آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 08:40 م

كتابات واقلام


لن تصلح حضرموت ابدا، وهذه الآفة تنخر في جسدها

الثلاثاء - 07 أبريل 2020 - الساعة 05:13 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


يتحدث الكثيرون عن قرار البحسني بخصوص القات ومنعه، وكل أدلى بدلوه وتحوّل الكل إلى محلّلين ومفكّرين، وأيضا البعض مستشارين بخصوص مايصح وما لايصح ومايتوافق وما يتعارض مع القرارا في القانون والدستور وغيره..

وأصبح الجميع يدور في دائرة معنى منع القات عن حضرموت وآثاره وضحاياه في بعض الاطروحات..
البعض من هؤلاء عندما تحدّثه في أمر ما من أمور المجتمع ولم يجد لديه جواب شافي، يبادرك بالرد السهل والسريع (نحن نمر بفترة حرب ونخضع للبند السابع من قانون الامم المتحدة).. ولكن في قرار منع القات يتم استثناء هذا الرد.
والكل يحاول الإدلاء بدلوه في ضرورة تدرّج قرار المنع وتسخير البدائل... الخ من التنظيرات.

لو عدت لمن يجادلون ويتجادلون حول القرار وصحّته من عدمها، ستجد عامل مشترك بينهم، وهو وجود موقف سابق من سلطة حضرموت في موقع من المواقع.. أما سياسيا، او مهنيا أو شخصيا..
أما المنتمين لتيارات تتعاطف او تتلاقى مع مصالح غير الحضارم فحدّث عنهم ولا حرج ولن تأتي منهم غير الملامة..

في الأخير أقول نحن بحاجة شديدة لهذا القرار، وللكثير من القرارات الصارمة، بما فيها استقرار منظومة الحكم في حضرموت، وهذا القرار يعتبر نقطة الارتكاز لكل الطموحات لأن القات آفة اجتاحت البلد منذ العام١٩٩٤م، ولم تكن تعرفه من قبل.

ولن تصلح حضرموت ابدا، وهذه الآفة تنخر في جسدها

#صالح_فرج
الثلاثاء 7 ابريل 2020م