آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


تعافي العملة الوطنية أمر يسعدنا جميعاً

الخميس - 31 يوليو 2025 - الساعة 06:19 م

أبو مصعب عبدالله اليافعي
بقلم: أبو مصعب عبدالله اليافعي - ارشيف الكاتب


يا سبحان الله العظيم، ويا فرحة المواطنين بهبّة قيادة البنك المركزي نحو الصرّافين المخالفين والمتلاعبين بسعر العملة في أسواق الصرف!
خطوة طال انتظارها، وها هي تتحقق في وجه من عبثوا بمعيشة الشعب، وتلاعبوا بأقوات الناس، وعلى رأسهم دكاكين الصرافة غير المرخّصة التابعة لمن أفسدوا البلد وكانوا السبب الرئيس في معاناة المواطنين في طعامهم وشرابهم وضنك حياتهم اليومية.
نحن، كشعب، نبارك ونثمّن ونؤيّد بكل قوة هذه الحملة المباركة والمسؤولة لمحاربة المفسدين في الأرض، والفاسدين من هوامير المال، المتلاعبين بقوت المواطنين وسحب العملة الصعبة من السوق، ما أثّر سلبًا على قيمة العملة الوطنية، وأدى إلى تآكل القوة الشرائية للمواطن البسيط، دون اكتراث أو وخزة ضمير.
إنهم بشر بوجوه، ولكنهم في حقيقتهم مسوخ، بل هم وحوش بشرية عشّشت في مفاصل الاقتصاد، تغذت على لحم الشعب، ونهشته بلا رحمة.
لقد عانى شعبنا كثيراً – ولا يزال – من ظروف اقتصادية خانقة، والسبب في ذلك يعود إلى من يتصدرون واجهة الحكم دون أن يملكوا أدنى مقومات القيادة أو الرؤية.
بات هؤلاء عبئًا على الشعب، لا يهمهم سوى مصالحهم، ينتظرون رواتبهم آخر الشهر، ولا يتحركون إلا لحماية مكتسباتهم الشخصية.
تبا لمسؤولين لا يمثلون إلا أنفسهم، أصبحوا كالأثقال الجاثمة على صدر الشعب، لا يملكون فاعلية، ولا يستحقون أن يكونوا في سدة الحكم. لقد أرهقونا، وأذاقونا شتى صنوف العذاب والمعاناة.
وفي خضم هذا السواد، نرفع صوتنا دعمًا وتأييدًا لحملة محاربة المفسدين من الصرافين، ونقول: استمروا... لا تتوقفوا حتى القضاء الكامل على جميع المخالفين والمتلاعبين بسعر العملة، وضمان السيطرة على الأسواق بشكل دائم ومنهجي، بما يعود بالنفع المباشر على الوطن والمواطن.