آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 10:27 م

كتابات واقلام


المتمرد الأحمق

الثلاثاء - 09 أغسطس 2022 - الساعة 10:02 م

محمد حبتور
بقلم: محمد حبتور - ارشيف الكاتب


كان أمام لعكب فرصة كبيرة ليثبت للجميع أنه رجل دولة، إن نفَّذ قرار الإقالة وأبتعد عن المشهد الشبواني بهدوء، لو فعلها كان سيحرج كل من كان يقول أنه بعبع وبالونة تم نفخها لينفذ اجندات حزبية بحتة، وقد تم تمكينه ودعمه ليثبّت للجماعة وجودها بالقوة والإرهاب على أرض شبوة..!

بهكذا تمرد أحمق، أثبت لعكب أنه لا يتبع الدولة، بل يتبع من مكّنوه ودعموه ونفخوه، إلا أن لهذا التمرد ثمن باهض سيدفعه جنوده وستتدفعه مدينة عتق وشبوة، ليس على المدى القريب فقط، بل ستنسحب تبعات هذه الحماقة لآماد بعيدة..!

سنّة التمرد للقادة الصغار ستخلق أجواء مكهربة في كل الأصقاع، فاليوم يحق لمن لم تعجبه القرارات التمرد ايضاً، فالوزير سيتمرد والمحافظ سيتمرد وقائد الأركان سيتمرد وقائد الجيش و و و، الكل سيتمرد..!

ثم سيأتي قيادي أو تابع أحمق من حزب "الإفساد" ينادي بضرورة احترام الدولة وهيئاتها ومؤسساتها، وهم من أسسوا ويؤسسون ويدعمون هكذا تصرفات اليوم في شبوة، وبعد كل الإتفاقيات والمشاورات والحوارات الداعية لضرورة توحيد الصف لمجابهة الحوثي، وقد وافقوا عليها وبصموا ووقعوا، ولكنه التقية التي يشتركون بها مع الحوثي..!

مالذي يرده هؤلاء..؟

فقد حكموا البلاد من شرقها لغربها وتسببوا بكل هذه المآسي وحتى الآن لم يدرك هؤلاء أنهم لا يستطيعون إلا إدارة مخازن الجمعيات الخيرية، وحتى هذه فشلوا فيها ايضاً..!

إن كان الحوثي لعنة البلاد الجديدة، فهؤلاء لعنتها من قبله، ولعنتها معه، وهم لعنتها إن بقي حزبهم من بعده..!.

✍️ محمد حبتور