هل يُسبب عقار التاموكسفين (Tamoxifen) سرطان الرحم؟
#اكتوبر الوردي.....حياة بلا سرطان الثدي
🔸 التاموكسفين (Tamoxifen – Nolvadex) من العقارات الشائعة الاستخدام في علاج سرطان الثدي الإيجابي للمستقبلات الهرمونية سواءً في السيدات قبل أو بعد سن انقطاع الدورة الشهرية ، و يتم استخدامه في المراحل المُبكرة كعلاج وقائي، أو في الحالات المُتقدمة. تم اكتشاف هذى الدواء للمرة الأولى في العام 1966 و كان الهدف منه حينها هو استخدامه لمنع حدوث الحمل.
وآثار تاموكسفين الجانبية تشمل فورات حمى وقصوراً جنسياً وأعراضاً هيكلية عضلية كالتقلصات والآلام . وإلى جانب ذلك يرفع العقار مخاطر الخثرات الدموية وسرطان الرحم .
وقد وجدت دراسة نشرت في مارس ٢٠٢١ وشملت 3300 من مرضى سرطان الثدي، أن نصف السيدات اللواتي يأخذن عقار تاموكسفين بموجب وصفة طبية لفترة خمسة أعوام، إما توقفن عن تناوله، أو أخذن أقل من الجرعات الموصوفة ابتداءً من السنة الثالثة من العلاج .
🔸 التاموكسفين يقوم بتأثيره عن طريق ارتباطه بالمستقبلات الهرمونية ا(الاستروجين ERاو البروجيسترون PR) الموجودة بخلايا الأنسجة المُختلفة، تشمل هذه الأنسجة أنسجة الثديين، الرحم، العظام، الكبد، و غيرها. عند ارتباط التاموكسفين بمستقبلاته في خلايا الأنسجة، أما أن يكون له تأثير تثبيطيّ كما في حال نسيج الثدي مثلاً، أو تأثير مُنبه كما في حال نسيج بطانة الرحم.
🔸 عند ارتباط التاموكسفين بمستقبلات الهرمون بالخلايا السرظانية يؤدي ذلك إلى عدم ارتباط هذه المستقبلات بهرمون الاستروجين من الجسم ذاته، مما يمنع تنبيه الخلايا السرطانية و نموها، و بالتالي، تضمر هذه الخلايا و تموت .. و هذا هو الهدف من العلاج.
🔸 أما في حال نسيج بطانة الرحم، فإن ارتباط التاموكسفين بمستقبلات الهرمون يؤدي إلى تنشيط نسيج بطانة الرحم و ليس تثبيطه، لذا، من الطبيعيّ أن يزداد سُمك بطانة الرحم مع العلاج بمرور الوقت، وهذا ما يظهر لنا في الموجات الصوتية على الرحم عن طريق المِهبل و التي يتم عملها قبل البدء بالعلاج ثم كل عام أثناء العلاج.
🔸 في حالات قليلة نسبياً، قد يؤدي تنشيط بطانة الرحم بواسطة التاموكسفين إلى حدوث تغيرات بالخلايا و في أقل من 1% من الحالات، قد يتطور هذا التغير إلى حدوث سرطان بالرحم من النوع الأول (الخامل).
💎وحلل الباحثون، من مجموعة مستشفى سانت فنسنت في دبلن، 4 دراسات بحثت في الصلة بين سرطان بطانة الرحم لدى النساء اللواتي تناولن عقار تاموكسيفين مدة 10 سنوات.
وتشير النتائج المنشورة في المجلة البريطانية للجراحة، أيضا إلى أن تناول الدواء مدة 5 سنوات، يزيد من الخطر بنسبة 2%.
ووفقا لجمعية السرطان الأمريكية، يسبب تاموكسيفين سرطان الرحم لدى حوالي واحدة من كل 500 امرأة.
ويمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى إعطاء المصابة بسرطان الثدي عقار تاموكسيفين، من خلال الحفاظ على وزن صحي وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام ومراقبة مستوى السكر إذا لزم الأمر.
وتشمل علامات الإصابة بالمرض، النزيف غير الطبيعي عند غياب الدورة الشهرية، أو ألم الحوض غير العادي وصعوبة التبول، والألم أثناء الجماع.
💎 الخلاصة:
العلاج الهرموني لسرطان الثدي بعقار التاموكسفين هو آمن جداً و درجة احتماله مُرتفعة في معطم المرضى، لذا يُمكن استخدامه لفترات قد تصل إلى 10 سنوات إذا لزم الأمر.
مع خالص تمنياتي لكل المرضى بالشفاء العاجل
#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن.
اخصائيه علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني للعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء-حي عبدالعزيز بجانب مسجد الصحابة.
مستشارة وحدة السياسات الصحية والدعم الفني بوزارة الصحة العامة والسكان
مستشارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان -عدن
رئيسه وحدة التوعيه الصحية للمجلس العربي للاكاديمين والكفاءات -فرع اليمن