آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 01:47 م

عرب وعالم


الأمم المتحدة: من المستحيل إنشاء مناطق آمنة في غزة

الأربعاء - 06 ديسمبر 2023 - 01:34 ص بتوقيت عدن

الأمم المتحدة: من المستحيل إنشاء مناطق آمنة في غزة

وكالات


قالت الأمم المتحدة، إنه «من المستحيل» إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع في القطاع يزداد سوءاً كل ساعة مع تكثيف القصف على الجنوب حول مدينتي خانيونس ورفح.

وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» جيمس إلدر، لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة «إن ما يسمى بالمناطق الآمنة... غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك». وأضاف «لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد».

وتابع إلدر الذي أمضى أياماً عدة في قطاع غزة «أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة»، واصفاً الوضع بأنه «مروع» و«مقلق». وأوضح إلدر أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكناً ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى. وقال إن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيداً عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيراً خصوصاً إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض. وأضاف «إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء، وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة».

من جهتها قالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز الاثنين، إن التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية «أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان». وأوضحت في بيان أن «لا مكان آمناً في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه». وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها «إنّ ما نشهده اليوم يتجسّد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة». وأعربت هاستينغز في بيانها عن أسفها لأنّ «الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفّر. إنّ سيناريو أكثر رعباً بشوط بعيد يوشك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقّق». وأضافت أنّ «كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق».

الوضع يزداد سوءاً

في الأثناء قال ممثل منظمة الصحة العالمية في القطاع ريتشارد بيبركورن للصحفيين عبر رابط فيديو «الوضع يزداد سوءاً كل ساعة»، مضيفاً أن «القصف المكثف في كل مكان، بما في ذلك هنا في المناطق الجنوبية وفي خان يونس وحتى في رفح». وأوضح أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة «قليلة للغاية»، وأن منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء ضعف النظام الصحي في القطاع المكتظ بالسكان مع تحرك المزيد من الناس جنوباً هرباً من القصف. ومضى قائلاً «سنشهد نفس النمط الذي حدث في الشمال» في إشارة إلى منطقة في شمال غزة تعرضت لقصف شديد وانقطعت عنها الإمدادات الإنسانية تقريباً. وأضاف «أريد أن أوضح أننا بصدد كارثة إنسانية متزايدة».

وأضاف بيبركورن أن منظمة الصحة العالمية نفذت أمراً إسرائيلياً بإزالة الإمدادات من المستودعات في خان يونس. وأضاف أن المنظمة أُبلغت بأن المنطقة «ستصبح على الأرجح منطقة قتال نشط في الأيام المقبلة». وقال «نريد أن نتأكد من أننا قادرون بالفعل على توصيل الإمدادات الطبية الأساسية».

وناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الاثنين، إسرائيل سحب الأمر. ونفت إسرائيل أنها طلبت إخلاء المستودعات.

من جهته ذكر توماس وايت، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، أن أوامر صدرت لأكثر من 600 ألف نسمة بالانتقال من أماكنهم للنجاة من القصف. وكتب وايت على منصة «إكس» «رفح التي يبلغ عدد سكانها عادة 280 ألف نسمة وتستضيف بالفعل حوالي 470 ألف نازح داخلياً لن تتمكن من التكيف مع وضع يتضاعف فيه عدد النازحين إليها إلى المثلين»