آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 05:04 م

الملهاة.. والمأساة معا..؟

الأحد - 04 ديسمبر 2022 - الساعة 12:00 ص

بقلم: د.صبري عفيف العلوي - ارشيف الكاتب

تابعونا على

أمر لا يطاق، حين تجتمع الملهاة والمأساة معا.. ليرسما لوحة حزينة فوق جسد الوطن الجريح..

ما لا يتصوره أحد أن الضعف الذي اعترى مفاصل الحكومة المؤقتة والفساد الاخطبوطي الذي تحكم في الضمائر، وحدد المصائر، يصل إلى العقل التنويري (التعليم العالي)، بشقيه الابتعاث الخارجي، والتعليم الجامعي في الداخل، الذي يتوجب أن يكون أخر القلاع انهيارا وأكثر الحصون دفاعا...لا تستغربوا أذن إنها (الملهاة والمأساة معا)..أجتمعتا على هذا الوطن، أنها مأساة وطن أثخنت جرحاته، وقيد أحراره، وحمل تركة مثقلة بالفساد المركب الذي أورثه إياه أسلافه، لينتهي الأمر بملهاة تديرها زمرة فاسدة تتراقص طربا على جرحات جسد الوطن المنهك، لتجعل من سافكي دمه ملوكا عليه، يعبثون بعقله ومستقبله مقابل حفنة من المال تدفع، وقمة الملهاة حين يستعين أرباب الفساد بجند حاملين رايات الوطن لحمايتهم الشخصية.

من يزعم أن تلك المؤسسات ليس ذا أهمية، فليخرص أذن، بل أني أجزم أن المؤسسات الفكرية والإبداعية والايدلوجية هي أساس الوطن بل هي الوطن بعينه، فهي من تحدد مستقبل الوطن المنشود.. أنها الحرية أنها الكرامة أنها العيش الكريم، وثمة إشارات مهمة أوجهها ينبغي لكل الشرفاء الأحرار في جنوبنا الحبيب الانتباه لها، والعمل الدؤوب للتمسك والاعتصام بحقوق الشعب المكلوم، وعدم الانسياق وراء الحاشية، خصوصاً الفاسدين منها والساعين إلى تحقيق مآربهم الخاصة على حساب تضحيات هذا الشعب الصابر.

حسبنا الله ونعم الوكيل..

العاصمة السياسية عدن

3- ديسمبر- 2022م