آخر تحديث :الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - 09:52 م

كتابات واقلام


وليس مخطط العليمي عن مخطط عفاش ببعيد؟

الجمعة - 16 مايو 2025 - الساعة 08:11 م

جهاد جوهر
بقلم: جهاد جوهر - ارشيف الكاتب


تمر القضية الجنوبية بمرحلة سياسية معقدة نتيجة التجاذبات الدولية على المصالح الحيوية في مناطق الشرق الأوسط. ورغم البقعة الجغرافية لدولة الجنوب العربي، لم تُشفع هذه الممرات الحيوية لشعب الجنوب في تحقيق أهدافه التي تكمن في التحرير والاستقلال وطرد الاحتلال من أبناء العربية الشمالية.
فادرك المخرج الغربي تشعب الأزمة اليمنية وعمل جاهدًا للقضاء على حلم الجنوبيين، وحصر قضيتهم في دائرة القضايا الحقوقية، لكي تُحل ضمن إطار قضايا اليمن الواحد.
ولم تدرك قيادتنا الموقرة أن السياسة فن الممكن، وأن قبولهم بتقاسم السلطة مع حكومة الشرعية المعترف بها دوليًا هو انتحار سياسي، إن لم تكن هناك ضمانات دولية تجبر الأحزاب الشمالية، المنغرس تحت رايتها الانتقالي، التوقيع على بند يجيز للجنوب فك ارتباطه وفسخ عقد زواج الوحدة إذا أراد الشعب ذلك عند إيقاف الحرب، واتفاق الأطراف اليمنية على أي تسوية سياسية مع الحوثيين.
ولذلك، على قيادة الجنوب في المجلس الانتقالي أن تعتبر من الخيانة التي تعرض لها الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، حين أهديهم دولة بكل مقوماتها وجيشها، وذهب إلى صنعاء لتسليم زمام الأمور بدافع القومية والعربية، ولم يجد في آخر المطاف إلا طريق البحر للنجاة بجلده من قتل الوحدويين، ومخطط العليمي ليس بعيدًا عن مخطط عفاش.
وبقاء الانتقالي في السذاجة وتسليمه نازحي تعز السلطة والثروة بغباء وجهل ليس له مثيل.