آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 08:28 ص

منوعات


مكملات البروبيوتيك.. قد تضر أكثر مما تنفع

الأربعاء - 05 أبريل 2023 - 10:18 م بتوقيت عدن

مكملات البروبيوتيك.. قد تضر أكثر مما تنفع

عدن تايم- وكالات

انتشرت مكملات البروبيوتيك بشكل كبير في العالم، لتصبح صناعة تقدّر بمليارات الدولارات، مدفوعة بادعاءات بأنها ستملأ أمعاءك بالبكتيريا التي يمكن أن تعزّز صحتك بطرق عدة.

لكن مكملات البروبيوتيك تقدّم فائدة قليلة، ويمكن أن تضر أكثر مما تنفع، وفق صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

تشير الدراسات إلى أن تناول مكملات البروبيوتيك، للصحة العامة أو لمواجهة آثار المضادات الحيوية، يمكن أن يغيّر تكوين الميكروبيوم، ويقلّل مستويات التنوع الميكروبي في أمعائك، الذي يرتبط بعدد من المشاكل الصحية.

تأتي مكملات البروبيوتيك على شكل كبسولات، أو على شكل علكة، ومساحيق وحبوب تحتوي على كائنات حية دقيقة، يُعتقد أنها تعزّز صحة الأمعاء. وهناك مجموعة فرعية من الأشخاص الذين قد يستفيدون من تناولها، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي.

ووجد الباحثون أن تناول الأطعمة المخمرة، مثل الزبادي ومخلل الملفوف والكيمتشي والكفير، التي تحتوي على البروبيوتيك والمركبات المفيدة الأخرى، له آثار إيجابية على صحتك وميكروبيوم الأمعاء.

تغذية الميكروبيوم

تتغذى الميكروبات في أمعائك على الألياف الموجودة في الفواكه والخضروات، وتحولها إلى مركبات جديدة أو «ما بعد الحيوية»، بما في ذلك الزبدات والأسيتات والأحماض الدهنية قصيرة السلسلة الأخرى، التي تبدو جيدة بشكل استثنائي لصحتك. ولكن مثل سكان أي مجتمع، يمكن للميكروبات الموجودة في أمعائك العمل معاً والتنافس بعضها ضد بعض، في بعض الأحيان يمكن أن تخرج نسبة البكتيريا الجيدة والسيئة في أمعائك عن التوازن - وهي حالة تُعرف باسم dysbiosis.

على الرغم من العديد من العلامات التجارية لمكملات الكائنات الحية المجهرية، فإن العديد منها يحتوي على عدد محدود من السلالات البكتيرية، بشكل أساسي من مجموعات العصيات اللبنية، والبيفيدوباكتيريوم وعدد قليل من الأنواع الأخرى، هذه الكائنات الدقيقة شائعة جداً، وقد ارتبطت بالعديد من الفوائد الصحية.

نتائج مفاجئة

من الشائع أن يتناول الناس البروبيوتيك جنباً إلى جنب مع أدوية المضادات الحيوية، تعالج المضادات الحيوية الالتهابات البكتيرية، لكن يمكنها أيضاً القضاء على البكتيريا المفيدة.

الفكرة من تناول مكمل بروبيوتيك مع مضاد حيوي هي إعادة توازن ميكروبيوم الأمعاء وتقليل الآثار الجانبية، وأظهرت الدراسات، على سبيل المثال، أن البروبيوتيك يمكن أن يمنع الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية.

لكن إحدى الدراسات، التي أجريت على استخدام البروبيوتيك مع المضادات الحيوية، أسفرت عن نتائج مفاجئة، قام الباحثون في معهد وايزمان للعلوم بتجنيد البالغين الأصحاء، ومنحهم دورة من المضادات الحيوية لمدة أسبوع، ثم تناولت مجموعة واحدة مكمل بروبيوتيك شهيراً لمدة أربعة أسابيع يحتوي على ما لا يقل عن 10 أنواع من البكتيريا، تلقت مجموعة أخرى عمليات زرع براز تحتوي على ميكروبات الأمعاء الخاصة بها، التي تم جمعها قبل إعطاء المضادات الحيوية، مجموعة ثالثة كانت بمنزلة مجموعة تحكّم.

عادت الميكروبيومات للأشخاص في المجموعة الضابطة إلى طبيعتها بعد نحو ثلاثة أسابيع من تناول المضادات الحيوية، كانت الميكروبيومات للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع البراز بعد العلاج بالمضادات الحيوية أفضل حالاً، حيث عادت إلى طبيعتها في غضون أيام.

لكن الميكروبات لدى الأشخاص الذين تناولوا البروبيوتيك لم تعد إلى طبيعتها حتى بعد خمسة أشهر، ووجد العلماء أن لديهم تنوعاً أقل في ميكروبيوم الأمعاء مقارنة بالأشخاص في مجموعة التحكّم أو مجموعة الزرع.

معلومات مهمة

- مكملات البروبيوتيك انتشرت مدفوعة بادعاءات بأنها تملأ أمعاءك بالبكتيريا الجيدة لصحتك.

- هذه المكملات يمكن أن تغيّر تكوين الميكروبيوم وتقلّل مستويات التنوع الميكروبي في أمعائك.

- بعض الأشخاص فقط قد يستفيدون من هذه المكملات.. بما في ذلك الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي.

- تناول مجموعة متنوعة من الخضروات والمكسرات والبذور والفاصوليا والحبوب طريقة أفضل لتغذية ميكروبات الأمعاء