آخر تحديث :الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 08:14 ص

منوعات


ماذا تعرف عن مجرة درب التبانة؟

الأربعاء - 07 فبراير 2024 - 11:19 م بتوقيت عدن

ماذا تعرف عن مجرة درب التبانة؟

كتب / حسان المطري

درب التبانة واحدة من مليارات المجرات الموجودة في الكون تُعرف مجرة ​​درب التبانة بأنها نظام حلزوني كبير يتكون من مئات الملايين من النجوم ومن أهمها الشمس انها الموطن الاساسي للارض التي نعيش عليها بالنسبة لنا نحن البشر تعتبر عظيمه للغايه وهي كذلك ولاكن عند مقارنتها بالكون تبدو مثل حبة رمل في صحراء شاسعه او اكبر من ذلك بكثير وهذا يدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى

يبلغ قطر مجرتنا ​​درب التبانة حوالي 100.000 سنة ضوئيةوقد تم تحديد حجم مجرة ​​درب التبانة عام 1917م من قبل عالم الفلك الأمريكي هارلو شابلي الذي وجد قطرها عن طريق قياس التوزيع المكاني للعناقيد الكروية السنة الضوئية تبلغ حوالي 10 تريليون كيلومتر

يوجد لدى مجرة درب التبانة أربعة أذرع كبيره يعرف أحدهما بذراع الجبار حيث تقع الشمس ونظامنا الشمسي ويوجد ذراع الجبار بين الذراعين الكبيرين ذراع حامل رأس الغول وذراع رامي القوس تحتوي الأذرع الحلزونية المحيطة بالمركز على كميات كبيرة من الغبار والغاز وتتشكل نجوم جديدة باستمرار داخل هذه الأذرع. وتقع هذه الأذرع فيما يسمى بقرص المجرة الذي يبلغ سمكه حوالي 1000 سنة ضوئية

ولأن مجرة ​​درب التبانة تدور دائمًا حول مركزها فإن الأذرع تدور حولها ومعها نظامنا الشمسي بسرعة تبلغ حوالي 820 ألف كيلومتر في الساعة. وعلى الرغم من هذه السرعة الهائلة فإن النظام الشمسي يستغرق 230 مليون سنة للدوران حول مركز المجرة

يوجد في مركز المجرة ثقب أسود ضخم تبلغ كتلته عدة مليارات من كتلة الشمس. ربما يكون هذا الثقب الأسود الهائل قد بدأ صغيرًا لكنه نما عن طريق امتصاص وابتلاع كميات هائلة من المادة وحتى ابتلاع النجوم التي تصل إليه

تظهر أحدث القياسات أن كتلة المجرة تتراوح بين 400 مليار إلى 780 مليار كتلة شمسيةعن طريق التركيز على تأثير المجرة على العناقيد الكروية المجاورة وهي عبارة عن تجمعات نجمية كثيفة بأحجام أصغر من كونها مجرة تمكن العلماء من حساب كتلة المجرة على مسافات مختلفة. وكانت هذه النتيجة مفيدة جدًا في فهم العلاقة بين مكونات المجرات وكمية المادة التي تمثلها

تدور حول مجرتنا سحابتين مجريتين متقاربتين إلى حد ما تسمى سحابة ماجلان الكبرى وسحابة ماجلان الصغرى. وتبعد السحابة الكبيرة عنا 160 ألف سنة ضوئية ويمكن رؤية نجومها في المراصد الكبيرة على الأرض أما السحابة الصغيرة فتبعد عنا 200 ألف سنة ضوئية. ويمكن رؤية كلاهما بالعين المجردة من القرب من خط الاستواء

كيف تمكن العلماء من رسم صورة لمجرة درب التبانة وهم بداخلها في الحقيقة أنه يتم ذلك من خلال الحواسيب المتطوره ويعود الفضل إلى العلماء لأنهم أدخلوا بيانات حول مئات الملايين من النجوم التي تمت دراستها من خلال التلسكوبات الفضائية التي تقوم بمسح السماء ودراسة الخصائص الفيزيائية للنجوم. وبمعرفة هذه البيانات يقوم الكمبيوتر المتطور بتشكيل شكل المجرة يبين لنا شكلها وأذرعها وحتى الغازات التي تتكون منه