسه ويناديه رفاقه (أبوفيصل)، وفي البدء اود الإشارة إلى الجيل الذي ينتمي إليه ولدي الحبيب الشهيد "علاء"، وهنا أتحدث عن الجيل البطل الذي لم يلقِ بالبندقية في أصعب الظروف التي مرت بها مدينتنا عدن، عن الجيل الذي لم تحرفه البوصلة، ولم تغيّره الإصطفافات، ولم تخدعه الطاولات. إنه الجيل النقي الذي ظل أميناً على السيف ألا يغمد، وعلى الرمح ألا يكسر، وعلى رآية الوطن ألا تهوي في الطين وتدنسها أقدام الغزاة والمعتدين.
الشهيد البطل "علاء"، كان ورفاقه الأبطال هم رجال تلك المرحلة، صغاراً في السن ولكن كباراً في المعارك وإجتراح البطولات، وفي الشدائد وأهوال التجارب. فعلى الرغم من عدم إمتلاكهم الخبرة القتالية الكافية، إلا أن أحلامهم الوردية وتطلعاتهم المستقبلية ذات الطابع المدني تنحت جانباً، وأفسحت الطريق لعزيمة الشباب التي لا تقهر ولا تلين، ولحماسهم الذي لا ينطفئ جذوته، فكان بأسهم الشديد الذي لا يغلب اثناء الدفاع عن الدين والأرض، والتصدي للمليشيات الكهنوتية الحوثية المعتدية.
شهيدنا "علاء" من مواليد العاصمة عدن 1992م، من أبناء حي عمر المختار مديرية الشيخ عثمان. أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في مديرية نصاب محافظة شبوة ونجح بتفوق في الثانوية العامة. لكن وعلى إثر إندلاع الغزو الحوثي العفاشي في 2015 أنتمى الشهيد "علاء" باكراً إلى قوام كتائب المقاومة في الشيخ عثمان والتي عرفت بإسم كتائب المحضار، لبّى هو ورفاقه النداء بكل مسؤولية، مشاركاً في نصب الكمائن للعدو في العاصمة عدن وضواحيها مدافعاً عن الدين والوطن والعرض، غير مبالياً بنفسه، مقدماً مستقبله وشبابه قرباناً للنصر، فكل همه كان يتمحور حول كيف تنتصر عدن.
و أتذكر كيف إنه لم يكن يروي لنا عن الجبهات اثناء ساعات عودته إلى المنزل، معتبراً هذا من أسرار المقاتلين والعمل الفدائي.
بدءاً من جبهة السفينة التي سطر شبابنا فيها أروع ملاحم الفداء والتضحية أثناء الدفاع عن قلعة عدن الصامدة مدينة الشيخ عثمان، المدينة المكتضة والتي كانت بارقة الأمل للعاصمة عدن ومحافظات الجنوب، وعقب انتصار جبهة السفينة طاف شهيدنا البطل "علاء" مع رفاقه المقاومين على ايقاع التقدم السريع للمقاومة في شهر رمضان المبارك في جبهات بئر فضل والبساتين وجعولة والمطار وحتى تطهير التواهي من فلول المليشيات وباقي مديريات العاصمة عدن الجنوبية حتى الإنتهاء من تحرير العاصمة عدن وتطهيرها من فلول المليشيات.
شارك الشهيد "علاء" في بداية شهر أغسطس 2015 في معارك تحرير وتطهير قاعدة العند الجوية من المليشيات الإنقلابية. وثم توجه مع رفاقه في كتائب المحضار وباقي تشكيلات المقاومة لتعزيز وإسناد عملية السهم الذهبي التي أنطلقت من أجل تحرير وتطهير مدينة زنجبار ووصولاً إلى جبهة ثره بمديرية لودر محافظة أبين.
اتذكر أثناء حلول عيد الأضحى آنذاك والذي صادف الـ24 سبتمبر 2015 كيف لم يشاركنا ولدنا الشهيد "علاء" مناسبة العيد حيث كان مع إخوانه ورفاقه في جبهه ثرة. تلقينا يومها إتصالاً هاتفياً منه يهنئنا بالعيد ويطلب منا دعواتنا ورضانا عنه، مبشراً بعودته إلينا بعد عيد الاضحى مباشرةً.
لم تمضي أياماً كثيرة على عودته من جبهة ثره بمحافظة أبين، إلا أن شهيدنا "علاء" ودعنا مجدداً ليلتحق بجبهة سقيا - باب المندب للمشاركة مع رفاقه في كتائب المحضار في إسناد التقدم الذي احرزته قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني في باب المندب غربي محافظة لحج في الأول من شهر أكتوبر 2015 وكذلك مدينة ذباب بمحافظة تعز.
عقب تحرير مناطق باب المندب وذباب، ألتحق الشهيد علاء بقوام اللواء الـ20 مشاة في جبهة الساحل الغربي بقيادة اللواء ركن هيثم قاسم طاهر، عقب تدريبات تلقاها في قاعدة عصب بإرتيريا.
شارك الشهيد "علاء" مع رفاقه بفعالية في معارك الساحل الغربي والتي تكللت في الـ23 من يناير 2017 بتحرير مدينة وميناء المخا.
