صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 20 يونيو 2025 - 07:15 م
كتابات واقلام
البنك المركزي .. من منقذ للشعب والأمل إلى عِبْئٍ أثقل كاهله ،، فأين يكمن الخلل ؟
الثلاثاء - 12 ديسمبر 2023 - الساعة 02:47 م
بقلم:
محمد علي محمد احمد
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
في ظل ما نحن فيه من أزمات و معاناة و تعب ، و ما آلت وما ستؤول إليه أوضاعنا بما هو أصعب ، هل سألنا أنفسنا هل من نهاية لمآسينا أم أنها قدرنا ولا مهرب ، هل بحثنا عن الأسباب حيث لاتحتاج بحثاً و نحن ندرك السبب ، أو أوصلنا أصواتنا لكافة الجهات المعنية و منها الرئاسة و الحكومة و إن كانتا هما أصل البلية ولا عجب ، و يحق لنا أن نرفع أصواتنا في وجه نافخي الكير وحَمَلَة الحَطَبْ ، و أن نُصَوِّبَ أقلامنا الحرة كـ رصاصٍ مُدَوِّيٍ و شراراً من اللهب ، نستهدف به كل فاسد مستهتر بمعاناة شعب ، لا كأقلام الخزي والعار والدفع عند الطلب ، بل يجب علينا إن لم نتساءل في كل لحظة تمر علينا من سيئ إلى أسوأ و الشعب دوماً في كل حالاته يدفع الأثمان دون أن يُوهَبْ ، و ثرواته تصادر و يتقاسم ريعها مع أسياده كل عبد و ذَنَبْ ، بينما صاحب السلطة والمال وهو الشعب ، من حقه توجيه العتب و كشف كل من بظلمه أذنب ، و بعد أن ضاق من وعود فخامة الرئاسة و دولة الحكومة التي تتحكم فيها الولاءات السياسية و تغلب عليها المصالح الضيقة و الخاصة على مصلحة الأمة و عن مراقبة شؤونها العامة عن كثب ، و كلها مجرد مسكنات و ضحك على الذقون و أضغات أحلام وكذب .
ومع كل هذه المعمعة لم يتوه الشعب أو يغفل عن ما تقوم به البنوك المركزية الوطنية من جهود في بلدان العالم ، وما المسؤولية التي على عاتقها و النجاح الذي تحققه رغماً عن كل التقلبات ،
و من هنا جاء السؤال الذي فرض نفسه و بقوة :
هل لمسنا دوراً إيجابياً واحداً فقط قام به البنك المركزي تجاه شعبه ، منذ أن تم نقله الى عدن ؟
و بعد أن تجيبوا عليه ، أعيدوا التساؤل ولكن بطريقة أخرى بقولكم ،، مالذي يجبرنا القبول باستمرار قيادته والفشل الدائم والمستمر دندنهم ، و إلى متى سيظل الشعب رهينة سياسات غبية !!
لم يمارس البنك المركزي في عدن المهام المنوطة به بالشكل المطلوب و لم يقم بالمسؤولية التي على عاتقه منذ قرار نقله ، سيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية الحرجة التي تتطلب جهوداً مكثفة من عقول ظننا أنها ناضجة و أصحاب أفكار و دراسات اقتصادية ناجعة ، أوكلت إليها مهمة انتشالنا من الوضع المزري المخيف (من حافة الهاوية إلى بر الأمان على الاقل و ليس الإستقرار و التنمية !!).
و طوال تلك الفترة ، لم يمارس البنك المركزي منذ انتقاله إلى العاصمة المنكوبة عدن ، سوى ما يقوم به الصرافين والتي تكتض البلد بمحلاتهم في كل بقعة وحاره ، وهو الصرف والإستلام الروتيني وبيع العملات إلا أن بيع البنك المركزي يختلف عن الصرافين في أنه يبيعها بالمزاد العلني ، و ليتهم أسرُّوها بدل علانيتهم المخزية .
صورة قاتمة و مؤلمة تنم عن إفلاس ليس مالي وحسب والذي هو نتيجة حتمية طبيعية ، فلو فتشنا عن مسبباته التي أدت إلى ما نحن فيه اليوم و ما سيكون عليه الغد المجهول والمثخن بالجراح الغائرة ، سنجد يا سادة أنه الافلاس الأخلاقي و الديني و الوطني لإدارة بنك ينبغي أن تكون المنقذ لأوضاع الوطن و مواطنيه لا أن تكون عبئاً عليهما ، و بأي حق و لأي تقدير يعطوه و يكافئون عليه وهم قد أثبتوا فشلهم و أمعنوا في الشعب حد الإهلاك للحرث و النسل و الحجر والشجر ، حتى يخصصوا لأنفسهم حوافز و نثريات و سفريات و مخصصات إضافة لمرتبات شهرية بعشرات الآلاف من الدولارات الأمريكية ، و بأضعاف أضعاف ما يتقاضاه من كانوا و مازالوا سبباً في انتعاش اقتصاد بلدانهم من محافظي و مدراء بنوك مركزية وطنية في الدول العربية و الأجنبية !!
