آخر تحديث :الثلاثاء - 22 أكتوبر 2024 - 12:35 م

كتابات واقلام


بالعلم ترتقي الأمم

الأربعاء - 27 سبتمبر 2023 - الساعة 07:07 م

أبو مصعب عبدالله اليافعي
بقلم: أبو مصعب عبدالله اليافعي - ارشيف الكاتب


قال تعالى في كتابه الكريم
{ إقرأ باسم ربك الذي خلق}
"إقرأ " وهي كلمة تحمل دلالات عميقة جداً
لأهمية العلم للبشر فبهِ ترتفع أمم وبإهماله تنحط دول وكم من الدول القربية منا وعلى مستوى العالم إحتلت مكانة راقية مرموقة عادت بالنفع على شعبها بالحياة الرغدة والكريمة من ناحية و وصلت من ناحية أخرى إلى مراحل غاية في التطور والارتقاء إلى مصافات تنافسية داخليه وعلى مستوى الخارج مما عكس ذلك على إنعاش كافة المجالات في أوساط مجتمعاتهم وفي جميع مناحي الحياة أكانت خدمية أو صناعية أو تكنولوجية فأصبحت مداميك وأساسيات بناء الدول التي انتهجت وانتهلت من العلم مسار حياة وجعلت أبنائها نصب أعينها كمسؤولين بحق يقدرون مكانة العلم والتعليم ، وأكتفي بهذه المقدمة لألج إلى واقعنا المأزؤم الهش الخالي والمجرد وبشكل لايصدق من اتصاله بالعلم والتعليم .

لنجوم بأنه حقاً نحن أمه يحكمها جهلة لاتقدر أهمية التعليم ، وهو للأسف موروث متوارث من أزمان وفترات قديمة ، فهل يعقل أن من يتصدرون المشهد السياسي يعتبرون هم النخبة في بلدنا و لايكون فيهم رجل رشيد يولي بالغ الإهتمام لأهم ركيزة في المجتمع الا وهو التعليم .

طبعا لن تقوم قائمة أو نهضة لأي وطن في الكون إلَّا من خلال العلم والتعليم وهذا أمر مفروغ منه ولا يختلف عليه اثنين ، فإذا أردنا أن ننهض وتكون لنا مكانة بين الدول لن نستطيع الا بالعلم و أن نكون صادقين مع أنفسنا.
فأي حال هذا الذي وصلنا إليه !!
و هل نرضى بمستوى صفر على الشمال بل في مستوى درجة سالب في العلم و المعرفة!!
ولذلك سنظل نعاني في مجتمعنا أقصى درجات البؤس والمعانات بسبب بعدنا عن المعرفة وعدم تركيزنا على أهمية العلم .
ياقوم يا متنفذين يامسؤولين إرحموا شعبكم الذي توليتم أمره كفاكم تساهلاً و إهمالاً ، واجتهدوا كما تجتهدون في كسب متاع حياتكم الفانية والتي حتماً مصيرها الى الزوال ، وابدأوا في ما تبقى من حياتكم كحكام بتسخير الجهود والإرتقاء بالجانب التعليمي بداية من الإهتمام الاكبر بالمُدَرِّس الذي يعتبر كنز الكنوز ومن ثم بتعديل المناهج لتواكب الطفرة العلمية الرائدة في العالم من تقدم ورقي في شتى جوانب
العلم والتعليم حتى نلحق ركب الثورة العلمية على مستويات أقلها تكون قريبة مما حولنا من نهضات علمية في كافة دول العالم .

إستثمروا عقول أبناء شعبنا الذي يعد من أذكى الشعوب ، ولنا حضارات متعددة لاتحصى ولا تعد ، ولكن ينقصنا قائد محنك و قبطان و ملاح يسير بسفينة العلم نحو التطور و النماء.

فهل سنشهد ذلك يتحقق قريبا جداً حتى ننهض ونتقدم كبقية دول العالم ؟
نأمل ذلك وللحديث بقية