آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 12:31 م

كتابات واقلام


الديمقراطية على الطريقة اليمنية والشرعية الديكورية

السبت - 31 يوليه 2021 - الساعة 12:13 م

القاضي احمد عمر بامطرف
بقلم: القاضي احمد عمر بامطرف - ارشيف الكاتب


يصادف 28 يوليو 2021 مرور 18 عاماً و3 شهور من عمر مجلس النواب اليمني ، منها 14 عاماً وثلاثة شهور منذ إنتهاء شرعيته الدستورية ، حيث من المعلوم للجميع أن هذا المجلس تم إنتخابه في 27 إبريل عام 2003 لمدة 4 سنوات وهي الفترة الإنتخابية المحددة للمجلس في الدستور والقانون وفي لائحة المجلس نفسه وإنتهت مدته الإنتخابية هذه في 27 إبريل عام 2007 ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم تكون قد إنقضت 14 سنه و3 شهور على إنتهاء شرعية هذا المجلس ، وكانت آخر جلسة عقدها هذا المجلس قبل سنتين في مدينة سيؤون وكانت جلسة إحتفالية كرنفالية كان الغرض منها إنتخاب رئيس جديد للمجلس ونائبين له وبعدها إختفى المجلس عن أنظار الشعب وعن أنظار الإقليم وعن أنظار العالم أجمع ولم يُسمع عن نشاطه شيئاً سوى بعض أخبار عن رئيس المجلس تبِثُها القناة الفضائية اليمنية في نشراتها الاخبارية أحياناً كلما إستلم رئيس المجلس أو بعث رسالة او أجرى إتصالاً بأحد من نظرائه في الدول العربية أوالأجنبيه أو عن أخبار سفره أو سفر أحد نوابه الى خارج الجمهوريه لحضور مؤتمر أو لقاء برلماني خارج الجمهورية ، وهذه المهزلة تؤكد بلاشك أن الإستخفاف بعقول الناس قد بلغ أقصى مداه و تؤكد أيضاً أن الشرعية القائمة في البلاد هي شرعية ديكورية وليست شرعية دستورية .