آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 10:40 م

كتابات واقلام


القائد زياد القادري الحالمي وسعي الفرس لتشويه تاريخه

الجمعة - 15 مارس 2024 - الساعة 01:14 ص

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


سطرت بلاد حالمين الحميرية بطولات عدة ضد الفرس ، الأولى المواجهة العنيفة عند إنقلابهم على سيف بن ذو يزن وهذا ما سنتطرق له لاحقاً ، الأخرى ومنها أنه كان من أبناءها من له الدور الفعال في فتح بلاد فارس ثم صار حاكماً لها أو والياً عليها ، وهذا ما جعل حالمين تدفع الثمن بعدها وتم طمس تأريخها وتضييعه وتشويهه ، وتعرضت للسياسات الفارسية المركزة المعادية التي تعمل بخفاء ضدها منذ فترات طويلة.

في عهد ذهاب الوفود اليمانية للإسلام عند النبي عليه الصلاة والسلام ، كوفد يافع ومنهم الصحابي الجليل سمرة بن شهاب اليافعي الذي أجمعت كل كتب التأريخ أنه كان القائد الفعلي لجيش عمرو بن العاص الذي فتح مصر ، ووفد الحواشب وفيه الصحابي ظليم الحوشبي الذي صار من رواة الحديث ، ووفد فيه الصحابي الجليل ذو الكلاع الحميري ، ومن ضمن الوفد وفد من بلاد حالمين ومن ذلك الوفد إمرأة اسمها سمية اخذت طفلها اليتيم الذي كان عمره في السنوات الأولى ، حلت سمية وأبنها زياد في مكان إسلامها الذي ترعرع وبدأ البعض يطلق عليه في البداية زياد بن سمية نسبةً إلى أمه التي جاء معها ولكنه كان يرد عليهم أنا زياد بن أبيه ، فتم إطلاق ذلك اللقب عليه زياد بن أبيه ، ولكن الفرس والشيعة سعوا لتشويهه وإدعاء أنه أبن زانية وابن جارية لأسباب ستعرفونها هنا.

مصادر تأريخية عدة تحدثت عن سيرته وخبطت في نسبه نظراً للتزوير الذي تعمد تأريخه وأجمعت الكثير منها أنها لم تستطيع التعرف عن من هو أبيه ونسبه ، ومن هذه المصادر زياد بن أبيه في المشاريع

كتاب قصص من التاريخ

مختصر تاريخ البصرة.

الأعظمي. نقلا عن تاريخ الطبري واليعقوبي وتهذيب التهذيب

البصرة ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني.

بوابة شبه الجزيرة العربية

بوابةأعلام العرب

بوابة الخلافة الراشدة

بوابة الدولة الأموية

أشخاص من الخلافة الراشدة

ولاة البصرة الأموي وولاة العراق الأمويون ولاة فارس في عهد الخلفاء الراشدين

- ذكرت هذه المصادر أنه كان من أعلام الخلافة الراشدة ، ومن دهاة العرب ، وشخصية صنعت نفسها ، وقائد عسكري مسلم ، وسياسي شهير.

_ ذكرت أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحبه حباً شديداً ، وأنه عمل كاتباً عند أبو موسى الأشعري ، وأنه له دور عسكري بارز في تحرير القدس بعهد عمر وفي فتح فارس ، كما ذكرت أنه عمل والياً على فارس.

_ ذكرت أنه وقف مع معاوية وعمل بقوة على تثبيت الدولة الأموية ، وكان معاوية يعتبره بمقام الأخ له نظراً لوفاءه واعتماده عليه ، وكما هو معروف أن الصحابة كذو الكلاع وظليم الحوشبي كان موقفهم مع معاوية.

