في دراسة حديثة، كشف عالم الفلك اليمني، حسان المطري، عن معلومات مهمة حول ما تصفه وكالة ناسا بـ "أقمار كوكب المشتري". وأوضح المطري أن المشتري يمتلك فعلياً أربعة أقمار رئيسية فقط، بينما ما يزيد عن تسعين جسماً آخر يُصنّف على أنه أقمار، هي في الواقع مذنبات وكويكبات سحبتها جاذبية المشتري الهائلة إلى مداره.
وأشار المطري إلى أن تصنيف وكالة ناسا لهذه الأجسام على أنها أقمار، قد يكون مضللاً. فهذه الكويكبات والمذنبات، وفق تفسيره العلمي، لا تتمتع بخصائص الأقمار الطبيعية التي تدور حول كواكبها منذ تكوين النظام الشمسي، بل هي أجسام تم التقاطها لاحقاً بفعل الجاذبية القوية للمشتري.
وأوضح المطري: "من المنطق التساؤل عن جدوى وجود هذا العدد الكبير من الأقمار لكوكب غازي ضخم لا يصلح للحياة ومستحيل أن يحتضن أي شكل من أشكال الكائنات الحية. الحقيقة أن معظم هذه الأجسام ليست أقماراً بالمفهوم التقليدي، بل كويكبات ومذنبات تم سحبها إلى مدار المشتري، الأمر الذي يجعلنا نعيد النظر في تصنيفات الفضاء الرسمية".
وتأتي هذه الدراسة لتسلط الضوء على أهمية إعادة تقييم تصنيفات الأجرام السماوية الصغيرة، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات المحتملة للأرض. فقد تكون جاذبية المشتري درعاً واقياً للأرض من اصطدامات محتملة، لكنها في الوقت ذاته تكشف سوء الفهم العلمي حول طبيعة هذه "الأقمار".
خاتمة:
تؤكد دراسة حسان المطري أن الفضاء مليء بالأسرار التي تحتاج إلى إعادة تقييم مستمرة، وأن ما نراه اليوم على أنه "أقمار" قد يكون في الواقع مجرد كويكبات ومذنبات سُحبت إلى المشتري، لتفتح باب التساؤل حول التصنيفات الفضائية وآلية دراسة الأجرام السماوية.