آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 05:52 م

شهداء التحرير


قصة شهيد- غاندي لحج.. سيرة طيبة ونهاية مشرّفة

الإثنين - 04 يونيو 2018 - 11:02 م بتوقيت عدن

قصة شهيد- غاندي لحج.. سيرة طيبة ونهاية مشرّفة

كتب / صدام اللحجي

خلدت السيرة الطيبة للشهيد محسن خالد عبدالله سعد الملقب (غاندي) من أبناء حارة وحيدة مدينة الحوطة بلحج ذكراه في قلوب كل من عرفه سواء من داخل أسرته أو من خارجها، فقد كان الشهيد الذي لقي ربه خلال أداء مهامه في معركة الدريهمي محافظة الحديدة مثالا حقيقيا لمعنى الرجولة والأخلاق التي ترجمت إلتزامه الديني الكبير، فالدين معاملة لدى ( محمد غاندي ) .

ولد الشهيد في حارة وحيدة حوطة لحج يبلغ من العمر 18عاما، الشهيد محمد غاندي كان أكثر أهله ترجمة لمعاني
صلة ذوي القربى، فقد كان حريصا على أن يكون حاضراً ليس في المناسبات الكبيرة فحسب بل وحتى في الأيام العادية .

لذلك لم يكن مستغربا أن يبكيه بفخر القريب والبعيد من أهله بل ومن جيرانه وأصحابه والمحيطين به ممن حرص على أن يمد يد الخير، ورغبته بحق في أن يكون مثالاً للشاب الملتزم المعطاء في أخلاقه قبل ماله ..

شارك الشاب محسن خالد الملقب ( محمد غاندي ) في عدد من جبهات القتال كغيره من أبناء مدينة الحوطة فكانت أول معركة له في الحوطة ومرورا إلى البقع مع لواء المحضار ثم جبهة المخا والساحل الغربي ..

يتحدث أخ الشهيد ياسر غاندي عن قصة إستشهاد أخيه "لعدن تايم" فيقول : قامت مجموعة من المقاومة الجنوبية التابعة للواء العمالقة بهجوم على منطقة الدريهمي محافظة الحديدة حيث كانت أحد سرايا المقاومة الجنوبية محاصرة من قبل مليشيا الحوثي وأثناء وصول الشهيد( محمد غاندي ) ورفاقه إلى المكان المشار اندلعت إشتباكات عنيفة بينهم ومليشيات الحوثي أصيب على أثرها محمد غاندي بطلقة رصاصة في رأسه أدت إلى وفاته ..

وأضاف ياسر أن مليشيا الحوثي أخذت جثمان أخيه الشاب محمد غاندي وقاموا برش مادة الاسيد المحرقة على جثمانه وسحبه إلى مكان خاضع لهم ..

استشهد الشاب محسن خالد الملقب ( محمد غاندي ) لتنتهي قصة وسيرة طيبة ونهاية مشرّفة ليلحق بركب الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف والعزة.