في عهد معاوية وبعد أن شاع الفسق في العراق كالبصرة ، نقله معاوية من فارس إلى العراق ليقضي على تلك الظواهر ، في السنة 45 هـ ولاه معاوية البصرة وخراسان وسجستان فقدم البصرة آخر شهر ربيع الأول (سنة 45) والفسق ظاهر فاش فيها فخطبهم خطبته الشهيرة بالبتراء، وإنما قيل لها ذلك لأنه لم يحمد الله فيها، وهي:



زياد بن أبيه أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء، والضلالة العـمياء، والغي الموفي بأهله على النار، ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم، من الأمور التي يشب فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير!

كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد من الثواب الكريم لأهل طاعته، والعذاب الأليم لأهل معصيته.

قربتم القرابة وبعدتم الدين، كل امريء منكم يذب عن سفيهه صنع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادًا، ما أنتم بالحلماء، وقد اتبعتم السفهاء.

حرام علي الطعام والشراب، حتى أُسويها بالأرض هدمًا وإحراقًا.... إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله، لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.

وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه فيقول : "أنج سعد، فقد هلك سعيد." أو تستقيم قناتكم.

وإياي ودلج الليل، فإني لا أوتى بمدلج إلا سفكت دمه، وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد داعيًا بها إلا قطعت لسانه، ولقد أحدثتم أحداثًا لم تكن، ولقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة، فمن غرَّق قومًا غرّقناه، ومن أحرق قومًا أحرقناه، ومن نقب بيتًا نقبنا عن قلبه، ومن نبش قبرًا دفناه فيه حيًا. وأيم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة، فليحذر كل منكم أن يكون من صرعاي.

ثم استعان زياد في تدبير شؤون المدينة بكبار الرجال مثل أنس بن مالك وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب واستعمل على شرطة البصرة عبد الله بن الحصين وأمره ان يمنع دخول المدينة ليلاً ، واستكثر من الشرطة والجند حتى بلغ عددهم 4000 شرطي و80,000 جندي في البصرة. فساد الأمن في البصرة وهدأت الأحوال وزادت عمارة البصرة وكثرت خيراتها وتهافت الناس إليها من كل جانب. وولى قضاء البصرة عمران بن حصين فاستقال، فولى مكانه عبد الله ابن فضالة ثم اخاه عاصم ثم زوارة بن أوفى.



وفي سنة 50 هـ مات المغيرة بن شعبة أمير الكوفة ألحقت ولايتها بالبصرة، فجمعت الكوفة والبصرة إلى زياد فكان يقيم ستة أشهر في الكوفة وستة أشهر في البصرة. فأقام سمرة بن جندب على البصرة، ثم ضم إلى زياد خراسان وأضاف إليه سجستان ثم جمع له البحرين وعمان. فثبت زياد دعائم الملك لمعاوية

_ بعد وفاة زياد حل أبنه عبيدالله والياً محله في عهد يزيد بن معاوية ، وقاتل الخوارج بشدة وقضى على الكثير منهم ، ثم غدر به أحد الخوارج وقتله ويدعى إبراهيم ابن الاشتر.



ما يثبت أنه من حالمين وأنه قادري أيضاً.

_ ذكرت تلك المصادر أنه لزياد سبعة أولاد سماهم عبيدالله وعباد وسالم ومسلم وسلم وعبدالرحمن ويزيد.

ولده البكر الذي سماه عبيدالله ، هو على إسم أجداده ، وهذا الإسم تجده في حالمين لكمة عبيدالله وهو المقر الذي كان لملوك وملكات القادري في دولة حالمين ولازالت هذه اللكمة موجودة إلى اليوم وعليها آثار القصور ، كما أن الإسم عبيدالله من النوع النادر أو الفريد والذي لا تجده إلا في إسم لكمة تأريخية في حالمين ، وقائد تأريخي كعبيدالله بن القائد زياد.

وولد آخر من أولاده سماه مسلم ، وهو على إسم جد إحدى قبائل بني عمومتنا في حالمين ، والذين لا زالوا يحملون المسلمي حتى اليوم ، ولا زالت هناك بلاد تحمل إسم بلاد المسلمي في حالمين حتى اليوم.

