آخر تحديث :السبت - 20 ديسمبر 2025 - 01:45 ص

اخبار وتقارير


الانتقالي يصف قمع حضرموت بـ "منحى خطير"

الأحد - 20 سبتمبر 2020 - 08:53 م بتوقيت عدن

الانتقالي يصف قمع حضرموت بـ "منحى خطير"

عدن تايم / خاص.

في الوقت الذي تتواصل احتجاجات الغضب في المكلا، جراء تردي الخدمات، أقدم رجال الأمن على استخدام العنف ضد المحتجين، وذلك أثناء مرور موكب المحافظ، ومحاولة فتح الطرقات، المجلس الانتقالي في المحافظة علق على الحادثة وادان استخدام العنف واعتبره منحى خطير يهدد النسيج الاجتماعي.

*تواصل الاحتجاجات والأمن يستخدم العنف*

وأفادت مصادر محلية في المكلا، مركز محافظة حضرموت، بتطور الاحتجاجات الغاضبة على تردي الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، إلى مواجهات بين الشباب ورجال الأمن.
وقالت المصادر أن الشباب المحتجين قاموا بقطع الطرقات وحرق الإطارات في عدد من شوارع المكلا، تنديدا بتدري الخدمات، الأمر الذي دفع بعدد من رجال الأمن للانتشار وقاموا باطلاق النار لتفريق المحتجين ومحاولة فتح الطرقات.
المصادر أوضحت أن الاحتجاجات مستمرة منذ خمس أيام في المدينة، واليوم تطورات إلى مواجهات بين الشباب ورجال الأمن في عدد من شوارع المكلا، واستخدم فيها رجال الأمن الرصاص الحي لأول مرة ضد المحتجين.

وصباح اليوم شهدت مدينة المكلا مواجهات بين شباب غاضبين من سوء الخدمات ورجال الأمن، بعد أن سلك موكب المحافظ اللواء فرج البحسني، الطريق المودية الى حي السلام متجها للمشاركة في ندوة التغيير المناخي والطاقة المتجددة، وحينها تجمع الشباب في الحي واعترضوا الموكب مما أستدعى من حراسته تفريقهم.

*الانتقالي يدين*

وعبرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، اليوم الأحد، عن إدانتها لاستخدام العنف ضد المحتجين على موجة الغلاء وانهيار الخدمات، في المكلا واصفة في بيان لها، هذا العمل بالخطير الذي يهدد النسيج الاجتماعي.
وقالت في بيانها : "تدين القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، إدانة مطلقة، ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية من مواجهة بالرصاص الحي للمواطنين المحتجين سلمياً على خلفية غلاء الأسعار والمطالبة بالحق المشروع في توفير الخدمات وفي مقدمتها حل مشكلة الكهرباء، التي مست كل فرد وأسرة ومتجر ومصلحة عامة أو خاصة".
وأضافت : "إن هذا المنحى الخطير ، الذي يهدد النسيج الاجتماعي ، بخلق مواجهة بين أفراد الأمن وأهلهم، بدعاوى متهافتة يمكن إطفاء فتيلها بحل المشاكل ، لا بالهروب إلى الأمام أو اتباع الحلول الأمنية التي لها في الذاكرة الجمعية صور مستفزة".
وقالت : "وإذ ندين ما حدث، فإننا نؤكد رفضنا المبدئي والوطني والأخلاقي استخدام العنف ضد المواطن، المحتج سلمياً، ونطالب السلطة بأن تصغي لصوت المحتجين، وأن تكون شفافة في عرض الحقائق والملفات العالقة والشائكة، التي ربما تسعى جهات متربصة لتوظيفها في خلخلة الأمن والاستقرار، وإفراغ التطورات الإيجابية من محتواها في ما تسميه المناطق المحررة".
وجددت في بيانها التأكيد على أنها ستكون سنداً وداعما للسلطة المحلية، متى ما كانت ملبية لمطالب وحقوق الشعب، ولكنها ستقف ضدها إذا انتهجت الأسلوب العنفي في إدارة الملفات الخدمية.

هذا وتتواصل ولليوم السادس على التوالي احتجاجات غاضبة في مدينة المكلا، بالإضافة إلى تنظيم وقفات نسوية، تنديدا بتردي الخدمات وتحديدا الكهرباء التي تشهد إنهيار وزيادة ساعات الانقطاع في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ويرفع المحتجين مطالبات بإصلاح ملف الخدمات، ويرفع البعض شعارات تطالب بإقالة المحافظ البحسني.