ففي كل دول العالم أجمع ، مهما مرت بها دولهم من ظروف استثنائية أو حوادث وكوارث إلهية ، أو حروب دامية أو خلافات سياسة أو سقوط أنظمة و صعود سلطة سياسية بديله ، كل ذلك مهما حصل إلا أنه تبقى السلطة النقدية المركزية مستقلة ، ثابتة بامتياز و وطنية ، و القائد للجبهة الداخلية الإقتصادية الشعبية ، هذا متى ما أديرت بمجلس اقتصادي مستقل و بمعزل عن السياسات الضيقة ، مجلس يضم كوادر خبيرة و أكاديمية اقتصادية و مالية ومصرفية مشهود لها بالذمة المالية و بالصفات الأخلاقية و بإخلاصهم للمسؤولية و ولائهم الثابت لوطنهم مهما كانت المغريات الدنيوية ، فدورهم يعتمد و تعول عليه الشعوب لبقاء الدولة، لأن دورهم و بلا منازع أكبر و أهم و أعلى و أقوى مما تقوم به القيادات السياسية .
فإذا بنا ننصدم و نكتشف من خلال ما نمر به من واقع مرير ، وكأن أموال الشعب و الدولة يدير تصريفها حفنة من لصوص وقطاع طرق و ليسوا رجال دولة مخلصين ، و بفكرهم مستقلين ، و أصحاب قرار شجاع رصين ، وشخصيات معتبرة تتسم بالحكمة و الوقار ، و لا خبراء في إدارة الأعمال والإقتصاد والتعاملات المصرفية ..
إذ أثبت البنك المركزي اليمني في صنعاء ، والذي يقول عنه المفلسون كما يحلو لهم بأنه (غير معترف به دولياً) بأنه يدار من قبل اختصاصيين و قامات وهامات إدارية و اقتصادية و مالية و مصرفية وفي إدارة الأزمات و التعامل بمستوى عالٍ من الإمكانات والخبرة و القدرات الذهنية ، و يكفيهم فخراً و شهادة ، حفاظهم على قيمة العملة المحلية من التدهور والسقوط ، و بالرغم من الحصار و العقوبات المفروضة عليهم كما يقال لنا و يضحكوا به علينا ، الا أن البنك المركزي التابع لـ ( الإنقلابيين) يتعامل بصورة طبيعية مع البنوك والصناديق والمنظمات الدولية الرسمية منها وغير الرسمية ،
و إذا بالبنك المركزي في عدن و الذي يقع تحت إمرة (الشرعية المعترف بها دولياً) أن لا شرعية له في البنوك الدولية ، إذ لم نشهد أي اتفاق بنكي أو تعاون اقتصادي مشترك بينه و بين البنوك العربية أو الأجنبية أو اي شركات و منظمات دولية رسمية ، أو أقيمت عبره أي مشاريع خدمية حيوية ، ثم مالذي أقوله ، و يبدو أنني قد تناسيت بأن فاقد كل شيئ لا شيئ واحد كيف يعطيه!!
ولو أن في المحافظ ومجلس إدارة البنك المركزي خيراً لعملوا على إثبات جدارتهم و كفائتهم وحجتهم للبقاء على هرم السلطة النقدية المركزية ، و استحقاقهم لما يصرف لهم من أموال طائلة تعد سحتاً وظلماً ، إذ تفوق حاجة الميزانية التشغيلية للعديد من المرافق الحكومية التي حرم موظفوها من استلام معاشاتهم والبركة في جهابذتنا من الخبراء في المال والإقتصاد ، فهم لم ينجحوا في إختبار و مهمة أساسية و بديهية في عملهم ، و هي تأمين معاشات كل الموظفين في كافة القطاعات المدنية و العسكرية والأمنية في الدولة و بصورة شهرية ، وتسوية معاشات من أفنوا حياتهم في خدمة الوطن و دافعوا عن استقلاله و من أنهوا خدماتهم في مرافقهم بسجل نظيف مشرف ممن لازال منهم أحياء و يعانون الأمرين و من فارق الدنيا دون أن تقوم الدولة بواجبها تجاههم في مرض أصابهم أو فاقة حلت بهم ، و المكافأة التي قدمت لهم ، هي أن يتقاضون معاشات زهيدة عبر البريد و بعد تعب و انتظار و طابور و قهر و إذلال ، فوالله إن معاشاتهم لا تتعدى قيمة كيس أرز ٢٠ك والبعض أقل و أقل ، ظلم ما بعده ظلم و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ،،
فعن أي محافظ أو رئيس مجلس لإدارة بنك مركزي وطني يرجى منهم خيراً وهذا حال معظم فئات الشعب !!