_ عبيدالله بن زياد أصبح والياً بعد وفاة أبيه وقتل في العراق ، وهناك روايات لا زالت تتردد إلى اليوم مفادها أن القادري جاء إلى حالمين في عهد معاوية ، وهذه لم تصب كبد الحقيقة ، لو كان كذلك لحل عبيدالله في حالمين حتى تسمى لكمة عبيدالله بإسمه ، ولكن العكس عبيدالله بن زياد سمي على إسم أجداده الذين في حالمين كعبيدالله الذي سميت اللكمة في حالمين بإسمه ، أي أن قادري كان من نسله من لهم دور في عهد معاوية وكانوا حكاماً في عهد معاوية ، فحاكم العراق في عهد معاوية هو من نسل القادري قادم من حالمين ، وليس حاكم حالمين في عهد معاوية هو قادري قادم من العراق.

_ من نسل زياد عبيدالله ، ومن نسل عبيدالله زياد ، ومن نسل زياد محمد وإخوته الذي نسبتهم بعض مصادر تأريخية أنهم من بني أمية وهم ليس كذلك إنما كانوا موالين لبني أمية ، كما تحدثت بعض مصادر تأريخية أنهم وجوه يمانية ، وهم الذين رجعوا لليمن بعد سقوط الدولة الأموية وطردوا الطالبيين المنتسبين العباسية وأقاموا أول دولة مستقلة وأمتدت تلك الدولة حتى نجد وتكونت من نظام إمارات داخلية ، وكان محمد بن زياد مؤسس الدولة ورئيسها الأول ، وأبناءه أمراء في تهامة ، وأخوه عامر أنتقل إلى منطقة الحرجة وادي الدواسر وأسس إمارة هناك ، ولا زال إسم الأمير عامر بن زياد القادري يتردد إلى اليوم هناك كمؤسس لأول إمارة في منطقة الحرجة ما بعد أبها ، وإنما تم تزوير إنتسابه فقاموا بنسبه إلى عبدالقادر بن شريف بن قحطان القبيلة التي أقام فيها الإمارة ، والحقيقة أنه ذهب إلى بلاد قحطان في نجد والتفت حوله قبلائل جنب وقحطان ، حمل هذا الأمير اسم القادري في تلك الفترة وهذا ما يعترف به الجميع هناك ولكنه لا ينتسب كما يدعون إنما ينتسب لزياد بن عبيدالله بن زياد الذي أصولهم تعود القادري في حالمين.

كما تم الخلط بين تأريخ تأسيس الإمارة ، البعض ينسبها للقرن السابع الهجري ، والبعض يقول لا يدرون في أي وقت ، والحقيقة أنها في القرن الثاني الهجري في عهد دولة بني زياد وهو العهد المعروف بتأسيس الإمارات الداخلية.

أما إمارة حالمين فكان أميرها هو من نسل القادري الذين كانوا في حالمين لم يهاجروا وليس من نسل زياد الذين عادوا من العراق ، وبقية الإمارات الداخلية لها أمراء آخرون ، وجميعهم يتبعون دولة بني زياد المستقلة.

الأمير عامر بن زياد القادري الذي حمل لقب القادري كأمير لإمارة الحرجة بوادي الدواسر في القرن الثاني الهجري ، دليل من ضمن أدلة يثبت أن أصول بنو زياد تعود للقادري وأصلهم من حالمين.



أدخلوا إلى منتديات الشيعة والفرس ، وانظروا كيف يشتمون آل زياد.

يشتمون بقوة آل زياد وآل مروان ، ويكرهون زياد كما يكرهون معاوية ، ويصفون زياد بإبن الزانية وأنه ولد زنا ، وهذا السبب الذي جعلهم يعملون منذ القدم على طمس نسبه وعدم معرفته لكي يقولون للناس هذا أبن زنا ، ولا غرابة فقد قذفوا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويطعنون بعرضها.