آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


عملتنا هي أوكسجين أرواحنا

الإثنين - 04 أغسطس 2025 - الساعة 05:57 م

أبو مصعب عبدالله اليافعي
بقلم: أبو مصعب عبدالله اليافعي - ارشيف الكاتب


أيها الشعب العظيم، شعب الجنوب العربي الأبي،
لقد عانى وطننا الغالي وشعبنا الكريم طوال أكثر من عقد من الزمن، من ويلات الفساد والتلاعب، وعلى رأسها الكارثة الكبرى التي ألمّت بعملتنا الوطنية. هذه العملة التي تُعد شريان الحياة وعصب المعيشة، بل هي كالأوكسجين الذي نتنفسه كل يوم.
لقد عبث بها "شلافيت" هذا الزمان وأوباش السوق السوداء، ممن حوّلوا عملتنا إلى سلعة في سوق النخاسة، يتاجرون بها بلا ضمير، ويحققون مكاسبهم على حساب أنين المواطن الفقير والمكلوم. أولئك الذين باعوا ضمائرهم لأجندات خارجية، وسعوا لتركيع وطننا وتدميره من الداخل، غير آبهين بحجم المأساة التي تسبّبوا بها لملايين البسطاء.
شعبنا الأبي،
إن تعافي العملة الوطنية اليوم هو منجز يستحق أن نتكاتف جميعًا لحمايته. علينا أن نلتف حول كل من يسعى لإنقاذ اقتصادنا، وتحسين معيشة المواطن، وبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة. علينا أن نكون لحمة واحدة في وجه كل من يريد إفشال هذا التقدم، أو يسعى لإعادة الفساد إلى مفاصل مؤسساتنا.
نقولها صريحة: كفى عبثًا، كفى فسادًا، كفى خيانة للوطن.
من أفسد في الماضي، فمكانه مزبلة التاريخ، ومن لا يزال يمارس نفس الأفعال، فليعلم أن الحبل على الجرار. الشعب أصبح أكثر وعيًا، ولن يسمح بتكرار المآسي.
اليوم نرسم جميعًا لوحة التفاؤل لوطننا، وعلينا أن نحميها من أيادي العابثين. فحماية العملة الوطنية ليست مهمة الحكومة فقط، بل مسؤولية شعب بأكمله. لنقف جميعًا خلف الشرفاء والمخلصين الذين يعملون بصمت وإخلاص، ونتصدى لكل من يحاول جرّ البلاد إلى الوراء.
ولا نخشى في قول الحق لومة لائم، فالوطن أكبر من المناصب، وأعظم من كل الحسابات الضيقة. ومن يدعم الفساد، أو يموّله من الخارج، فليعلم أن وعي الشعوب أقوى من كل المؤامرات.