آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 12:12 م

عرب وعالم


روسيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيّرات ضد أوكرانيا

الأحد - 26 نوفمبر 2023 - 02:07 ص بتوقيت عدن

روسيا  تنفذ أكبر هجوم بالمسيّرات ضد أوكرانيا

وكالات


نفذت القوات الروسية، هجوماً واسعاً بالمسيّرات ضد كييف، وصفته السلطات الأوكرانية بأنه «الأكبر» من نوعه على العاصمة منذ بدء الحرب في فبراير 2022، ما حرم عشرات الأبنية السكنية، والمنشآت، من التيار الكهربائي.

فيما أكد سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط المسيّرات الروسية خلال الليل، وأوضح أن «غالبيتها دمرت في منطقة كييف».

وأكد الجيش الأوكراني، أن كييف كانت «الهدف الرئيس» للهجوم، منبّهاً إلى تدخله في جنوب البلاد، من خلال تصديه لصاروخ روسي فوق منطقة دنيبروبتروفسك (وسط).

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن أكثر من 70 مسيّرة استهدفت العاصمة كييف، وشدد على أن الأوكرانيين لن ينسوا هذه الأحداث الأليمة.

وأكدت سلطات كييف أن الضربة الروسية كانت كبيرة وواسعة، إلى حد أنها اعتبرتها «الأكبر» منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الأبنية السكنية، وأكثر من 100 منشأة. واستمر الإنذار الجوي في كييف مدة ست ساعات، حيث تسبّب الهجوم بسقوط حطام، واندلاع نيران، وأضرار لحقت بأبنية في العاصمة، بحسب إفادة رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو.

وتم إبلاغ السكان بالبقاء في مراكز إيواء طارئة، مع استمرار الهجمات. وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية، في بيان، «تسبب هجوم واسع شنّ بمسيّرات، في انقطاع خط للتوتر العالي»، فيما انخفضت درجات الحرارة إلى دون الصفر.

وأضافت: «نتيجة لذلك، انقطع التيار عن 77 مبنى سكنياً، و120 منشأة في وسط العاصمة»، مؤكدة أن أعمال الصيانة جارية. كما نشب حريق في مبنى شاهق، في الضفة الشرقية من نهر «دنيبرو»، بسبب الحطام المتساقط، بينما نشب حريق آخر في منطقة غير مأهولة، مساحتها حوالي 100 متر مربع، طبقاً للإدارة العسكرية في كييف.

وكتبت صحيفة «أوكراينسكا برافدا» على «إكس»، أن كييف تتعرض لهجمات من قبل مسيّرات، وأنه تم نشر دفاعات جوية. بينما تحدثت وكالة الأنباء الألمانية عن نيرانٍ كثيفة، ومستمرة، مضادّة للطائرات.



اختيار «رمزي»

ورأت سلطات كييف، أن موسكو اختارت «رمزياً»، يوم السبت لشن الضربة الواسعة، فيما أحيت أوكرانيا ذكرى «هولودومور». ومع اقتراب فصل الشتاء، تتوقع أوكرانيا زيادة الهجمات الروسية على بنيتها التحتية الحيوية، خصوصاً منشآت الطاقة، وتخشى وضعاً مشابهاً لما حدث خلال (شتاء 2022)، عندما حرمت الضربات الروسية، ملايين الأوكرانيين من التيار الكهربائي لساعات، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.

وعلى الجبهة، وبعد 21 شهراً من الحرب، يتركز الاقتتال الروسي الأوكراني في الشرق والجنوب، لاسيما في مدينة أفدييفكا، التي يحاول الجيش الروسي تطويقها.

في السياق، قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، في مقطع مصوّر، بُث أول من أمس، إن هجوماً بحرياً بمسيّرات أوكرانية على جسر القرم، يوليو الماضي، «عرقل» العمليات البحرية، وأجبر موسكو على اللجوء إلى العبّارات لنقل الأسلحة. وأضاف ماليوك، إن الهجوم الثاني، ضمن هجومين كبيرين، وقع في أغسطس الماضي، «عطّل»، بشكل خطير، العمليات على الجسر. وتابع: «لقد قلبنا، بشكل عملي، مبدأ العمليات البحرية، رأساً على عقب». وأكمل: «هناك الكثير من المفاجآت القادمة، وليس فقط جسر القرم».