آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:31 ص

كتابات واقلام


يوم الوعل أم يوم الطربال

الأحد - 22 يناير 2023 - الساعة 07:52 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


باعوا الوعل لقطر ثم اتجهوا ليعلنوا له يوماً احتفالياً كل عام.
وكان الأحرى أن تحتفظون بذلك التمثال الأثري في المتحف ، أو تعطون ثمن بيعكم له للمساكين والجوعى الذين طحنتهم الحرب ، أو تذهبون لقطر وتطالبونها بإعادته.
يحتفلون بيوم الوعل.
في مأرب بعد أن كانوا بجيشهم على تخوم العاصمة صنعاء ثم تراجعوا لأطراف مدينة المجمع مركز محافظة مأرب ، ومن لم يستطع أن يحرر صنعاء ومعه جيش لن يستطيع تحريرها بالوعل.

أما في تعز التي يسمونها بالعاصمة الثقافية فترى عجب العحاب.
المحافظة غارقة بالانفلات الأمني والمجاري طافحة في الشوارع ، والناس يعانون ضيق العيش وغياب الأمان والجرائم المخيفة ، وأولئك المثقفون مشغولون بالاحتفالية بيوم الوعل.
ثمان سنوات وهم واضعين طربال كفاصل بينهم وبين الحوثي داخل المدينة ، ولم يتقدموا لاستكمال التحرير للمحافظة ، انما بعد هذه الفترة الطويلة وصل إليهم أمراً جديداً وهو الاحتفالية بيوم الوعل ، وكان المفترض أن يحتفلوا بيوم الطربال ، الذي أظهروا له كل الإجلال والتقدير ولم يتجرأون يوماً لخلعه والتوجه نحو الحوثي.

تعز التي اجتمع احزابها بما فيهم جناح طارق وأظهروا نوعاً من التوافق والتقارب ، لم يتترجم ذلك نحو ازاحة الطربال ، انما تترجم ذلك في أن يجتمع شباب تلك المكونات السياسية من إعلاميين ومثقفين في حضور فعالية الوعل.
تعز التي أصبح لديها قيادة الثلاث المؤسسات الاولى في الدولة ، الرئاسة والبرلمان والحكومة ، تجدها منقسمة عسكرياً تحت سيطرة ثلاث جهات وكلها تتبع الهضبة ، جزء يتبع طارق ، وجزء يتبع علي محسن ممثل بمحور تعز ، وجزء يتبع الحوثي.
أولئك الثلاثة القيادات التعزيين الفطاحلة لم يكن لديهم أي سيطرة عسكرية في تعز ، وياليت أنهم يتقاسموها الثلاثة عسكرياً ويحرروها من سيطرة الهضبة ومن الحوثي.
لا وجدت دولة داخل تعز صاحبة التواجد الكبير داخل الدولة ، ولا نجحت مناطقية تعز من التحرر من التبعية لمناطقية الهضبة.
ولا أن مشائخ تعز اجتمعوا لتحرير محافظتهم من الحوثي واستكمالها ، فقط مشائخ تعز ومثقفيها وأحزابها جمعهم الوعل.