. تحولات مفصلية تعيد تشكيل المشهد الجنوبي وترسم مساراً جديداً لمستقبل دولة الجنوب
. رؤية قيادية تفتح آفاقاً واسعة لبناء منظومة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة
. خبرات تصنع قوات جنوبية تمتلك مؤهلات عالية لإدارة الملفات العسكرية
. القوات الجنوبية...انتصارات متتابعة تعزز الثقة الشعبية وتعيد رسم معادلة التوازن في الجنوب
. هندسة استراتيجية جديدة تمهد لولادة مؤسسة عسكرية تشكل مرتكز الدولة القادمة
تمثل القوات المسلحة الجنوبية اليوم العمود الفقري للمشروع الوطني الجنوبي، وقاعدة الارتكاز الرئيسة التي يستند إليها شعب الجنوب في مسار استعادة دولته وبناء مؤسساتها الحديثة.
ومع بروز رؤية سياسية واضحة بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، تتعزز مكانة هذه القوات باعتبارها حجر الزاوية في حماية الأرض وتأمين المستقبل، بما يجعلها أكثر من مجرد مؤسسة عسكرية؛ بل قوة وطنية تحمل تطلعات شعبٍ ينشد الحرية والسيادة والاستقرار.
أولًا: مرتكزات القوة:
تمكنت القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات الماضية من بناء خبرة ميدانية واسعة اكتسبتها عبر معارك مصيرية خاضتها دفاعًا عن الجنوب ، هذه التجارب عززت لديها قدرة استثنائية على التعامل مع التحديات الأمنية المعقدة، وجعلت منها قوة متمرسة تمتلك مؤهلات عالية في إدارة مختلف أنواع المواجهات.
ولم تقتصر عوامل القوة على الخبرة القتالية فحسب، بل امتدت إلى تماسكها التنظيمي، ما جعلها نموذجًا للوحدة العسكرية القادرة على العمل وفق خطط دقيقة وقيادة مركزية واضحة.
كما أسهمت الروح القتالية العالية التي يتحلى بها المقاتلون الجنوبيون في ترسيخ مكانة الجيش الجنوبي باعتباره قوة ذات عقيدة ثابتة، تدافع عن قضية وطنية لا تقبل المساومة.
ومع كل انتصار ميداني، تعاظمت الثقة الشعبية بدور القوات المسلحة، التي أثبتت أنها صمام أمان حقيقي في مواجهة أي تهديد يستهدف الجنوب وقضيته.
ثانيًا: حماية الإرادة الشعبية :
لم تكن مواجهات القوات المسلحة الجنوبية عمليات عسكرية فقط، بل رسائل سياسية عميقة تؤكد أن الجنوب يمتلك قوة قادرة على حماية إرادته الوطنية ، فقد نجحت هذه القوات في دحر الإرهاب في أكثر الجبهات تعقيدًا، ما عزز حضورها كقوة ضرورة لا غنى عنها في حماية القرار السياسي الجنوبي.
وبات التجانس بين القوات المسلحة ووعي الشارع الجنوبي عاملًا جوهريًا في تعزيز المشروع الوطني بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
ومع تطور التحديات، أثبت الجيش الجنوبي أن مشروع التحرر ليس شعارًا سياسيًا، بل مسار واقعي تدعمه قوة قادرة على فرض الاستقرار والسيادة على الأرض.
هذه النجاحات المتراكمة منحت الجنوبيين إيمانًا متجددًا بأن مؤسستهم العسكرية تمثل الدرع الذي يحمي مستقبلهم ويحفظ مكاسبهم الوطنية.
ثالثًا: بناء الدولة الجنوبية القادمة :
تتجه الجهود في المرحلة الراهنة إلى تعزيز قوة الدولة الجنوبية الناشئة من خلال تطوير مؤسساتها الأمنية والعسكرية، حيث تشكل القوات المسلحة الجنوبية حجر الأساس لمرحلة بناء دولة مستقرة ومتماسكة.
وتعمل القيادة السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس الزُبيدي على تعزيز قدرات الجيش الجنوبي بما يضمن جاهزيته لمهام المستقبل، ليس فقط في حماية الحدود، بل في دعم مسار الدولة الحديثة التي تتطلع إلى مؤسسات محترفة ومنظمة.
كما يتعزز دور القوات المسلحة الجنوبية كقوة مركزية مسؤولة عن حماية البنية السياسية والاقتصادية للدولة المقبلة، وضمان استمرارية أمنية مستقرة تمكن المؤسسات المدنية من أداء واجباتها دون عوائق.
وفي ظل هذا التوجه، تتجه الرؤية الجنوبية إلى تحويل الجيش من مجرد قوة دفاعية إلى مؤسسة وطنية حديثة تتكامل مع مؤسسات الدولة الأخرى، وتشكل سندًا حقيقيًا لمرحلة البناء والاستقلال .
رابعًا: رؤية مستقبلية :
يحمل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رؤية واضحة لتطوير القوات المسلحة الجنوبية وجعلها القوة المحورية في حماية الجنوب ومستقبله السياسي ، هذه الرؤية ترتكز على تحديث البنية العسكرية، وتأهيل الكوادر، وإعادة تنظيم الوحدات بما يتناسب مع متطلبات الدولة المنشودة.
وتدعم القيادة الجنوبية التحول نحو جيش عصري يمتلك بنية تدريبية متقدمة، وتسليحًا نوعيًا، وقدرة على إدارة المعركة باحترافية عالية في مختلف الظروف.
كما يرتبط مستقبل القوات المسلحة الجنوبية ارتباطًا مباشرًا بالمشروع السياسي الذي يقوده الزُبيدي، والذي يسعى إلى تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، تعتمد على جيش قادر على حماية حدودها ومكتسباتها الوطنية.
ومع استمرار الإنجازات العسكرية والسياسية، يتأكد للجنوبيين أن القوات المسلحة كانت ولا تزال روح الإصرار التي يرتكز عليها الجنوب في مسار استقلاله، وعنوان المرحلة التي تمهد لولادة دولة قوية تستند إلى جيش محترف يحمل إرادة شعبه ويدافع عنها بثبات.