صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 03:37 م
كتابات واقلام
سلطة جنوبية بقيادة شمالية
السبت - 15 مارس 2025 - الساعة 08:59 م
بقلم:
د. عيدروس نصر ناصر
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
كان كاتب هذه السطور قد قال مراراً إن اليمن يعيش وضع الدولتين المستقلتين بكامل مكوناتهما المؤسسية والدستورية والقانونية والتنفيذية والتشريعية والقضائية والمالية، دولة شمالية لها حكومتها ورئيسها وبرلمانها وبنكها المركزي وعملتها ومواردها وجغرافيتها وكامل مقوماتها وعاصمتها صنعاء، ويحكمها أبناؤها الأشقاء الشماليون، ودولة في الجنوب لها عاصمتها وحكومتها ورئيسها وبرلمانها وبنكها المركزي وعملتها وجغرافيتها ويحكمها أيضاً الأشقاء الشماليون.
لماذا هذه اللوحة السريالية؟ هل هي صدفة من صدف التاريخ؟ أم خطيئة تاريخية تستحق التوقف والمناقشة والمراجعة والتصويب ؟
هذه اللوحة السريالية ليست ناتجة عن غلطة حسابية جعلت 1+1=5 مثلا أو 6 أو 10 أو حتى 3، بل إنها عملية متقنة جرى إعدادها بعناية فائقة الغرض منها تأبيد نتائج حرب 1994م على الجنوب وأبناء الجنوب، وعدم الإقرار بفشل محاولة الغزو الثانية في 2015م، رغم الهزيمة النكراء التي تجرع مراراتها قادة التحالف الحوثـ -عفاشي الذين صار بعضهم اليوم قادة في حكم الجنوب بعد أن كانوا في صدارة قوات غزو الجنوب في المرتين 1990م و2015م.
وباختصار إن الجنوبيين يعيشون تحت حكم دولة شمالية يتحكم فيها النازحون الذين سيطرت علي أرضهم وأهلهم وناخبينهم وحاضنتهم الشعبية، الجماعة الحوثية، بحيث أن أحداً من هؤلاء لم يستطع أن يقنعَ عشرة أو عشرين فرداً من أبناء منطقته بأهمية مواجهة الحوثيين واستعادة كرامتهم وحرياتهم وحقوقهم البشرية والحيوية العادية التي تتمسك بها كل الكائنات الحية في كل المجتمعات البشرية والحيواينة.
وهكذا فنحن أمام مجموعة من النازحين الذين لا يستطيع أحدهم التحكم في قريته أو عدة بيوت من قريته لكنه يتحكم في بلد مساحتها أكثر من 370000 كيلو متراً مربعاً هي ما كان يُعرَفُ حتى العام 1990م بــ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" بسكانها ومواردها ومستقبلها ومصير أبنائها.
التركيبة الحالية لهذه المعادلة السياسية الخرقاء ليس مصادفة ولا خطأ تاريخي -كما قلنا- بل إنها تنم عن رغبة الطبقة السياسية الشمالية بكل أجنحتها في التحكم بالجنوب وأبنائه، حتى لو اضطرت للتخلي عن الشمالِ كاملاً لأبناء عمها من الحوثيين، ولذلك علينا أن لا نستغرب من مواصلة نفس الحرب المشرعة أسلحتها ضد الجنوب والجنوبيين منذ العام 1994م، مهما تبدلت وسائلها واختلفت أدواتها.
إن حرب الخدمات وسياسات التجويع ومحاولات التركيع ليست سوى استمرارٍ لحرب المدفعية والدبابة والبندقية والرصاص الحي الذي تواصل توجيهه ما بعد حرب 1994م إلى صدور الجنوبيين الذين أعلنوا ثورتهم السلمية في العام 2007م فكان التعامل معهم أشد حدةً وبطشاً ودمويةً من التعامل مع جنود الجيش الإريتري الذي غزا جزيرة حنيش في العام 1995م ولم يخرج منها إلا بعد أن مرغ أنوف الساسة اليمنيين بالوحل السياسي.
