آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

اخبار رياضية


الرياضة النسوية تعود من جديد بعد غياب وتغييب

الخميس - 13 يناير 2022 - 11:59 م بتوقيت عدن

الرياضة النسوية تعود من جديد بعد غياب وتغييب

عدن تايم / وعد امان

عادت الرياضة النسوية العدنية من جديد بعد غياب وتغييب لسنوات تمتد منذ العام 90 فقدت عدن خلال هذه الفترة الق تلك الحقبة التي كانت فيها فتيات وسيدات عدن بطلات في العديد من الألعاب وذلك على المستوى المحلي والعربي والاسيوي، فمن داخل الأندية العدنية حيث كن يمارسن هواياتهن في الكرة الطائرة والسلة وتنس الطاولة والتنس الأرضي وألعاب الجمباز وألعاب القوى وحتى بعض الألعاب القتالية مثل التايكوندو والكاراتيه، وقبل الأندية كانت الفتيات على مختلف أعمارهن يمارسن الرياضة ويخضن المنافسات داخل المدارس الابتدائية والثانوية حينها كانت هذه الرياضة في اوج ازدهارها ثم غابت بعد العام90 ربما بعذر وربما دون أي مبرر سوى أن هناك من عمل على تغييبها بشكل ممنهج ويمكن لنا أن نقول وننقل على لسان البعض في وسائل التواصل الاجتماعي أنه قد تم وأدها بصورة متعمدة وبشكل ممنهج شأنها شأن كل شي جميل في الجنوب وعلى مستوى كل المجالات الأخرى.


وبعد العام ٢٠١٥ بقي الحال على ماهو عليه ذلك لأن آثار الحرب مازالت ترمي بظلالها على كل المجالات والقطاعات ومنها الرياضة، ومع مرور الوقت بدأت قيادة وزارة الشباب والرياضة تستشعر بأهمية الاضطلاع بمسؤولياتها لإحياء هذه الرياضة إلى جانب سعيها الدؤوب لإصلاح قطاع الشباب والرياضة وما لحق به من تأثيرات كادت تقضي عليه وترميه في حالة ركود دائم.

وفي ٢٠١٧ اقتصرت الرياضة النسوية للفتيات على مزاولتهن لها في المدارس ذلك لأن جميع الأندية العدنية لم يعد لديها فرق نسوية رياضية كما كانت قبل العام 90
ووجدت الفتيات في المدارس ضالتهن وملاذهن لمزاولة هواياتهن، التي حرمن منها لأكثر من ثلاثة عقود.



بداية العودة

في يناير من العام ٢٠٢٠ رفعت الإدارة العامة لرياضة المرأة التي كانت تشرف عليها الاستاذة لؤي صبري مقترح خطة عمل متكاملة لتفعيل الرياضة النسوية ورفعتها إلى قيادة الوزارة للمصادقة عليها، ونتيجة للظروف السياسية التي مرت بها العاصمة عدن في تلك الفترة تأخر تنفيذ الخطة
و بالتزامن مع ذلك فقد سعت قيادة الوزارة إلى إيجاد حلول لإعادة دور الرياضة النسوية وتدارست بعناية مع المختصين في الديوان لوضع آلية لهذا الغرض،


وفي أكتوبر من نفس العام وجه وزير الشباب والرياضة مكتب الوزارة بعدن لإعادة وتفعيل الرياضة النسوية فقام المكتب بتشكيل لجنة اطلق عليها لجنة رياضة المرأة - عدن برئاسة "نوال وارس شمو"، وقد قامت هذه اللجنة ببداية الأمر بتنظيم عدد محدود من البطولات للفتيات في إطار المدارس وذلك على طريق اكتشاف المواهب من الفتيات بمختلف المديريات بالعاصمة عدن بغرض التنسيق مع الأندية العدنية لإستقطابهن في بعض الألعاب داخل الأندية.

وفي نفس السياق قامت دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيسها مؤمن السقاف بتفعيل الرياضة النسوية وذلك من خلال القيام بتنظيم بطولة مهرجان عدن الرياضي الثاني الذي اشتمل برنامجه على مشاركة الفتيات في ألعاب القوى (السباقات) كما تم تعيين "لؤي صبري" نائبة لرئيس دائرة الشباب والرياضة ما يؤكد إهتمام الدائرة بالرياضة النسوية كون صبري بطلة من بطلات لعبة تنس الطاولة على المستويين المحلي والخارجي، وقد قامت في فترة قياسية بتنظيم وترأس لجنة الإعداد والتحضير لهذا المهرجان، كما كان لها دور كبير في تطوير رياضة المرأة خلال الأعوام ٢٠١٩-٢٠٢٠ من خلال موقعها في الإدارة العامة لرياضة المرأة بديوان الوزارة.




في 30 ديسمبر 202‪0 أقام مكتب الشباب والرياضة بعدن من خلال لجنة رياضة المرأة وبرعاية من محافظ محافظة عدن لملس بطولة لألعاب القوى للفتيات على مضمار العولقي في الشيخ عثمان شاركت فيه أكثر من 40 فتاة في السباقات المختلفة، وكانت هذه البطولة بحق تمثل إحدى اهم البطولات النسوية التي شاركت فيها بعض أندية عدن.



دورات تدريبية

وفي الثالث من شهر يناير الجاري ٢٠٢٢ وبرعاية وزير الشباب والرياضة نايف البكري و محافظ عدن احمد لملس وبدعم من مؤسسة ميار للتنمية ومكتب الوزارة بعدن وبالتنسيق مع إتحادات الألعاب المذكورة تم إقامة عدد من الدورات التدريبية للمدربات للتعرف على المهارات الأساسية والقوانين والإشارات التحكيمية والتطبيق العملي في العاب القوى والكرة الطائرة وكرة السلة و كرة الطاولة.



وفي مقابله معه خلال حفل التدشين لهذه الدورات التدريبية اكد خالد محسن خليفي وكيل قطاع الرياضة بالوزارة أن قطاع الرياضة في وزارة الشباب والرياضة سيكون اول الداعمين للجنة الرياضة النسوية، ناقلاً
تحيات معالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ نايف صالح البكري، مؤكداً ان الوزارة تسعى لاستعادة الرياضة النسوية في القريب العاجل


واختتم الخليفي حديثه متمنياً التوفيق والنجاح لجميع المدربين والمتدربات في هذه الدورة، وفي قادم الدورات والأنشطة النسوية.



ماذا بعد الدورات؟


نقاشات لناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي دارت بشكل مستفيظ خلال الأسبوع المنصرم حول ما إذا كان العام الجديد سيحفل بالعديد من البطولات والفعاليات النسوية بعد هذه الدورات التدريبية التي ينبغي أن تكون قد اقيمت وفق خطة نشاط تمهيداً لبطولات قادمة، وقد خلصت هذه النقاشات إلى أنه من المتوقع أن تقوم الوزارة ممثلة بقطاع الرياضة القيام بوضع خطة نشاط وتنفيدها بالتنسيق مع مكتبها بعدن ومع مختلف الإتحادات الرياضية وخاصة إتحادات ألعاب القوى والطائرة والسلة وتنس الطاولة في بداية الأمر ثم بقية الألعاب الأخرى في الخطوة التالية وبعد نجاح مرحلتها الأولى وبذلك تكون الرياضة النسوية قد بدأت بالعودة التدريجية إلى الساحة الرياضية وإلى الأندية مع استمراريتها بنفس الوهج في المدارس والكليات.