رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعصف بها الواقع المعيشي في اليمن، شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت توافد آلاف المواطنين للاحتفال بذكرى ثورة 14 أكتوبر.
ويعكس هذا التجمع الشعبي الكبير إصرار أبناء حضرموت على التمسك بهويتهم الجنوبية وتجديد التزامهم بمسيرة النضال من أجل التحرير والاستقلال.
وجددت حضرموت، التي تعد أحد أهم أعمدة النضال الجنوبي، من خلال هذا الحراك الشعبي رفضها القاطع لأي تسويات أو حلول منقوصة تتعارض مع تطلعاتها، الرسالة التي بعثتها حضرموت للعالم من خلال هذه الفعالية تؤكد أنها لن تقبل بأي مشاريع تسعى إلى تقليص دورها أو تجاوز مطالبها التاريخية بالتحرير الوطني الشامل.
و يعبر أبناء حضرموت عن أن هدفهم الأساسي هو تحقيق استقلال الجنوب، ورغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، فإن الروح النضالية تظل هي المحرك الأساسي لتحقيق هذه الغاية.
وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تثقل كاهل المواطنين ، إلا أن هذه الظروف لم تمنع الحشود من المشاركة في الفعالية الضخمة، الرسالة الواضحة من هذا الحشد هي أن الضغوط الاقتصادية والسياسية لن تكون عائقًا أمام تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي، معبرين عن رفضهم لمحاولات الالتفاف على قضيتهم أو فرض حلول غير مكتملة، وهو ما يظهر جليًا في الشعارات والهتافات التي رفعها المشاركون في الاحتفال.
و تشكل هذه الفعالية في سيئون نقطة تحول في مسار النضال الجنوبي،
حيث تبعث حضرموت برسالة واضحة مفادها أن القضية الجنوبية ليست قابلة للتجزئة أو التأجيل، وأن أبناء الجنوب لن يقبلوا بأي حلول تنتقص من حقهم في الاستقلال.
ختامًا، أثبتت حضرموت مجددًا أنها تظل في طليعة النضال الوطني، وأن شعبها لن يتراجع حتى يتم تحقيق الاستقلال الكامل، مهما كانت الظروف الاقتصادية أو السياسية.