صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 08:28 ص
كتابات
لماذا القرى اليافعية القديمة متقاربة ومتضامة؟!
الثلاثاء - 25 يوليو 2023 - 08:41 م بتوقيت عدن
كتب/د.علي صالح الخلاقي
تابعونا على
تابعونا على
هذا السؤال يراود الكثير من زوار يافع ويتبادر إلى أذهانهم عند تجوالهم في القرى القديمة التي تتقارب بيوتها بشكل ملفت بحيث تبدو وكأنها كتل معمارية متراصة ومتلاصقة بجانب بعضها البعض، على عكس العمارة الحديثة التي تتباعد عن بعضها وتحاط بأسوار خاصة.
وللإجابة عن هذا السؤال أقول: إن أسباب ذلك فرضتها مقتضيات الأمن والأمان بدرجة رئيسية والتعاون ونجدة بعضهم البعض وقت الخطر أو عند الحاجة أو تبادل المنافع بشكل سريع، ولهذا السبب تتميز القرى والحصون اليافعية القديمة بنظامها الدفاعي شديد الدقة، لأن طبيعة الحياة وقساوتها في الماضي، وأخطار الغزوات الخارجية والحروب والفتـن وأخطار الوحوش المفترسة التي كانت متواجدة في الشعاب والخلوات وكذا السيول الجارفة، جعلتهم حذرين دائماً وحريصين على بناء بيوتهم الحصينة متقاربة وفي أماكن مرتفعة، ومن كان بيته في الأعلى كان يشعر بأمان أفضل، وكانت معظم القرى تُشيَّد على نُشوز عالية أو على قمة أو أكمة (لَكَمة) أو قُلَّة جبل مرتفعة معزولة يصعب الوصول إليها وهذه الحماية الطبيعية تُعزَّز ببناء أسوار وحصون لحمايتها من أية مخاطر خارجية مباغتة.
ويمكن القول أن القرى القديمة كانت أشبه بحصون وقلاع عسكرية منيعة فيها جميع الاستحكامات الدفاعية، بما في ذلك وجود فتحات أو مَزَاغل خاصة لرمي الرماح أو توجيه البنادق منها، تُعرف بـ"العُكَر"، بما في ذلك مزاغل أفقية لصب السوائل المحرقة او الزيوت الحارقة على من يحاولون تحطيم باب البيت أو محاولة اقتحامه.
وكانت الأسوار أو كما تُسمى محليا "الدَّرب-وجمعها دِرُوب" من أهم التحصينات الدفاعية تحوطاً من التعرض لهجوم مباغت، ولهذا كانت الحصون أو القرى تُحاط بسور طبيعي يُستكمل في بعض جوانبه بالبناء، وكانت لبعضها بوابات تتحكم بالدخول إليها أو الخروج منها، بل أن لبعضها بناء مسقوف يسمى (سّقيفة) تمتد تحت بيت أو أكثر ولها بوابتان، داخلية وخارجية، يعلو كل منها عقد حجري يسمح بدخول الأحمال على ظهور الحيوانات كالإبل والحمير. وكانت تتواجد فيها صهاريج المياه ومدافن الحبوب وكل مستلزمات الحياة. ونادرا ما ينفرد البعض في الماضي في البناء بعيداً عن القرى خوفاً من عواقب الحروب الثأرية التي شملت القبيلة والأخرى والقرية وجارتها.
كانت المناعة الدفاعية هي الاهتمام الأساسي، لهذا السبب كان يتم بناء بعض المدن والقرى في مواقع لم يكن الوصول إليها ممكنا إلاَّ عبر طرق شديدة الانحدار (بعضها ما زال قائما حتى اليوم) وتم تبليطها بالحجارة المرصوصة في الحيود أو الجبال على ارتفاع عدة مئات من الأمتار. وتوجد براعة جديرة بالاعتبار في تخطيط مواقع البناء ومهارة في تكييف مختلف المواقع بصورة خاصة. وذلك ما زال ملاحظاً في البناء الحديث إلى حد كبير نتيجة الرغبة لزيادة الخصوصية والخلوة واحترام تقليدي لعُرف اجتماعي يمنع التعدي على المنازل المجاورة، فضلا عن ذلك فإن البيت الذي يشرف على مناظر فريدة فوق المرتفعات الجبلية والمنحدرات الخطرة يحظى دائماً بمقام ومنزلة رفيعتين..
وإجمالاً كان الناس في الماضي يفضلون الأماكن المرتفعة، على سفوح وقمم المرتفعات الجبلية لدواعي ومتطلبات الأمان، وهو ما تؤكده القرى والحصون القديمة المشيدة في شناخيب الجبال وشماريخها العالية التي أهمل الكثير منها خلال العقود الأخيرة وانتقال الناس إلى الأماكن المنخفضة وعلى ضفاف الأودية لتوفر شروط الأمان والقرب من طرق المواصلات.
مواضيع قد تهمك
وفاة السفير محمد عبدالرحمن العبادي.. ما هي الرسالة التي حمله ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 11:46 م
غيب الموت السفير محمد عبدالرحمن العبادي ، القائد العسكري والسياسي في دولة الجنوب ، حيث شغل فيها عددا من المراتب العسكرية ومنها مديرا لمكتب وزير الدفاع
غياب المادة يضاعف معاناة المواطنين ويتسبب بأزمة في المواصلات ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 10:20 م
طوابير طويلة للمركبات جراء تفاقم أزمة الغاز تتفاقم أزمة مادة الغاز في معظم محافظات البلاد، جراء نفاد المادة في معظم المحطات، وتأخر وصول حصص المحافظات
أكاديمي مغربي : المجلس الانتقالي يقف اليوم أمام مرحلة حاسمة ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 09:39 م
إعتبر الأكاديمي المغربي البروفيسور توفيق جزوليت تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية أداة استراتيجية وركيزة بناء التفهم ال
الزُبيدي: تأمين حضرموت والمهرة خطوة حاسمة… والوجهة النهائية ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 07:28 م
جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد
كتابات واقلام
عزة فريد صحبي
الاستراحة الأخيرة
م.يحي حسين نقيب اليهري
الأحداث عاصفة ومتسارعة والمتغيرات كبيرة..رسالة لأبناء الجنوب في المهجر
علي سيقلي
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
د.أمين العلياني
معركة الحسم في أبين.. بين صَولَةُ انتصارات قواتنا المسلحة، وهزائم التنظيمات الإرهابية
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا
أصيل هاشم
شرعية الميدان تسحق شرعية الفيسبوك ومن يقاتل على الأرض هو من يقرر مصير الوطن
حافظ الشجيفي
حسم ملف الوافدين الشماليين.. ضرورة استراتيجية لبناء دولة الجنوب المستقلة