آخر تحديث :السبت - 20 ديسمبر 2025 - 01:41 ص

كتابات واقلام


إشاعات الإخوان تهدف لتفكيك التحالف.. والانتقالي حليف استراتيجي للسعودية

الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - الساعة 11:57 م

ناصر المشارع
بقلم: ناصر المشارع - ارشيف الكاتب


ما ينشر عبر وسائل وأبواق الإخوان الإعلامية عن وجود خلاف جذري بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمملكة العربية السعودية قد يقود إلى مواجهة عسكرية ، لا يعدو كونه وهماً لا أساس له من الصحة ولا يعكس طبيعة العلاقة الاستراتيجية الراسخة بين الطرفين.
فالانتقالي شريك أساسي وفاعل ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، والروابط السعودية الإماراتية هي تحالفات عميقة تتجاوز التعامل مع المستجدات في المهرة وحضرموت . ولا يعقل أن تقدم قيادة التحالف على التفريط بحليف استراتيجي في الملف اليمني لصالح تنظيمات مصنفة على لائحة الإرهاب محلياً ودولياً.
إن التصدي الحازم للجماعات الإرهابية بشتى أنواعها، وعلى رأسها التنظيمات المرتبطة بفكر الإخوان ، يمثل إجماعاً إقليمياً ودولياً. وتشهد الضغوط المتصاعدة على المراكز الداعمة لهذه الجماعات، حتى في عقر دارها التاريخي، على حسم المعركة ضد هذا الفكر وتجفيف منابعه المتمثلة بالبنوك والمؤسسات والأنشطة في بريطانيا ، الدعم الأول لجماعة الإخوان .
المجلس الانتقالي اليوم يعد ركيزة أساسية في جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة، ويحظى بعلاقات متينة مع كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين. وجميع التحركات الميدانية الأخيرة تأتي في إطار خطط منسقة ومتفق عليها سلفاً لتحقيق الاستقرار وصيانة المصالح المشتركة.
وبالتالي، فإن ما يصور على أنه خلاف هو مجرد احتكاك طبيعي في إطار تحالف قوي، وهناك حوارات وترتيبات بين الانتقالي والسعودية وسرعان ما ستنكشف الحقائق لتبين متانة هذا التحالف، علماً بأن بعض هذه الأصوات قد يكون لها أهداف أخرى تتعلق بالتحركات المتعلقة بتحرير الشمال ولجوء الإخوان إلى افتعال المشكلات للهروب من مواجهة الحوثيين ، ويرجح إلى وجود تفاهمات من نوع معين بين الإصلاح الحوثيين ، وهو ماعرقل تحرير محافظات الشمال خلال عشر سنوات من عمر الحرب في اليمن .

#ناصر-المشارع