لا يمكن الحديث عن حلٍّ عادلٍ ومنصفٍ للقضية الجنوبية في ظلِّ الحالة الغرائبية القائمة، فحكام اليوم الذين دخلوا الجنوب في العام 1994م على الدبابات وعربات المدفعية، ولم يخرجوا منه عام 2015م إلاَّ بقوة السلاح وبدماء الجرحى وأرواح الشهداء، لا يمكن أن يتنازلوا عن النصر المجاني الذي حصلوا عليه بلا أدنى ثمن، بفضل هذه الشراكة البائسة، وأخشى أن يلتفت الجنوبيون ذات يومٍ ليس ببعيد، فلا يجدون قائداً جنوبياً في سلطة الشراكة الزائفة، تماماً كما جرى مع اتفاقية نوفمبر 1989وبيان مايو 1990م.
إن أعداء القضية الجنوبية الذين يحكمون الجنوب اليوم يراهنون على تركيع الشعب الجنوبي وتآكل مضمون القضية الجنوبية بتقادم السنوات والعقود ومن ثم العودة إلى نتائج 1994م من خلال خديعة الشراكة المفخخة، وهو رهان خاسر وباطل لأنه يفتقر لكل المقومات الأخلاقية والقانونية والمعنوية والسياسية، لكن كلفة إبطاله ستستنزف من طاقات ودماء وأرواح الشعبين في الجنوب والشمال ما لا يستحقه هذا الرهان البائس من الثمن والضريبة.
ومن أجل العودة إلى الطريق السليم وتجنيب الشعبينفي الجنوب والشمال المزيد من الخسائر والأعباء التي نعلم جميعاً أنها ستذهب في مهب الريح مثلما ذهبت جميع سياسات التدليس والغش والخداع منذ العام 1990، فإنه لا بد من إعادة صياغة المعادلة المعوجَّة من خلال تمكين الجنوبيين من حكم بلادهم، ولا بأس أن يكون في ظل شراكة مشروطة تتضمن حق الشعب صاحب الأرض والثروة والانتصار والموارد البشرية والحاضنة الاجتماعية في اختيار طريقة المستقبلي المستقل.
تمتلك القيادة الجنوبية المشارِكةُ في السلطة القائمة اليوم على الجنوب، تمتلك العديد من أوراق القوة، وأهمها الأرض والموارد والقوات المسلحة والأمنية وقبل كل هذا الإرادة الشعبية، لكنني لا أستطيع استيعاب أسباب عدم استخدام هذه الأوراق للضغط على الأقل باتجاه رفع المعامناة عن أبناء الجنوب وإعادة لهم الحقوق والخدمات التي لم يحرموا منها منذ أول تشكيل سياسي على أرض الجنوب مع مطلع القرن التاسع عشر، ولم يحرموا منها إلا بعد وجود هذه الشراكة المغشوشة، . . .الشراكة في تعذيب الشعب الجنوبي وتجويعه وحرمانه ومحاولة تركيعه وهو ما لم تنجح فيه سلطات الماضي منذ العام 1994م ولن تنجح فيه سلطات الهاربين من ديارهم بحثاً عن وطن بديل.
والله من وراء القصد.
مواضيع قد تهمك
الرئيس الزُبيدي : جهود تحرير الشمال اصطدمت بقيادة "عديمة الم ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 02:31 م
جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على أهمية تضافر جهود القوى الوطنية الم
الجمعية الوطنية : دعم كامل للتحركات الشعبية المعبّرة عن الإر ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 02:07 م
عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية. وفي مس
في لقاء تاريخي بعدن.. 316 اتحاداً ونقابة تدعو الرئيس الزُبيد ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 01:39 م
أعلنت 316 اتحاد ونقابة ومنظمات المجتمع المدني في محافظات الجنوب العربي دعمها الكامل لتحقيق تطلعات الشعب داعية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للاستجابة
ترتيبات غير معلنة لصياغة رئاسة جديدة لليمن ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 01:15 م
كشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن ترتيبات غير معلنة تجري خلف الكواليس لتعيين رئيس ونائبين ضمن صيغة جديدة لإدارة المرحلة المقبلة، في خطوة وُصفت
كتابات واقلام
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا
أصيل هاشم
شرعية الميدان تسحق شرعية الفيسبوك ومن يقاتل على الأرض هو من يقرر مصير الوطن
حافظ الشجيفي
حسم ملف الوافدين الشماليين.. ضرورة استراتيجية لبناء دولة الجنوب المستقلة
صالح علي الدويل باراس
خيارات الزبيدي .. رفض لشرعنة الهزيمة
عبدالله مقبل
ردي على هاني البيض
أحمد محمود السلامي
البطيخ الصيفي.. "شهادة على الظلم ما بعد حرب 94م "
رائد عفيف
راية الجنوب تعلو.. وإرادة الرجال تنتصر