و حتى لا يظلمهم الشعب ويغضب عليهم فالق النوى والحَبْ ، لابد أن يصارحوه بحقيقة الأمر ، فإن كان سبب إخفاقهم في القيام بدورهم و إنجاز أعمالهم هو لعدم كفائتهم وأن تلك هي أقصى إمكانياتهم ، فلا بارك الله فيهم ، وعار عليهم البقاء و علينا إن لم نحاكمهم ، و إن كان ما يمنعهم عن القيام بواجبهم و يضعف أداؤهم هو نتيجة لتعرضهم لقيود وضغوطات من جهات خارجية و إقليمية مورست و تمارس ضدهم ، فعليهم أن يوضحوا ذلك للرأي العام بكل صدق و شفافية ، والا ستكون تهمتهم ليست الفشل في إدارة الأعمال و المهام الموكلة إليهم و حسب ، بل لعمالتهم و خيانتهم لشعبهم و وطنهم .
و أنوه في ختام سطور عابرة و التي كتبتها من رحم المعاناة اليومية و بعد قراءة نظرية واطلاع و مقارنة أحوالنا مع أحوال البنوك المركزية الوطنية في بلدان عربية واجنبية ، و الدور الذي لعبته إداراتها في الحفاظ على دولهم من الإنهيارات القاتلة ، فانهيار الدولة ليس بسقوطها عسكرياً ولا بتغيير رموز قيادتها بانقلاب ابيض او أحمر قاني ، بل إن الانهيار الحقيقي للدولة هو بانهيار اقتصادها و إضعاف عملتها ، و غلاء سلعها و فاقة و حاجة شعوبها ، وإن لم يكن باحتلال خارجي أو انقلاب داخلي .
و أؤكد مجدداً بأني لست خبيراً اقتصاديا و لا مصرفيا في هذا المجال ، ولن أسمح لنفسي بالتعدي على أهل الإختصاص أو بتناول الموضوع من جانب علمي لا أفقه فيه ولا أجيد التعامل بلغة الأرقام والحسابات والتقديرات و النسب و البيانات المحاسبية ، بل إني أنتهزها فرضة لأتوجه إلى الإختصاصيين في مجال الإقتصاد و التعاملات المصرفية و في إدارة الأزمات وإدارة الأعمال وفي كل التخصصات المرتبطة بالجانب المالي بشكل عام بإن يخرجوا من صمتهم و يدلوا بدلوهم ويقدموا النصح و الحلول العملية والبدائل السليمة الناجحة الناجعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، قبل فوات الأوان ، سيما و نحن على شفا جرف هارٍ سنقع فيه جميعنا إن لم يقم أهل العلم و المعرفة و الإختصاص ، كل بواجبه في ظل هذه الظروف الأكثر شدة وحاجة لبذل الجهود و تقديم العطاء تجاه وطنهم و شعبهم ، و قبل كل ذلك ، إرضاءاً لله و خدمة للبشرية .
مواضيع قد تهمك
عجز في القدرة الشرائية وسط توسع رقعة الفقر ...
الجمعة/20/يونيو/2025 - 04:39 م
اسعار السلع تسجل ارتفاعا قياسيا بالتزامن مع تراجع قيمة العملة المحلية غياب الإصلاحات الاقتصادية يفاقم من تدهور الوضع المعيشي بعد ان تجاوز سعرها الفين
الحزام الأمني يتصدى لمافيا المخدرات.. إحباط تهريب شحنات قاتل ...
الجمعة/20/يونيو/2025 - 03:09 م
في عمليتين منفصلتين خلال 24 ساعة.. قوات الحزام الأمني بالضالع تضبط مهربي مخدرات بينهم امرأة أجنبية واصلت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع تسجيل نجا
رفع شكوى ضد شركة "عدن نت" في العاصمة عدن ...
الجمعة/20/يونيو/2025 - 01:29 م
تقدم عدد من سكان مدينتي الشعب والبريقة بالعاصمة عدن بشكاوى إلى شركة عدن نت بسبب استمرار تردي خدمة الإنترنت خلال الأيام الماضية، وسط استياء واسع من الا
اهالي عدن يطلقون مناشدة عاجلة الى الحكومة لإنقاذهم من جحيم ا ...
الجمعة/20/يونيو/2025 - 11:41 ص
وجه اهالي عدن مناشدة عاجلة إلى الحكومة للتدخل السريع وإنقاذ المدينة من التدهور المستمر في الخدمات الأساسية، في مقدمتها الكهرباء والمياه. وأعرب الأهالي
كتابات واقلام
د. ياسين سعيد نعمان
المصلحة الوطنية تسبق الأيديولوجيا
اللواء علي حسن زكي
عن الإختراق .. المفاهيم والوقائع وأهمية الإستفادة
عارف عادل ابو الخضر
ماذا ينتظرنا على مفترق الطرق؟
محمد عبدالله المارم
لا إيران ولا إسرائيل: كلاكما أعداء
د/ عارف محمد عباد السقاف
تصريحات بلا أثر .. ومواطن يئن تحت وطأة الجوع والانهيار
د. حسين لقور بن عيدان
حدود قوة إسرائيل
أبو مصعب عبدالله اليافعي
المعاناة في عدن لا يُطاق
صالح علي الدويل باراس
الدولة الجنوبية بين رئيسين : جنوبي وشمالي