في الوقت الذي قد يرى فيه البعض أن الإعاقة نهاية، يثبت الشاب الجنوبي *مازن علاء* أنها بداية لطريق مختلف من التميز والإبداع. كأول رجل كفيف في الجنوب يدخل مجالات السياسة، الإعلام، والصحافة، اليوم يُكمل مازن علاء مشواره ويعلن عن إطلاق مشروعه الجديد: *منصة مازن علاء للخدمات عبر الواتساب*، خطوة رائدة في التحول الرقمي والخدمة الذكية.
مسيرة تحدٍ وعزيمة
مازن لم يكن يومًا عاديًا، بل كان حالة استثنائية من التحدي. بدأ مشواره في مجال الإعلام كأول يوتيوبر كفيف في الجنوب، ثم أسس مبادرة “أنا وأنت من أجل المكفوفين”، وعمل على تمكين ذوي الإعاقة في عدن والمناطق المجاورة. كُرم على المستويين المحلي والدولي، وتلقى إشادات من منظمات إقليمية وعالمية.
منصة خدمات إلكترونية عبر واتساب
اليوم، يطلق مازن مشروعًا نوعيًا يعتمد بالكامل على *العمل عبر السحابة الإلكترونية*، من خلال منصة واتساب تقدم خدمات:
- تخليص معاملات
- استخراج تأشيرات
- شحن سيارات وبضائع
- بيع عطور
- تسويق ودعاية
- استشارات قانونية وتجارية
المنصة تعمل على مدار الساعة، وتخدم عملاء من داخل اليمن وخارجه، ما يجعلها واحدة من أوائل المشاريع الرقمية التي يقودها شخص من ذوي الإعاقة البصرية في الوطن العربي.
أول كفيف يحصل على سجل صناعي وتجاري رسميفي إنجاز يُحسب له وللمجتمع الجنوبي، أصبح مازن أول شخص كفيف في المنطقة يحصل على *سجل تجاري وصناعي رسمي* من الجهات المختصة. هذه الخطوة تمثل اعترافًا قانونيًا بقدرته على مزاولة النشاط التجاري والصناعي بكل استقلالية، وهي رسالة قوية بأن الإعاقة ليست عائقًا أمام الطموح.
رسالة للجيل الجديد
مازن علاء يُجسد معنى الريادة في أبهى صورها: إيمان، كفاح، إنجاز. قصته تلهم الشباب، وتكسر القوالب النمطية عن ذوي الإعاقة. هو اليوم ليس فقط رمزًا للمثابرة، بل نموذجًا لاقتصاد رقمي يقوده الإصرار، لا البصر.
مازن علاء… لم يرَ بعينيه، لكنه أبصر المستقبل بعقله وإرادته.