تعيش مدينة تعز اليمنية واقعًا إنسانيًا كارثيًا نتيجة حصار خانق تفرضه مليشيا الحوثي على مناطق المياه في الحوبان، وسط تواطؤ فاضح من سلطات محلية تتبع حزب الإصلاح داخل المدينة، ما جعل حياة السكان على شفا كارثة عطش جماعية.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن هذا التداخل المشبوه بين الحصار الحوثي والفساد الإداري للإخوان حوّل ملف المياه إلى ورقة ابتزاز سياسي وتجاري، لتصبح المياه "موجودة فقط على الورق"، بينما يصطف المواطنون يوميًا بطوابير طويلة حاملين الجِرار الفارغة بحثًا عن قطرة حياة.
تعز اليوم تُحاصر مرتين: من الشرق بخنق حوثي يقطع شرايين الحياة، ومن الداخل بسلطة فاسدة تتاجر بأوجاع الناس، لتبقى المدينة في كماشة الموت بين ميليشيا السلاح وسلطة العبث.