آخر تحديث :السبت - 05 أكتوبر 2024 - 03:22 م

كتابات

ما دلالات قصف اسرائيل لليمن!

الأحد - 29 سبتمبر 2024 - 10:51 م بتوقيت عدن

كتب /خالد سلمان

تابعونا على

‏إسرائيل تقصف ميناء الحديدة ورأس عيسى ومنظومة الكهرباء بالمحافظة ، بعشرات الطائرات وتلحق دماراً هائلاً تخرجهم عن العمل وتضاعف أهوال الكارثة الإنسانية.
الضربة منسقة مع واشنطن وتفرض معادلة ردع جديدة تشبه ما يحدث في لبنان ، حيث تحرم الحوثي من إطلاق صواريخ الدعاية الإعلامية وشد عصب الحواضن ، وتجعل فعل كهذا ضمن عقاب يد إسرائيل الطولى.
قواعد إشتباك جديدة تطال البنية التحتية المدنية والعسكرية وقيادات الصف الأول ، في توقيت لم يعد فيه لدى إسرائيل خطوط حمر وحصانات للرموز والقيادات ، ما يجعل مصير عبدالملك معلقاً بشظية إسرائيلية، وقذيفة خارقة للكهوف والتحصينات، إسوة بمثله الأعلى أمين عام حزب الله.

‏قال رئيس أركان جيش الإحتلال قبل لحظات ، ضربنا الحديدة ونستطيع أن نصل إلى أهدافنا في اليمن بدقة.
كلمة بدقة هي الإشارة المفتاحية إلى أن الحوثي في حالة إنكشاف تام ، وإن إسرائيل أكملت إختراقاتها لصفوف الحوثي وبيئته العسكرية، عبر عاملي التقنية العالية والمصادر البشرية على الأرض ، المتغلغلة في مختلف مفاصل الحوثي السياسية والعسكرية.
لايهم جيش الإحتلال حجم الأكلاف التي يدفعها المدنيون، طالما أنه يسعى لتوجيه رسالة للحوثي، مفادها ممنوع معاودة مهاجمة إسرائيل بهدف الكسب السياسي ، وإن فاتورة هذا الفعل مُكلفة لجهة تدمير البنية التحتية وإحداث إبادات بشرية.
لضرورة تتصل ببنيته العقائدية وسلطة إيران على قراره ،فإن الحوثي لحسابات الهروب من إستحقاقات الداخل إلى مهاجمة إسرائيل في عمليات بائسة النتائج، لن يقرأ مضمون الرسالة وسيمضي بأفعاله لصناعة فقاعات إعلامية وتقمص الدور البطل، وإن دفع اليمن واليمنيون الثمن .