في الـ19 من فبراير 2017 تلقينا اتصالاً هاتفياً قصيراً من الشهيد "علاء" يسأل عن احوالنا، ويطلب منا كالعادة الرضى والدعوات بالنصر، فهمنا أن هناك تحضيرات لعملية عسكرية، وإن هذا الإتصال كباقي الإتصالات الإعتيادية التي يعقبها إتصالات اخرى منه يبشرنا فيها بإنتصارات جديدة ضد المليشيات الحوثية، لم نتصور بإن هذا الإتصال الموجز هو الأخير الذي نسمع فيه صوته، كما لم نتصور بإننا سنعيد تذكّر هذا الإتصال مرات عدة ببطئ شديد في محاولة لإطالة مدة دقائقه وثوانيه.
في الـ21 فبراير 2017، جاء احد رفاق الشهيد "علاء" من المخا، حاملاً معه حقيبة الشهيد واغراضه، ليخبرنا بإن إبننا "علاء" أستشهد مع 4 من رفاقه إثر استهداف العربة العسكرية التي تقلهم بصاروخ حراري، وإنه هو الناجي الوحيد من ذلك الحادث. فور تلقي النبأ الصاعق سرعان ما اظلمت الدنيا امام ناظري بفقدان فلذة كبدي، وخيم الحزن الكئيب انحاء المنزل المتفرقة، وبدأت ملامح الحزن في وجوه اصدقاءه ورفاقه في الحي.
أستشهد ولدي "علاء" أثناء تأديته لواجبه العسكري والديني والوطني ضمن قوام اللواء 20 مشاة في الحملة العسكرية التي انطلقت من أجل تحرير معسكر جبل النار في مديرية المخا، وهو في سن 24 عاماً.
تلقيت يومها إتصالاً هاتفياً من القائد الفذ اللواء هيثم قاسم طاهر معزياً بإستشهاد ولدي "علاء" مؤكداً انطلاق هجمة شرسة تمكنت من إنتشال جثث الشهداء الأبطال الخمسة والثأر لهم، تمكنت من إعطاب وإحراق عدد كبير من اطقم وآليات المليشيات الحوثية.
بعد يومين من إستشهاد "علاء"، إتصل بي عدد من رفاق الشهيد يبشروني بتحرير معسكر جبل النار في المخا، وهي المهمة الأخيرة التي أستشهد خلالها شهيدنا المقاوم "علاء" ولم يشهد تباشير إنتصاراتها.
في الختام، يا ولدي "علاء" أقف اليوم أمام قبرك، وقامتي تعانق السماء، لقد منحتني أروع وأجمل لقب، منحتني لقب أبو الشهيد. يشهد الله يا ولدي أنني بك أكبر، وبك وبسيرتك الملحمية أفخر.
ودعتنا مقاوماً ورحلت عن دنيانا شهيداً شفيعاً بإذن الله، رحلت وأنت تدفع ضريبة الدم للثغر الباسم، تدفع ضريبة الدم للتراب الندي، تدفع ضريبة الدم للوطن الشامخ، تدفع ضريبة الدم لتحيا عدن.
مواضيع قد تهمك
تفاقم معاناة المواطنين وتعمّق مأساة الحرب العبثية الحوثية ال ...
السبت/15/نوفمبر/2025 - 12:49 م
تتواصل الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية وتخادمت فيها المليشيات الإخوانية، لتغرق البلاد في دوامة من الأزمات الإنسانية والمعيشية غير المسبوق
أسعار صرف الريال اليمني مساء الجمعة 14 نوفمبر 2025 ...
الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 07:05 م
سجل الريال اليمني استقرار مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025م ، في أسواق الصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة. وحسب مصادر مصرفي
توقف حركة سير الشاحنات شمالي لحج ...
الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 05:43 م
توقفت حركة سير الشاحنات في طريق القبيطة بمحافظة لحج الرابط بين عدن ومحافظة تعز. وبحسب شهود عيان فان تعطل إحدى الشاحنات تسبب في توقفها وسط الطريق البدي
منتوج الاعلاف.. عشوائية في زراعته.. وغياب التخطيط ...
الجمعة/14/نوفمبر/2025 - 05:38 م
تراجع المرود رغم وفرة الإنتاج خسائر مادية تلحق بمزارعي الاعلاف جراء تكدسها و غياب الجمعيات الزراعية شهد موسم انتاج الاعلاف في محافظة لحج هذا العام تكد
كتابات واقلام
احمد عبداللاه
قل للزمان.. كلام في السياسة
المحامي جسار فاروق مكاوي
المتعهدون الجدد في عالم الصحافة
سعيد أحمد بن اسحاق
حرافيش بعدما كانوا للوطن شعب
محمد عبدالله المارم
كيف جرى تحويل معاناة المواطنين إلى مكاسب؟
د. حسين لقور بن عيدان
نجوم الإرهاب في زمن البث المباشر
جمال باهرمز
خطر الابتزاز اليمني على هوية الجنوب
د. حسين لقور بن عيدان
الجنوب بحاجة إلى شجاعة المراجعة
أبو مصعب عبدالله اليافعي
الشباب ثروة قومية مستدامة لا تنضب