آخر تحديث :الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - 01:52 ص

اخبار وتقارير


نزيف إقتصادي.. وغلاء معيشي.. وتصعيد حوثي.. سمات ثلاثية في العام 2022

السبت - 31 ديسمبر 2022 - 03:49 م بتوقيت عدن

نزيف إقتصادي.. وغلاء معيشي.. وتصعيد حوثي.. سمات ثلاثية في العام 2022

عدن تايم_ خاص / تقرير: سامح ناجي

مع انتهائه.. "عدن تايم" ترصد أبرز الوقائع الحاضرة خلال العام الجاري



على مدى عام كامل، شهدت البلاد ازمات وأوضاع متقلبة، غير إن السمة الأبرز من بين كل تلك الازمات هي الأوضاع المعيشية الصعبة التي عاشها المواطنون، إضافة الى التصعيد العسكري الذي عمدت مليشيا الحوثي الى تفجيره في مختلف الجبهات، خاصة في جبهات لحج المتمثلة يافع، وحبيل حنش بالمسيمير، وكرش، والشريجة، والقبيطة، وكذلك جبهة ثره في محافظة أبين.




تصعيد عسكري حوثي


التصعيد العسكري في محافظتي لحج وأبين كان أبرز ما حمله العام ألفان واثنان وعشرون، حيث تجدد مليشيا الحوثي في الجبهات الشمالية الشرقية والغربية بمحافظة لحج هجماتها، إضافة إلى جبهة ثره بمحافظة ابين، وهدفت من خلالها المليشيا لإحداث أي خروقات ميدانية ومحاولة استغلالها سياسيا، لكنها دائما ما تقابَلُ بردة فعل مضادة من قبل الجيش ومختلف الوحدات العسكرية المرابطة في الجبهات.



يقول الصحفي علي منتصر إن تصعيد مليشيات الحوثي ماهو الا مجرد عملية انتصار وهمية لانصارها في الجبهات.

ويؤكد منتصر إن مليشيا الحوثي لم تستطيع التقدم في الجبهات التي تحاول قصفها طيلة الاشهر الأخيرة.

واضاف إن جبهات كرش والشريجة و القبيطه وحبيل حنش كانت قد عمدت المليشيا إلى محاولة استهداف المواقع بصواريخ الكاتوشا وصواريخ حراريه، لكنها لم تصنع أي تقدم، وباءت هجماتها بالفشل.




غلاء معيشي لا يطاق


الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، وقائع لا تزال حاضرة بقوة أمام معيشة المواطنين، نتيجة للتدهور في سعر العملة الوطنية إضافة الى نقص الأجور وعدم الانتظام في صرفها، علاوة على انعدام فرص العمل.

ويقول المواطن محمد رشاد إن عام 2022 كان الوضع المعيشي  صعب، عام غلا فاحش وغلا لا يطاق وارتفاع يومي للاسعار .

ويؤكد إن معظم أرباب الأسر اصبحوا في هذا العام غير قادرين على توفير لقمه العيش لأولادهم.




خدمات متردية



تردي الخدمات الأساسية، أهمها الطرقات الرئيسية، وقطاعات التعليم والصحة، والكهرباء، هي الأخرى لا تزال تفاقم معاناة المواطنين على مدار العام، كما لا يبدو بأنها ستتغير في القريب العاجل


ويقول المواطن مهدي عوض إن خدمة الصحة أصبحت تجارة، ولا تتوفر أدوية مجانية في المستشفيات وباتت كلها تجارة.

ويشير إلى انعدام الخدمات الصحية والرعاية الطبية للمرضى ، خصوصا للأسر الفقيرة من المرضى و المعسرين.

ويضيف إن الطرقات هي الأخرى باتت منعدمة وغير مؤهلة، الكثير من الطرقات اضحت متهالكة وغير صالحة للحركة المرورية.




مأساة النزوح بسبب استمرار الحرب



وفيما يتعلق بالشأن الإنساني يرى مراقبون إن الأوضاع الانسانية للأسر النازحة في العديد من المحافظات باتت تشكل مأساة أخرى، حيث لا تزال الأوضاع المعقدة لآلاف الأسر آخذة في التصاعد كل يوم، نظرا لما يواجه مجتمع النازحين من نقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة للافتقار للمأوى المناسب، وغياب التدخلات الإغاثية، للتخفيف من معاناتهم، في ظل توالي السنوات المريرة باستمرار الحرب.