كفيت واوفيت فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي فقد استطعت بحنكة وحكمة واقتدار أن تعيد بناء الجيش الجنوبي، وأن تتحلى بالصبر وقوة العزيمة والشكيمة، فما زلت أذكر أخي القائد ذلك الحوار الذي دار بيننا حينما كنت محافظ لمحافظ عدن وكانت عدن تعيش اوضاع إرهابية خطيرة، تعرضت انت فيها والعديد من قيادة الحراك السلمي الجنوبي لمحاولات الاغتيال والتصفيات الجسدية، وعمليات الانتحار التي راحت بسببها قوافل من الشهداء والجرحى، وفي ذلك الحوار اقترحت عليك بالعودة إلى العند أو سيلة بلة، ومن هناك يتم تجميع المقاتلين الجنوبيين وتنظيم إعدادهم لدخول العاصمة عدن بصورة مدروسة ومحكمة، لتطهيرها من الخلايا الإرهابية وعناصر القاعدة وداعش. ولكنك رفضت بشدة وقلت بثقة وتحدي لن اغادر عدن، وسوف اعمل منها على امتلاك صميلي القوي والقادر به على المواجهة والذود على عدن وكل محافظات الجنوب.
وها أنت اليوم اخي الرئيس تبدو من ملامح وجهك الذي يشع نورا ومن ابتسامتك تنبعث مشاعر الفرحة والسعادة، وخلجات روحك تزهو مفعمة بالاطمئنان فيما وهبك الله تعالى من توفيق في انجاز مشروعك النبيل، وكنت خير من يلبي تطلعات أبناء شعبك في التحرير والاستقلال، وقريبا بعون خالقنا العظيم سوف تستكمل أهداف قضية شعبنا السياسية العادلة.
تهانينا القلبية الصادقة لمقامكم الجليل بما وهبكم الله من نجاحات وانتصارات تاريخية مجيدة في استعادة وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، والشكر والتقدير موصول للقيادات العسكرية الباسلة والمقاتلين الأبطال، والرحمة والغفران للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للجرحى الشجعان.
ندعو الله لكم بالصحة والعافية والعمر الطويل لاستكمال حلمكم الجميل وتحقيق أمل شعبكم الجنوبي في بناء مداميك دولة النظام والقانون والعدل والمساواة.
ودمتم برعاية الله وحفظه.