يواجه ابناء عدن والجنوب ظروفًا معيشية صعبة بسبب ضعف المرتبات واستمرار الانهيار الاقتصادي، وسط ارتفاع متواصل في أسعار السلع والخدمات الأساسية، في ظل غياب واضح لأي معالجات حكومية فعالة.
يعاني موظفو القطاعين المدني والعسكري من تدني الأجور التي لم تعد تغطي حتى الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية، خصوصًا مع الانهيار الكبير في قيمة الريال اليمني وارتفاع تكلفة المعيشة بشكل غير مسبوق. ويؤكد عدد من الموظفين أن الرواتب أصبحت غير مجدية، وتدفع بالكثيرين نحو الاستدانة أو البحث عن أعمال إضافية.
وتترافق أزمة الرواتب مع تدهور الخدمات العامة، من كهرباء ومياه وصحة وتعليم، ما يزيد من الضغوط النفسية والاجتماعية على المواطنين، ويعمّق حالة الإحباط في الشارع العدني، الذي بات يطالب بتحرك عاجل لإنقاذ الوضع.
ويرى مراقبون أن استمرار تجاهل هذه الأزمة ينذر بمزيد من التدهور والانفجار المجتمعي، ما لم تبادر الجهات الرسمية بوضع حلول واقعية، تضمن تحسين دخل المواطنين وتعزيز القدرة الشرائية في مواجهة متطلبات الحياة المتزايدة.