آخر تحديث :الأربعاء - 11 ديسمبر 2024 - 03:19 م

الصحافة اليوم


النزوح السكاني.. ملف انساني أم قضية سياسية ؟

الأحد - 01 أكتوبر 2023 - 10:44 م بتوقيت عدن

النزوح السكاني.. ملف انساني أم قضية سياسية ؟

عدن تايم/العرب اللندنية

‏مناصرو فكرة استعادة دولة جنوب اليمن المستقلة لا يريدون التهوين من شأن المسألة السكانية كعائق محتمل في طريق دولتهم المنشودة ويرون أن نزوح عدد من سكان الشمال نحو مناطقهم ليس كله تلقائيا وبدوافع إنسانية، ولكنّه مفتعل في كثير من الأحيان وتقف وراءه إرادة سياسية لاختراق الجنوب وإرباك أوضاعه الاقتصادية والأمنية

وأعادت التطورات الجارية في عملية البحث عن تسوية سلمية للملف اليمني تسليط الأضواء على قضية النازحين، لا كملف إنساني جرى تداوله بكثافة من مختلف زواياه، ولكن كقضية سياسية ذات صلة بوضع البلاد في مرحلة ما بعد التسوية

وفي سياق حالة الإصرار التي برزت بقوة في جنوب البلاد على استعادة الدولة الجنوبية المستقلة التي كانت قائمة قبل الوحدة المنجزة في تسعينات القرن الماضي، أثار سياسيون وقادة رأي مناصرون لفكرة الاستقلال عن الشمال قضيّة ما يعتبرونه نزوحا منظّما ومسيّسا لأعداد من سكان الشمال صوب المناطق والمدن الجنوبية بدوافع تتمثّل في اختراق تلك المناطق و إغراقها بشريا استباقا لعملية التسوية التي لاحت بوادر عن تقدّمها

حسين لقور بن عيدان: نزوح جديد غير مرتبط بأي مسألة أمنية أو إنسانية

وحذّر السياسي الجنوبي البارز حسين لقور بن عيدان من خطر نزوح الآلاف من أبناء المناطق الشمالية إلى المحافظات الجنوبية، لافتا إلى أن ذلك يندرج ضمن عمل منظّم يهدف إلى إغراق الجنوب بالفوضى والإرهاب

وحفّز انتقال المملكة العربية السعودية إلى التواصل المباشر مع الحوثيين المسيطرين على مناطق شاسعة من شمال اليمن من ضمنها العاصمة صنعاء، قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي على المطالبة بعدم تهميش المجلس من المفاوضات كونها تعني الجنوبيين بشكل مباشر وتطال مصيرهم

وأعاد هؤلاء تأكيد إصرارهم على استعادة الدولة التي كانت تعرف قبل الوحدة بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ضمن التسوية النهائية للملف اليمني

ويحذّر البعض من الاستهانة بالمسألة السكانية كونها يمكن أن تستخدم كورقة لعرقلة العودة إلى واقع الدولتين في اليمن

وتساءل ابن عيدان هل أصبح النزوح اليمني إلى الجنوب تهديدا حقيقيا سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا