آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


الجنوب بخير

الخميس - 01 سبتمبر 2022 - الساعة 09:32 م

باسم فضل الشعبي
بقلم: باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب


كل المؤشرات تدل على ان الجنوب يتجاوز كل يوم واقعه الصعب والمعقد، الذي اراد خصومه ان يضعوه فيه، حتى لا تقوم له قائمة.

حجم التامر على الجنوب كان كبيرا، وبذلت امكانيات كبيرة، وخلال عقود من الزمن اريد للجنوب ان يركع وان يكون تابعا ذليلا غير قادر على المقاومة والرفض، لكن كل تلك الممارسات تم افشالها وكسرها من قبل شعبنا الثائر والصامد.

ولا يمكن ان نقول ان المؤامرات انتهت، فهي ما تزال قائمة، ولكنها لم تعد تشكل قلقا لنا، ولا يمكن ان يكون لها اثر في وضع الجنوب اليوم، الذي انتصر، ويواصل انتصاراته على جبهات متعددة.

الاعلام لعب دورا كبيرا فيما وصل اليه الجنوب اليوم، وكان له الدور الكبير في تحويل تطلعات الخلاص الي ثورة كفاح ونضال مستمر، هزت عروش المستبدين واطاحت بهم الي ابد الابدين.

انتصر الجنوب على الرئيس صالح وجحافلة من العسعس والعسكر، وانتصر على الحوثين، وسوف ينتصر على من تبقى من قوى الهيمنة التي ما تزال ترفض الفهم بان الجنوب تغير، ولم يعد كما يتصوروه في خيالاتهم المريضة.

الجنوب بخير اذن ..الناس تتقارب، والقلوب تأتلف، والاهداف تتكامل، والافكار تنضج وتثمر، والاحلام ماتزال كبيرة لم تخفت ولم تنضوي.

ان كان هناك من قبلة فهي لشعبنا الصابر الذي يعاقب اليوم بمختلف الوسائل والطرق، من قطع المرتبات، الي الغلاء الفاحش، الي غياب الخدمات ..ومع ذلك يصمد هذا الشعب العظيم، ويحافظ على انتصاراته ومكاسبه.

ان القبول بالاخر امر مهم جدا، والحوار هو الطريق الصحيح والسليم لحل المعظلات والمشكلات وتجسير الفجوات، ناهيك عن ان الديمقراطية هي الوسيلة المثلى لتجديد الدماء في الاطر والمكونات المتعددة، وهي الضامن الحقيقي لاغلاق ابواب الصراع، ومنع التفرد والطغيان،والمناطقية داء مدمر فجتنبوه.

الجنوب بخير.. وسيكون افضل في قادم الايام، وفي المستقبل، فهو يعود، وسيعود باكمله الي اهله، ماداموا يطلبوه، ويقدمون التضحايات من اجله.