آخر تحديث :الجمعة - 10 مايو 2024 - 08:35 م

اخبار وتقارير


ما دلالات استهداف القوات الجنوبية بأبين ؟

الأربعاء - 10 يناير 2024 - 07:05 م بتوقيت عدن

ما دلالات استهداف القوات الجنوبية بأبين ؟

عدن تايم/خاص

استشهد قائدين بعملية ارهابية غادرة بمحافظة أبين، و سقط عدد من جرحى القوات المسلحة الجنوبية.

وقالت المصادر "شهيدان و9 جرحى من القوات المسلحة الجنوبية في استهداف إرهابي بمديرية مودية بأبين"

ونتيجة الانفجار أدى إلى استشهاد قائد الكتيبة الأولى النقيب "عارف الحازمي" وقائد السرية الثانية في الكتيبة "عمار حمادي الحوشبي" وإصابة عدد آخرين

*- رسائل سياسية :*

الأمر لا يقتصر على مجرد هجمات ارهابية ، فعمليات الاستهداف التي يتعرض لها الجنوب تحمل طابعًا سياسيًّا.

قوى الإرهاب تعمد للعمل على استفزاز الجنوب نفسيا، وإبقائه قيد التهديدات الأمنية والعسكرية، وذلك سعيًّا لإقصاء الجنوب من الساحة السياسية.

مخطط تهميش الجنوب وإقصائه من المشهد هو أحد محاور الاستهداف الذي تشنه القوى المعادية ضد الجنوب، وذلك في مسعى خبيث لتوجيه ضربة لقضية شعب الجنوب العادلة.

وكما هو الحال على صعيد الجاهزية العسكرية، فإنّ الواقع السياسي لا يختلف عن ذلك، حيث يبدي الجنوب جاهزية كاملة لفظًا لأي مخطط شيطاني يرمي إلى محاولة إخراجه من المشهد السياسي.

*- ابتهاج اخواني :*

قدّم تنظيم الإخوان الإرهابي، دليلا فاضحا على تورطه في العمليات الإرهابية التي يتعرض لها الجنوب، وهو ما تجلى في تعاطي التنظيم مع العملية الإرهابية التي وقعت في وادي عومران بمحافظة أبين.

العملية الإرهابية تضمنت تفجير عبوة ناسفة وأسفرت عن استشهاد قائد الكتيبة الأولى النقيب عارف الحازمي" وقائد السرية الثانية في الكتيبة "عمار حمادي الحوشبي" وإصابة آخرين.

تنظيم الإخوان الإرهابي أظهر شماتة كبيرة في هذا الاستهداف الذي تعرض له الجنوب، وحاول النيل من القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي عبر العمل على إحراجه أمام شعبه.

وأعقبت العملية الإرهابية، دعوات إخوانية مشبوهة حاولت النيل من المجلس الانتقالي، وسط دعوات تحريضية على إثارة حالة من الفوضى في أرجاء الجنوب.

*- توقيت حساس :*

توقيت العملية الإرهابية التي شنتها تنظيم القاعدة، لا يمكن فصله عن الواقع السياسي الراهن، فمن الواضح أن القوى المعادية حاولت إيصال رسالة بأنها إرهابها لم يتوقف.

وهذا الاستهداف في هذا التوقيت تأكيد على أن الجنوب لا يزال عُرضة لخطر الإرهاب الذي تثيره القوى اليمنية المعادية، الساعية لعرقلة تحركات الجنوب على الصعيد السياسي.

وفي ظل استمرار هذا الاستهداف، فإنّ الجنوب يواصل العمل على إتباع مسارات الحسم العسكري والتصدي لأي محاولة قد تستهدف النيل من منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب