أثار إعلان ميليشيا الحوثي تعرّض سجون خاضعة لسيطرتها لهجمات إسرائيلية في صنعاء، الخميس، قلق العديد من أهالي وأسر المحتجزين في معتقلات الميليشيا.
وذكرت مصادر يمنية في تصريح لـ "إرم نيوز" أن الغارات الإسرائيلية شملت موقعين تابعين لجهاز الأمن والمخابرات الحوثية تضم مرافقهما سجنين لم يُستهدفا مباشرة، أحدهما يقع في منطقة "شملان" وسط صنعاء، والآخر في الحيّ السياسي بمنطقة حدّة، غربا.
وقال "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للحوثيين إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت عددا من الأحياء السكنية، بالإضافة إلى مقار أمنية تابعة للجهاز، "شملت إصلاحية جهاز الأمن والمخابرات، وسجنا آخر للجهاز".
وأشار في بيان إلى أن استهداف مرافق إصلاحية الأمن والمخابرات ومحيطها ومرافق السجن ومحيطه، مكّن عددًا من السجناء من الفرار، لافتا إلى أنه "تم احتواء الموقف".
وتسبب إعلان الميليشيا استهداف معتقلاتها بمخاوف لدى أسر وذوي المحتجزين في سجون الحوثيين بصنعاء، المزدحمة بالمئات من المعتقلين والمخفيين قسرا، سواء من موظفي المنظمات التابعة للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية، أو من المدنيين المحتجزين خلال الأسبوع الجاري، على خلفية دعم الاحتفالات الشعبية في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وعبّر نجل أحد المعتقلين، ويدعى خالد اليماني، عن قلقه بعد استهداف إصلاحيات جهاز الأمن والمخابرات، "خصوصا وقد تأكد وجود قتلى وجرحى".
وتابع في منشور على "فسيبوك": "آخر مرة تطمنا بها على والدي، كانت قبل شهر و10 أيام، ونبحث الآن عن أي أحد ممكن يطمئننا أو يوصلنا باتصال معه".