آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 12:26 ص

اخبار رياضية


آه يا القهر ..

الإثنين - 09 يناير 2023 - 08:17 م بتوقيت عدن

آه يا القهر ..

محمد العولقي

قاسية جدا أحكام كرة القدم عندما تدير ظهرها للفريق الأفضل و تفرض عليه خسارة بطعم العلقم.
* منتخب اليمن فاجأ الجميع بمستوى رفيع للغاية أثمر عن سيطرة ذهنية على المباراة، و لولا قلة تركيز حارس المرمى لما فازت عمان حتى لو مدد الحكم المباراة يوما كاملا.
* سجل منتخب اليمن هدفين ثانيهما كان هدفا سينمائيا قلما تشاهده في بطولات كأس الخليج.
* لم يتهيب لاعبو اليمن من صعود الجبل العماني، حتى أن الأداء الأنيق للاعبين كان أقرب إلى من يضبط مزاجه بفنجان قهوة ساخن مع قطعة حلوى عمانية.
* من الناحية التكتيكية تلون المنتخب اليمني بانسيابية جميلة حسب مجريات المباراة، غير أن اللافت يكمن في حماس اللاعبين غير المتهور رغم أن المباراة دارت في بركة مياه.
* منتخب عمان سرق الفوز بفضل الأخطاء البدائية في حراسة المرمى، و سوء الحظ الغريب الذي صاحب تنفيذ محمد الداحي لركلة الجزاء الضائعة.
* لم تكن هناك فوارق فنية كبيرة بين لاعبي اليمن و عمان، ففي لحظات كان مستوى لاعبي اليمن أعلى بكثير من لاعبي عمان فنيا طبعا.
* استقبلت شباك منتخب اليمن ثلاثة أهداف (غبية) كان يمكن تفاديها بقليل من التركيز.
* أضاع منتخب اليمن فرصا سانحة للتسجيل، مرة للرعونة، و مرة للتسرع، و مرات بسبب الحالة الانفعالية للاعبين.
* قاسية كرة القدم في أحكامها على خلفية أن منتخب اليمن يستحق أكثر من تسجيل هدف ثالث، و كان يستحق أكثر حتى من نقطة التعادل، فما بالك عندما تخسر بيدك لا بيد غيرك؟
* بالطبع لا ألوم الحارس و لا الداحي و لا مدير عبدربه، لأن جميع اللاعبين كانوا تحت ضغط نفسي رهيب، و الوضع داخل المنتخب كان مكهربا، و كثر الله خير اللاعبين أنهم طردوا هواجس ما صاحب الخسارة أمام المنتخب السعودي، و صالحوا جمهورهم بعزف فني وفق سيمفونية سبئية جميلة لم تجد النتيجة التي تستحقها.
* قد يسألني أحدكم:
أي وصفة سحرية استخدمها المدرب ميروسلاف سكوب ليظهر منتخب اليمن قويا من الناحية البدنية؟
* ليس في الإجابة ثمة سحر لأنها تتعلق بالحالة الذهنية للاعبين، الحالة الذهنية تغطي كثيرا على العيوب و النواقص البدنية.
*أعجبني المدافع هارون الزبيدي كثيرا، لاعب هادئ، واثق من قدراته، تركيزه كبير، ويعرف كيف يبدأ الهجمة من الخلف بتدرج فني يحسد عليه.
* آه يا القهر..
الخسارة بهذه الصورة قد لا تترك في النفس الأصداء السابقة التي تعودنا عليها بحكم العادة، لكنها في النهاية خسارة مزعجة لمباراة كان يجب أن تكون نتيجتها النهائية يمنية.
* ختاما:
اصبروا على سكوب فهو المدرب المناسب للمنتخب من كافة النواحي، ربنا يبعد عنه مؤامرات حميد شيباني.