آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:07 م

إلاّ الحماقة...

الأحد - 05 ديسمبر 2021 - الساعة 10:34 م

بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب

تابعونا على

1) اول صحيفة عدنية ظهرت في العام 1941م هي "فتاة الجزيرة"، و معها صحف تُكتب بالعربية و أخرى بالانكليزية في عدن، مثل القلم العدني، النهضة، البعث، الجنوب العربي، الزمان، الفجر، الأيام، اليقظة، العامل، النور، الكفاح، الأنوار، الحقيقة، الطريق، الفاروق، العروبة، المستقيم، المستقبل، صوت الحق، الصباح، فتاة شمسان.
قاومت هذه الصحف العدنية الإستعمار البريطاني، و أوقف الحاكم العام البريطاني مجموعة منها، و الباقي اغلقتها الجبهة القومية بعد ان سيطرت على البلاد و جلاء الإستعمار البريطاني.
2) أكدنا ان الكفاح السياسي إنطلق من عدن و بالأدلة، و ابتدأ الكفاح المسلح في 14 أكتوبر من جبال ردفان في العام 1963م بقيادة راجح لبوزة.
و بعد ذلك ابتدأ الكفاح المسلح في عدن في 10 ديسمبر 1963م عندما قام الفقيد خليفة عبدالله حسن خليفة بتنفيذ عملية فدائية برمي قنبلة يدوية في مطار عدن اصابت المندوب السامي البريطاني السير كندي تريفاسكس بجروح و قتل نائبه القائد جورج هندرسن، و إصابة بعض المرافقون و الوزراء بجروح مختلفة عندما كانوا يهمّون بصعود الطائرة المتجهة بهم إلى لندن لحضور المؤتمر الدستوري.
و في اليوم التالي لإلقاء القنبلة في مطار عدن اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعوا لحل مشكلة الجنوب العربي المحتل، و ان له الحق في تقرير مصيره و التحرّر من الحكم الاستعماري البريطاني، و بعد ذلك في العام 1965م اعترفت الأمم المتحدة بشرعية كفاح شعب الجنوب طبقاً لميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
3) و بعد ذلك انطلق المارد الجنوبي في حربه ضد الاستعمار، فكان الفدائيون التابعون لجبهة التحرير و الجبهة القومية يحرقون الأرض تحت اقدام المستعمر.
4) قبل الجلاء في 1967م نشبت الحرب الأهلية في عدن بين جبهة التحرير و الجبهة القومية، و بدعم صريح من بريطانيا و الجيش للجبهة القومية، و انتصرت بريطانيا و الجيش و الجبهة القومية في الحرب الأهلية.
5) بعد الجلاء تسلمت الجبهة القومية الحكم في الجنوب العربي، و حوّلت الإسم الى جنوب اليمن، ثم أقصت كل الأحزاب الباقية في الجنوب و حكمت بفشل واضح حتى 1990م.
6) هل تعلّم الجنوبيون نتائج إقصاء الجنوبي الآخر، أم لا زلنا نُكّرر التجارب:
لكل داءٍ دواءٌ يُستطب به **** إلا الحماقةُ أعيت من يداويها

د. علي محمد جارالله ((ابوظبي))
5 ديسمبر 2021م