صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 08:28 ص
كتابات واقلام
خطاب "الأقاليم" لا يصنع ربيعاً في حضرموت
الإثنين - 14 أبريل 2025 - الساعة 07:59 م
بقلم:
احمد عبداللاه
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
يُعتقد أن كثافة الغارات الأمريكية على مواقع "أنصار الله" قد تشكل مدخلاً لحلحلة الملف اليمني سلماً أو حرباً، ومع ذلك لا تتحرك الجهود شمالاً لاستغلال نتائج الحملات الجوية وإنما كالعادة تنشط جنوباً وبالذات في حضرموت التي يعتبرها "البعض" جوهرة تاجهم المتخيَّل في جنوب الجزيرة.
محاولات الترويج لمشروع الأقاليم (أو الحكم الذاتي، وهو حق مشروع لحضرموت في ظل وجود دولة ودستور ضامن) تظهر من جديد بالتوازي مع تساؤلات حرجة حول طبيعة (اليوم التالي) في حال تم إلحاق هزيمة استراتيجية بأنصار الله. وهذا يثبت بأن هناك اطراف لا تخوض حروباً باتجاه صنعاء وإنما توظّف الأحداث جنوباً ولديها خبرة طويلة في المناورات التكتيكية وإرباك الخصوم.
في كل الأحوال هي معركة سياسية لا تنطلق من حضرموت كقضية بل كوسيلة لتقسيم الجنوب في محاولة لإحياء الوحدة و مشروع الأقاليم. ولهذا فإن التحليق في هكذا فضاءات سوف يقود إلى خلط الأوراق خلال مرحلة شديدة الحساسية. ولطالما واجه الجنوب محاولات شتى لتمزيقه ولن تتوقف حتى بعد استعادة الدولة.
مع ذلك هناك وعي متكامل خاصة في حضرموت بأن مشاريع الوحدة والأقاليم بأشكالها اصبحت من الماضي ولم يعد بإمكان أحد فرضها.
لقد كانت الوحدة، التي خُيّل للجنوبيين أنها جسر إلى الدولة الكبيرة الحديثة، مجرد نفق طويل تكشّفت فيه موازين مختلّة لا تستقيم معها شراكة ولا يتحقق فيها عدل. ومن هذه التجربة القاسية وُلد الحراك السلمي، ثم جاءت حرب 2015 حين لم يجد الجنوبيون بُدًا من حمل السلاح دفاعًا عن الحق في الوجود.
ومن هنا، باتت دعوات “الأقاليم” تُقرأ الآن كما تُقرأ القصائد الرديئة: مكرورة، جوفاء، لا تحمل روحًا ولا مشروعًا. فهي ليست سوى ورقة يخط البعض عليها طموحاتهم، تحت عناوين خادعة. صنعاء بمنظومتها السياسية لا تصنع دولًا، بل تصنع واجهات، وتُلبسها مسميات عريضة، ثم تملؤها بالأدوات التي تضمن استمرار هيمنتها.
أما الشمال، فقد ظل عبر العصور، من الإمامة العتيقة إلى الجمهورية إلى الإمامة الطازجة رهين مركز واحد، لا يعرف معنى الدولة الحقيقية. وفي ظل سلطة “أنصار الله” بلغ التفاوت بين المركز والأطراف مداه وتحوّل البلد إلى ضيعة والناس إلى رعايا.
أليس من المفارقة أن الجنوب، الذي حلم يومًا ووقع في خديعة تاريخية، ما يزال يُطلب منه “تجريب صنعاء”؟ كم قرنًا يلزم الجنوب ومعه حضرموت ليقنع الموالين للمركز المقدس (بغض النظر عن سدنته) بأن من لم يعرف المساواة قرونًا، لن يهديها حتى في لحظة صفاء سياسي؟
الوحدة ذهب إليها الجنوب بما حمل تاريخياً وجغرافياً وجربها الجميع ولم تقبل صنعاء عدن إلا تابعة ضعيفة وليست شريكة. ومن يظن انه يلوذ بالوحدة نكاية بطرف جنوبي مهما كانت صفته، فإنه يعيش حالة إنكار الوعي بتجربة حرب 1994 حين خسر الجنوب كل شيء من أقصاه إلى أقصاه دون استثناء. حتى من ظن أنه انتصر لذاته أو للوحدة.
المعادلات العدمية التي تكرس الفرقة ليست صناعة وعي نخبوي مقنع وإنما دور سياسي لإحباط تطلعات الجنوب حتى أن المتلقي يحس بالذهول حين يسمع الخطاب العدائي لمشروع الجنوب وزرع الخوف من الدولة الجنوبية! وكأن صنعاء ارضُ ملائكةٍ وليست جبال تسكن قممها صقور تاريخيّة تتكاثر وتزيد حدتها وشراستها كلما تقدم الزمن وتضاربت المصالح.
لعل اللحظة تستدعي تحرير السردية السياسية من أسر الماضي نحو تصور جديد ينبثق من فضاءات الجنوب حيث لا تتلوّث الفكرة بأوهام الغلبة، ويمكن لبذور الدولة أن تنبت على أرضية الشراكة والتوازن.
المجلس الانتقالي الجنوبي، حديث التجربة، وربما لم يقدم نموذجاً مقنعاً للجميع وعليه كثير من المآخذ. لكن الجنوب بلد ووطن لا يمكن هجره أو مخاصمته نكاية بأحد. وقضية الجنوب ليست مسألة سلطة يتمحور التنافس حولها وإنما قضية مستقبل يسعى الجميع نحوه.
أحمد عبد اللاه
ابريل 2025
مواضيع قد تهمك
وفاة السفير محمد عبدالرحمن العبادي.. ما هي الرسالة التي حمله ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 11:46 م
غيب الموت السفير محمد عبدالرحمن العبادي ، القائد العسكري والسياسي في دولة الجنوب ، حيث شغل فيها عددا من المراتب العسكرية ومنها مديرا لمكتب وزير الدفاع
غياب المادة يضاعف معاناة المواطنين ويتسبب بأزمة في المواصلات ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 10:20 م
طوابير طويلة للمركبات جراء تفاقم أزمة الغاز تتفاقم أزمة مادة الغاز في معظم محافظات البلاد، جراء نفاد المادة في معظم المحطات، وتأخر وصول حصص المحافظات
أكاديمي مغربي : المجلس الانتقالي يقف اليوم أمام مرحلة حاسمة ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 09:39 م
إعتبر الأكاديمي المغربي البروفيسور توفيق جزوليت تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية أداة استراتيجية وركيزة بناء التفهم ال
الزُبيدي: تأمين حضرموت والمهرة خطوة حاسمة… والوجهة النهائية ...
الخميس/18/ديسمبر/2025 - 07:28 م
جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد
كتابات واقلام
عزة فريد صحبي
الاستراحة الأخيرة
م.يحي حسين نقيب اليهري
الأحداث عاصفة ومتسارعة والمتغيرات كبيرة..رسالة لأبناء الجنوب في المهجر
علي سيقلي
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
د.أمين العلياني
معركة الحسم في أبين.. بين صَولَةُ انتصارات قواتنا المسلحة، وهزائم التنظيمات الإرهابية
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا
أصيل هاشم
شرعية الميدان تسحق شرعية الفيسبوك ومن يقاتل على الأرض هو من يقرر مصير الوطن
حافظ الشجيفي
حسم ملف الوافدين الشماليين.. ضرورة استراتيجية لبناء دولة الجنوب المستقلة